37431 شهيدًا و85653 مصاباً
وفي التفاصيل، لا تزال آلة الغدر الصهيونية تغتال الحياة الإنسانية في قطاع غزة، ففي اليوم الـ259 من العدوان على غزة، واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع مما أسفر عن وقوع مزيد من الشهداء والجرحى المدنيين.
وقصفت طائرات الاحتلال يوم الجمعة تجمعاً للمواطنين في حيّ الزيتون جنوب شرق مدينة غزّة ما أسفر عن وقوع 4 شهداء، كما استشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف صهيوني استهدف مباني سكنية في شارع الجلاء بمدينة غزّة. وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف مُسيرة لقوات الاحتلال محيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزّة. كما نفذت طائرات الاحتلال غارات على مناطق متفرقة من حيّ الشيخ رضوان بمدينة غزّة. وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال قصف بالمدفعية المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
كذلك أفادت المصادر بأن دبابات الاحتلال أطلقت نيران مدفعيتها الثقيلة على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزّة.
وأقدمت قوات الاحتلال على نسف عدة مبانٍ سكنية في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزّة.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غرة باستشهاد الصحفي سليم الشرفا في غارة للطيران الحربي الصهيوني على غرب مدينة غزّة.وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 152 شهيدًا منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
بدورها أعلنت وزارة الصحة في غزّة أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر جديدة ضدّ العائلات في قطاع غزّة، أسفرت عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى، وصل منهم إلى المستشفيات 35 شهيدًا و130 مصابًا.
ولفتت الوزارة إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأعلنت الوزارة عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 37431 شهيدًا و85653 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
«جيش» الاحتلال يقرّ بمقتل ضابط وجندي
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الصهيونية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح أعلن «جيش» الاحتلال، الخميس، إصابة 6 من جنوده، خلال 24 ساعة الماضية، في قطاع غزّة، الأمر الذي يرفع عدد قتلاه إلى 664 منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
فقد أقرّ «جيش» الاحتلال الصهيوني، الجمعة، بمقتل ضابط وجندي، وإصابة 5 آخرين من بينهم ثلاثة بجراح خطيرة في معارك قطاع غزة، وقال «جيش» الاحتلال إن القتلى هم من الكتيبة 9203 التابعة للواء الإسكندروني ومقرّها «تل أبيب»، هذا و نفّذت المقاومة الفلسطينية كميناً استهدف قوّة إسرائيلية مُدرّعة، بعبوة جرى زرعها تحت طريق مرورها بعد عمليات رصد، استمرّت أيام عدّة، في شارع البحر، جنوبي حي تل السلطان، غربي مدينة رفح.
كما بيّن «الجيش» إصابة 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، من بينهم 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزّة.
وقبل ذلك، كشفت وزارة الأمن الصهيونية أنّ عدد الجنود المعوّقين، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذين يعالَجون في قسم إعادة التأهيل، تجاوز 70 ألفاً للمرّة الأولى، بعد انضمام 8663 جريحاً.
وأظهرت بيانات المؤتمر الطبي الصهيوني أنّه يتم إدخال أكثر من 1000 جريح كل شهر، من أجل العلاج في أقسام إعادة التأهيل، وأنّ 35% من المعوّقين في «جيش» الاحتلال يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة.
يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة إلحاق الخسائر البشرية الفادحة بـ»جيش» الاحتلال، في مختلف جبهات القتال، منذ انطلاق ملحمة «طوفان الأقصى» في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
المستوطنون يتهافتون على شراء مولدات الكهرباء
بعد خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، إزدادت التحذيرات في الكيان الصهيوني من انقطاع الكهرباء في حال توسعت الحرب مع حزب الله، الأمر الذي زاد طلبات المولدات المنزلية بشكلٍ متعاظم خلال الساعات الماضية.
وهذا وقد أكّدت وسائل إعلام صهيونية ارتفاع الطلب على مولدات الكهرباء المنزلية في الشمال، بشكلٍ كبير، بعد تحذير الرئيس التنفيذي لشركة «نوغا» إدارة أنظمة الكهرباء في الكيان الصهيوني شاؤول غولدشتاين، من أنّه «بعد 72 ساعة من دون كهرباء (في حال توسع الحرب)، من المستحيل العيش في «إسرائيل”.
