وفي اليوم الـ255 من العدوان الصهيوني على غزة وتزامناً مع أيام عيد الأضحى المبارك، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة من قطاع غزة ووسط القطاع وجنوبه خاصة، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين، بينما قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث: إن القصف على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حوّل القطاع الفقير الخاضع للحصار إلى جحيم على الأرض.
بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الإثنين، أن الحديث عن وقف تكتيكي للحرب على قطاع غزة أكذوبة صهيونية.
*تصاعد قتلى وجرحى العدو في القطاع
في التفاصيل، أعترف جيش الاحتلال الصهيوني، بمقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بينهم ضابط، في معارك جنوبي قطاع غزّة.
وتحت بند “سُمح بالنشر”، أعلن الجيش الصهيوني، أنّ الجنديين القتيلين هما رقيبين، الأول يدعى شالوم مناحيم ويخدم في كتيبة الهندسة “601”، وقتل في كمين رفح الجديد، والثاني هو تسور أبراهام وهو من لواء “ناحال”، وقُتل في معارك جنوبي قطاع غزّة.
كذلك، تحدثت وسائل إعلام العدو عن انفجار مبنى فيه عدد من الجنود في قطاع غزّة، وقالت في وقتٍ لاحق إنّ مروحية عسكرية وصلت إلى مستشفى “شعاري تسيدك” في القدس، وعلى متنها عددٍ من الجرحى، بسبب الحدث الذي وقع في غزّة الأحد.
وفي وقتٍ سابق، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل الرقيب، يكير ليفي، من الكتيبة “601” من سلاح الهندسة خلال المعارك الدائرة في قطاع غزّة.
وبمقتلهم، يصل عدد الجنود القتلى في صفوف “جيش” الاحتلال إلى 19 جندياً هذا الشهر، منهم 18 في قطاع غزة ومعظمهم في رفح، جنوبي قطاع غزة، وجندي عند الجبهة مع لبنان.
ويرتفع بذلك أيضاً عدد الجنود الصهاينة القتلى إلى 664 قتيلاً منذ بداية الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم 314 سقطوا منذ بداية العملية العسكرية البرية في قطاع غزّة. وبالإضافة إلى ذلك، أُصيب 3620 جندياً، وفقاً لما سمح بنشره “الجيش”.
كما اعترف جيش الاحتلال الصهيوني بإصابة 16 عسكرياً في معارك غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
*عمليات المقاومة تتواصل في مختلف محاور القتال
في غضون ذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إيقاع قوة صهيونية متوغلة في الحي السعودي غربي رفح، بكمين محكم، حيث فجّرت آلية عسكرية بقذيفة “آر بي جي”، مؤكدةً سقوط أفراد القوة بين قتيل وجريح.
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من قصف المدن المحتلة ومستوطنات غلاف غزّة برشقات صاروخية، وذلك رداً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
كذلك، نشرت السرايا مشاهد تظهر مقاتليها من داخل العقد القتالية والكمائن في يوم عيد الأضحى المبارك.
كتائب شهداء الأقصى، أعلنت، بالتزامن مع تكبيرات عيد الأضحى، تنفيذ عدّة مهام عسكرية، إذ قصفت تحشدات الاحتلال المتموضعة في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة، برشقة صاروخية من نوع “107”.
كذلك، استهدفت غرف القيادة والسيطرة في المحور نفسه بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل، إضافةً إلى استهدافها قوات الاحتلال في محيط موقع “صوفا” العسكري برشقة صاروخية من نوع “107” .
وقصفت كتائب شهداء الأقصى بقذائف الهاون تحشدات لجنود العدو وآلياتهم العسكرية في محور التقدم في مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
من جهتها، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم، قوات العدو المتمركزة في تل زعرب في حي تل السلطان غربي مدينة رفح بقذائف الهاون.
وتداول ناشطون فيديو يظهر ناقلة جند تركها جنود الاحتلال في مدينة رفح بعد استهدافها داخل زقاق مخيم الشابورة.
* أبو عبيدة: عملية رفح تؤكد فشل العدو أمامنا
الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، بدوره قال: إنّ “عمليتنا المركّبة والنوعية الأحد، في رفح، هي تأكيد جديد لفشل العدو أمام مقاومتنا، وضربة موجعة لجيشه”، مؤكداً أنه “لدينا المزيد”.
