ما هي صفات القائد المؤثر

لتكن قائداً ناحجاً، عليك أن تتحلى بصفات محددة

عبير مهدي

القيادة من أهم العمليات المؤثرة في أي مشروع سواءاً كان تجارياً، أو اجتماعياً، فحتى العلاقات تحتاج لقيادي مميز يديرها بنجاح، إليك السمات الهامة لصناعة قائد مؤثر:

 

النزاهة: من السمات القيادية التي لا يمكن الاستغناء عنها، يجب على القائد أن يكون نزيهاً صادقاً، خاصةً المدير التنفيذي في أي مؤسسة، حيث يعمل دائماً على اتخاذ قرارات مهمة ومؤثرة في مسار المشاريع المختلفة، والشركة ككل.

 

التفويض: لا يعني تفويض المرؤوسين تحرير النفس فقط، ولكن تمكينهم، ووضعهم في محل المسؤولية، وإشراكهم في اتخاذ القرارات، وتعزيز روح العمل الجماعي، من أجل قرارات أنجح، فالقائد الناجح هو الذي يستطيع صناعة فريق من القادة الناجحين الذين يديرون العمل تحت إمرته.

 

التواصل: على مر الزمان، كان دائماً القائد الناجح هو الذي يحافظ على التواصل بنجاح مع فريق العمل، والشركاء الفعليين، والمحتملين، في أماكن جغرافية مختلفة، وعلى عدة مستويات، فذلك يضمن نجاح استراتيجية العمل، وخلق المزيد من الفرص.

 

الوعي بالذات: من أهم نقاط الفرد وخاصةً القادة: الوعي بالذات، أن يفهم الفرد قدراته جيداً، وأن يحتفظ بالتواضع دائماً مهما كان واعياً بنقاط قوته، فلا يجب أن يغمض عينيه عن نقاط ضعفه، وأن يعمل على إصلاحها بدلاً من محاولة إخافئها.

 

الامتنان: من علامات القيادة الناجحة شعور المرؤوسين بالتقدير، يشعر القيادي المؤثر بالامتنان تجاه من يبذلون مجهوداً لإنجاح العمل، ويشكرهم باستمرار، ويكافئهم حتى يستمرون في العطاء، فهو يجعلهم يريدون عمل كل ما يمكنهم من أجل كسب رضاء قائدهم، لأنه استطاع التأثير في نفوسهم بالفعل.

 

 

لتكن قائداً ناحجاً، عليك أن تتحلى بالصفات التالية:

 

التعلم السريع: إذا كنت تستطيع التصرف حينما لا يكن هناك طريق، وترسم الطريق، وتتعلم الجديد دائماً من أجل فتح المزيد من الأبواب، فالتعلم المستمر والسريع يلازم القادة الناجحين، حيث تزداد الخبرة، وكلما زادت الخبرة والجهد كلما كان التعلم سريعاً وفعالاً حتى وإن كانت الظروف غير مواتية.

 

التأثير: لا يُقصد بالتأثير التلاعب، بل يُقصد به الأثر الحقيقي الذي يصنعه القائد في النفوس، يتطلب الأمر ذكاءاً عاطفياً واجتماعياً، وثقة كبيرة، ليكون القائد ملهماً، يتأثر مرؤوسيه بمناشداته، ويقتنعون بما يقترحه من استراتيجيات، ويثقون بقراراته.

 

تعاطف القائد مع المرؤوسين: يعتبر التعاطف جزءاً لا يتجزأ من الذكاء العاطفي، والقيادة الفعالة، فالتعاطف يجعل القائد قادراً على الشعور بما وراء أداء المرؤوسين، وهوما يجعله مقدراً لمجهوداتهم أكثر، كما يجعله ذلك يسعى لتحسين بيئة العمل، والعمل على تحسين نفسيتهم وظروفهم.

 

التحلي الشجاعة: لا يمكن أن تصل إلى منصباً يقادياً إن لم تكن شجاعاً قادراً على اقتناص الفرص، والتعبير عن نفسك بنجاح، فالقائد لا يتجنب المشكلات، بل يواجهها، ويعمل على حلها، كما أنه يتمتع بمهارات كلامية قوية تمكنه من قول الحقيقة، وإدارة الصراعات، ومنعها من التفاقم.

 

معاملة الجميع باحترام: هناك صورة نمطية سيئة عن القائد الذي يرفع صوته، ويقطب حاجبيه، ويوزع المهام بعصبية، ولكن الحقيقة أن احترام الجميع وتقديرهم هي صفة القائد الناجح، الذي يعطي كل ذي حقٍ حقه، ويستمع للشكاوى، والاقتراحات بصدرٍ رحب، ويقدِّر جميع وجهات النظر، ويوليها اهتماماً.