وقالت مراسلة شؤون الاستهلاك في صحيفة «إسرائيل هيوم»، هيالي يعقوبي، إنّ عمليات البحث على «غوغل» عن «مولدات» كهرباء في الشمال ازدادت بشكلٍ هستيري حتى قبل تحذيرات المدير العام لشركة «نوغا»، على خلفية التوتر في الجبهة الشمالية، مبينةً أنّ الطلب في منطقة حيفا تعاظم، وأن هذا الأمر حدث على خلفية كلام المسؤول كبير في صناعة الكهرباء الذي حذّر من أنّ «نصر الله يمكنه بسهولة تدمير شبكة الكهرباء في حالة حرب”.
ثلث المنازل في حيفا سوف تسوى بالأرض في أي حرب مع حزب الله
من جهته رأى الباحث الصهيوني البروفيسور في قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة حيفا «أميتسيا بارعام»، أن ثلث المنازل في حيفا سوف تسوى بالأرض في أي حرب مع حزب الله، وأن آلاف الصواريخ التاي سيطلقها حزب الله لن تترك الكثير من حيفا.
حزب الله يعرف كيفية تشغيل طائراته المسيّرة
وتتواصل ردود الأفعال الصهيونية بعد إطلاق المقاومة الإسلامية في لبنان فيديو «الهدهد» ما شكّل حالة رعب داخل الكيان الصهيوني، وقال مصدر أمني صهيوني بأن يعرف حزب الله كيفية تشغيل طائراته المسيّرة وقدراته النارية بطريقة مثيرة للإعجاب، كما قال إعلام العدو بأن حزب الله يكشف قدرة تعلّم مستمرة منذ بداية الحرب ويعرف كيفية تحديد الأماكن التي تواجه فيها رادارات الجيش «الصهيوني» صعوبة في اكتشاف الوسائل التي يطلقها، مضيفاً بأن قدرة حزب الله في الهجوم الدقيق وباتجاهات مفاجئة جنبًا إلى جنب مع الكتلة النارية والطائرات المسيّرة وصواريخ كروز يخلق تهديدًا حقيقيًا لمنظومة الدفاع الجوي، كما رأى بأن حزب الله سيتخلى عن مركزية مهاجمة المدن بصواريخ وقذائف غير دقيقة وسيركز أكثر على مهاجمة البنية التحتية الاقتصادية المدنية والأهداف العسكرية بذخائر دقيقة، وكل هذا أدّى الى ارتفاع قدرات حزب الله اليوم وتقويضها لميزان القوى الاستراتيجي داخل الكيان الصهيوني في مواجهة أعدائها.
قبرص ترد على تحذيرات السيد حسن نصر الله
أعادت قبرص تأكيدها مجدداً أنها «لن تكون متورطة من خلال بنيتها التحتية أو أراضيها في حالة حدوث مواجهة تتعلق بلبنان»، مشددة على أنّها «لم ولن تسهل أي عمل عدواني أو هجوم ضد أي بلد”.
وفي بيانين مصورين للمتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتمبيوتيس باللغتين الانكليزية واليونانية، يوم الخميس، قال إنّ «قبرص تدافع عن حلّ النزاعات عبر الوسائل السلّمية والحوار بما يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: و»فيما يتعلق بلبنان على وجه التحديد، فإن العلاقات الممتازة بين البلدين معروفة جيداً”.
وتابع أنّ الرئيس القبرصي قام بزيارة إلى لبنان مرتين في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث قاد عملية إطلاق حزمة المساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو لتعزيز الاستقرار في لبنان.
وجدد تأكيده أنّ «قبرص ليست جزءاً من المشكلة»، مشيراً إلى أنّ «بصمتها الدبلوماسية جزء من الحل”.
وفي وقت سابق، أكّد المتحدث باسم الحكومة القبرصية أيضاً، أنّ بلاده «ليست منخرطة» و»لن تشارك» في أيّ صراعات حربية، لافتاً إلى أنّ علاقات جمهورية قبرص مع لبنان ممتازة.
وشارك المتحدث باسم الحكومة بياناً عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، شدّد فيه على أنّه «لن يتم منح أي أحد الإذن بإجراء عمليات عسكرية عبر قبرص»، مشيراً إلى أنّ جميع المفاوضات مع لبنان ستتم على المستوى الدبلوماسي.
بدورها، ذكرت القناة الـ»10» الصهيونية أنّهم أُصيبوا في قبرص ببعض الهلع، من جراء التهديدات التي وجّهها إليهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
ويأتي الموقف القبرصي، بعدما حذّر الأمين العام لحزب الله، قبل يومين، الحكومة القبرصية من أن تفتح مطاراتها وقواعدها لكيان الاحتلال الصهيوني من أجل استهداف لبنان، لأنّ ذلك يعني رسمياً «أنّها أصبحت جزءاً من الحرب”.