وفي رسالة مكتوبة نشرها في قناته عبر “تلغرام”، شدّد أبو عبيدة على استمرار “الضربات الموجعة للعدو في كل مكان يوجد فيه”، مشيراً إلى أنه لن يجد “سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا”.
ونفّذت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، كميناً مركباً ضدّ قوات الاحتلال في منطقة الحي السعودي في تل السلطان، غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، واستهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “دي 9″، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح.
فيما وصف الإعلام الصهيوني الحادثة التي وقعت الأحد في رفح بـ “الكارثة”.
*العدو يواصل ارتكاب المجازر في القطاع
هذا وفي اليوم الـ255 من العدوان الصهيوني على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق عدة من قطاع غزة ووسط القطاع وجنوبه خاصة، مخلفاً عشرات الشهداء والمصابين، حيث قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب مجزرتين في القطاع وصل منها للمستشفيات 10 شهداء و73 مصاباً خلال 24 ساعة.
وأكدت وسائل إعلام في غزة، الإثنين، ارتقاء 9 شهداء على الأقل في قصف الاحتلال منزلين في البريج في المنطقة الوسطى من القطاع، مضيفاً أنّ 4 شهداء آخرين ارتقوا في قصف صهيوني استهدف حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
وتعرّض حيّ الزيتون، والمناطق السكنية جنوبي المدينة إلى قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار من الآليات، وذلك بالتزامن مع محاولات الاحتلال التوغل في الحي.
*”الوقف التكتيكي” للحرب في رفح..!
وعن زعم الاحتلال تنفيذ “هدنة موقتة” في رفح، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ هذا الحديث عن “وقف تكتيكي للحرب” هو أكذوبة صهيونية.
وطالب بفتح معبر رفح لتوفير احتياجات السكان خاصة شمالي القطاع، حيث “الوضع مأساوي في ظل نقص الغذاء والأدوية”.
ولفت المكتب الإعلامي الحكومي إلى أنّ أكثر من 16 ألف طفل أعدمهم الاحتلال خلال الحرب المتواصلة على القطاع.
وفي آخر الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة في غزّة، ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة إلى 37.337 شهيداً و85299 جريحاً.
وكشف المكتب أن العدو دمر صالات معبر رفح التي كان يستخدمها السكان للخروج من القطاع، داعياً إلى ملاحقة مجرمي كيان العدو من قادة سياسيين ومسؤولين عسكريين.
*الاحتلال يعدم 193 موظفاً في”الأونروا” منذ بدء العدوان
من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إن “قطاع غزة يمثل أخطر الأماكن في العالم على عمال الإغاثة”.
“الأونروا” أكدت على منصة إكس”، الإثنين، “استشهاد 193 من العاملين في الوكالة خلال حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة”، مضيفة أنّه” أكبر عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة”.
“الأونروا” طالبت بإجراء تحقيقات في الانتهاكات الصهيونية ضدها، التي شملت الهجمات على مبانيها ومراكزها التي تؤوي نازحين مدنيين في قطاع غزة.
*الاحتلال يشنّ عدّة اقتحامات في الضفة الغربية
من جانب آخر أعلنت كتائب شهداء الأقصى- قلقيلية، الإثنين، تمكُّن مجاهديها من التصدي لقوات “جيش” الاحتلال الصهيوني، التي اقتحمت المدينة.
واقتحمت قوات كبيرة من “جيش” الاحتلال، معززة بالجيبات والآليات العسكرية، قلقيلية حيث نفذت عمليات دهم واسعة في العديد من الأحياء.
قوات الاحتلال اقتحمت أيضاً محال تجارية، في المدينة، وبنايات سكنية وفتشت عدداً من المنازل واعتدت على الفلسطينيين الذين أجرت مع عدد منهم تحقيقاً ميدانياً.
بالتزامن، شنّت قوات الاحتلال اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث اقتحمت القوات الصهيونية قرية عوريف بلدة عقربا، جنوبي نابلس.
واقتحمت أيضاً بلدة قبيا غربي رام الله، وخلال اقتحامها مخيم عقبة جبر في أريحا، اعتدت على منزلٍ وساكنيه من الفلسطينيين.