صعوبات التعلم انتشرت كثيرًا في الآونة الأخيرة، ومن الأعراض التي يمكن أن تلاحظيها على ابنك إذا كان يعاني من صُعوبات التعلم:
الاندفاعية: من أهم الأعراض التي إذا لاحظتيها على ابنك لا بد أن تذهبي به إلى الطبيب مباشرة لتشخيص حالته، لأن الاندفاعية قد تكون من مقدمات الدخول في مرحلة المعاناة في التعلم، مثل صعوبة القراءة والكتابة.
صعوبة في الفهم: يعاني الأطفال الذين يعانون من صعوبة التعلم من تعسر الفهم، حتى أنهم لا يستطيعون فهم الأشياء البسيطة بسرعة، لذلك الجهد المبذول مع هؤلاء الأطفال يكون كبيرًا.
تشتت الانتباه: إذا لاحظتي أن ابنك دائمًا مشتت الانتباه ولا يستطيع التركيز في أي شيء، وبالتالي يؤثر ذلك على مستواه الدراسي، فلا بد من تقديمه للطبيب لأخذ استشارة وذلك حتى يتم معالجة الأمر قبل تطوره.
من أعراض صعوبات التعلم
هناك أعراض عامة تدل على أن الطفل يعاني من صعوبة التعلم وصعوبة الفهم، ومن أهم هذه الأعراض والتي تختلف درجاتها من طفل لآخر:
القدرة على التمثيل وتقمص الأدوار حيث أنهم يكونون أذكياء في أي شيء خارج نطاق التعلم.
لا يستطيع الطفل التعبير عن نفسه أو مشاعره أو أفكاره.
يعاني الطفل في النطق، حتى أنه في أغلب الأحيان لا ينطق بشكل صحيح.
إذا وصل الطفل إلى سن معين فإنه سوف يقوم بالتحدث مثل الأطفال الأصغر منه في السن.
لا يستطيع فهم المصطلحات بسهولة بل يجب التوضيح بصورة سهلة ويسيرة.
لا يستطيع البقاء بمفرده أبدًا.
مشكلات في القراءة وأحيانًا في الكتابة.
لا يستطيع التعبير عن اهتماماته وما يحب ويكره.
انتشار صعوبات التعلم في العالم أصبح مثير للاهتمام، حيث يأتي في صور كثيرة، ومن أكثر الأمثلة الشهيرة على صعوبة التعلم:
صعوبة في الكتابة: من الأمثلة الشهيرة على صعوبات التعلم الصعوبة في الكتابة، حيث أنه يكون غير قادر على الإمساك بالقلم، كما أنه يكون غير قادر على ربط الصوت بالحرف وبالتالي لا يستطيع كتابة الكلمات والأحرف بشكل صحيح.
عسر القراءة: يعتبر عسر القراءة هو الأشهر على الإطلاق في صعوبة التعلم، فعسر القراءة يشمل النسبة الأكبر حيث وصلت نسبة المصابين به إلى 80% من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، وفيه يكون الطفل غير قادر على ربط الأحرف ببعضها وبالتالي لا يستطيع قراءة الكلمات.
صعوبة في الحساب: لأن الطفل في الغالب يكون قد تعلم الأرقام بصعوبة، فإن مشاكل الحساب تظهر جلية وواضحة على هيئة عدم القدرة على القيام بالعمليات الحسابية المختلفة، كما أن مشكلة معرفة الوقت تظهر أيضًا مع الوقت.
اضطراب فرط الحركة: من الأمثلة أيضًا اضطراب فرط الحركة والذي يؤدي بالضرورة إلى تشتت الانتباه وعدم القدرة على التركيز، وبالتالي تتفاقم مشكلة صعوبة التعلم في جوانب كثيرة.
اضطراب المعالجة البصرية: الصعوبة هنا تظهر في أنه لا يستطيع المعالجة البصرية بسرعة، أي لا يمكنه الربط ومعالجة الصور بسرعة وبالتالي تظهر مشكلات القراءة والكتابة وعدم القدرة على القيام بالأشياء بصورة طبيعية.
مصطلحات صعوبات التعلم كثيرة، وكذلك أسبابه، ومن هذه الأسباب:
الوراثة: تعتبر الوراثة أحد الأسباب التي تتسبب في مشكلات صعوبة التعلم عند الأطفال، حيث أنه إذا كان أحد الأقارب يعاني من هذه المشكلة، فقد يؤدي إلى ظهور المشكلات في المراحل الأولى، وخاصة إذا كان الأقارب من الدرجة الأولى.
الصدمات النفسية: إذا تعرض الطفل لصدمة نفسية في المراحل المبكرة من حياته أي في مرحلة طفولته، فإن هذا قد يؤخر النطق عنده، وكذلك يؤثر على قدراته في التعلم فتجده متأخرًا في القراءة والكتابة.
مخاطر ما قبل وبعد الولادة: هناك بعض الحالات التي تثبت أن المخاطر التي تعرضت لها الأم في فترة الولادة وما قبلها أو بعدها تكون سببًا في معاناة الأطفال من صعوبات التعلم، كما أن شرب الخمر والمخدرات له دور كذلك.
الصدمات الجسدية: الإصابات والصدمات الجسدية المقصود بها تعرض الطفل لحادثة شديدة أدت إلى إصابته الشديدة في جسده، تشير بعض الأبحاث إلى أن هذا قد يكون سببًا في ظهور الصعوبات.
تشخيص صعوبة التعلم في الأطفال والبالغين يكون من خلال مجموعة من الأساليب، وهي:
اختبارات أكاديمية: يمكن تشخيص حالة الطفل بأنه يعاني من الصعوبات أثناء التعلم من خلال عمل مجموعة من الاختبارات الأكاديمية واختبار قدرته، وعادة ما تكون هذه الاختبارات اختبارات مهارية أي تقيس قدرته على الحساب، كما أن اختبار الذكاء من أهم الاختبارات أيضًا.
مراجعة الأداء: إذا كان المريض طفلًا فإن الطبيب يقوم بتقييمه من خلال أدائه في المدرسة، أما إذا كان المريض بالغًا فإن الطبيب يقوم بتقييمه مهنيًّا ويتم تقييمه أيضًا على المستوى الاجتماعي.
التاريخ المرضي: لأن هذا المرض قد يكون من الأمراض الوراثية، فإن معرفة التاريخ المرضي والعائلي من أهم وسائل التشخيص التي يستخدمها الأطباء.
فحص جسدي وعصبي: لأن الصعوبات تظهر على هيئة تأخر في النطق وتأخر في الفهم،فإن الشك في بعض الأمراض العصبية والحسدية يكون واردًا، لذلك يتم الفحص جسديًّا وعصبيًّا للتأكد من عدم وجود أية أمراض عصبية.
التعامل مع صعوبة التعلم باختلاف أنواعها يكون كالآتي:
برامج التعليم الفردي: برامج التعليم الفردي هي عبارة عن برامج خاصة تهتم بالطفل وحده بشكل خاص من خلال العمل على نقاط القوة والضعف له.
البرامج العلاجية: ليس المقصود بالبرامج العلاجية الأدوية وكذا، ولكن البرامج العلاجية تحدد مشكلة الطفل سواء كانت مشكلة في القراءة أو الكتابة، ويتم التعامل معها من خلال أخصائيين.
الرميصاء رضا