أطلاق أجراس الإنذار في نيقوسيا
وفي السياق، قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إنّه على الرغم من إعراب الاتحاد الأوروبي عن دعمه غير المشروط لقبرص، كان من الواضح يوم الخميس أن تحذير الأمين العام لحزب الله قد أطلق أجراس الإنذار في نيقوسيا، حيث أصر المسؤولون على أن الجزيرة تظل «ركيزة للسلام» في منطقة مضطربة.
وتابعت أنّ التوتر في نيقوسيا لم يقتصر على المسؤولين الحكوميين. فقد أعرب دبلوماسيون غربيون متمركزون في جنوب الجزيرة عن فزعهم من شبح انجرار قبرص إلى اضطرابات الشرق الأوسط إذا اندلعت حرب كاملة.
وقال أحد مبعوثي الاتحاد الأوروبي: «حزب الله لديه تاريخ في التصرف بناءً على تهديداته». وأضاف أن «حزب الله يعلم أن قبرص لا تملك القدرة العسكرية للرد، وفي هذا الصدد فهي هدف سهل”.
ووصف محللون سياسيون خطاب السيد نصر الله بأنه «ردع كلاسيكي»، لكنهم قالوا أيضاً إنه تحذير من مدى السوء الذي يمكن أن يتدهور إليه الوضع إذا تصاعد الصراع.
وقال البروفيسور هيوبرت فاوستمان، أستاذ التاريخ والعلوم السياسية في جامعة نيقوسيا، إن القبارصة لن يسمحوا أبداً باستخدام منشآتهم أو أراضيهم من قبل «إسرائيل» في مواجهة مسلحة لأنهم يعرفون أن ذلك سيضر بشكل خطير بعلاقاتهم مع جميع الدول الأخرى في المنطقة.
بعض مما كشفه الإعلام الصهيوني والغربي عن تواطؤ قبرص في العدوان على غزة وتعاونها مع الكيان الصهيوني.
وكانت صحيفة «إسرائيل هيوم» الصهونية قد كشفت في أذار/ مارس الماضي، أنّ تل ابيب تهدف إلى إنجاز ميناء لها في قبرص خلال 60 يوماً، لفتح طريق إمداد آخر لها في حال استهدف حزب الله ميناء حيفا.
وقبل أشهر، أفاد موقع «ديكلاسيفايد» البريطاني برفض الحكومة البريطانية الكشف عن أي معلومات بشأن ما إذا كانت قاعدتها في قبرص تُستخدم من جانب الجيش الاحتلال الصهيوني لتسهيل قصف غزة.
ويأتي الحديث عن تواطؤ حكومة المملكة المتحدة في جرائم الحرب، بعد أن كشف مسؤولون بريطانيون مجهولون أن طائرات “F-35” الصهيونية، التي تقصف غزة، تمكنت من الوصول إلى القاعدة الجوية البريطانية المترامية الأطراف في قبرص، القريبة من القطاع.
السيد الحوثي: أميركا في مأزق حقيقي وفشل ذريع
أشار قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أنه في الوقت الذي يريد فيه العدوّ الصهيوني حسم المعركة لصالحه يتكبّد خسائر كبيرة في غزّة، مشددًا على استمرار العمليات النوعية في رفح وتزايد خسائر العدو.
وفي كلمة له حول تطوّرات العدوان على غزّة والمستجدات الإقليمية الخميس، قال السيد الحوثي إن «تزايد خسائر العدوّ هذه الأيام مقارنة بالأشهر الماضية يدلّ على أداءٍ أعلى للمجاهدين وتوفيق إلهي أكبر»، لافتًا إلى أنّ العدوّ لجأ إلى تعليقات تكتيكية لعملياته نتيجة الضربات المنكلة بجنوده وآلياته وتفعيل حقول الألغام، مشيدًا بثبات المجاهدين في غزّة بالرغم من الحصار والتدمير الشامل، والمساندة الأميركية البريطانية للعدو. وأكد أن العدوّ «الصهيوني» فشل في ابتزاز الحاضنة الشعبية بغزّة وفرض متغيّرات في إدارة الوضع بالتجويع واستغلاله، موضحًا أن «صمود المقاتلين في غزّة أثر على العدوّ ليعترف على لسان قادته بالفشل ومراوحة المكان”.
ورأى السيد الحوثي أن مشكلة التجنيد تمثل معضلة بالنسبة للعدو في ظل الحاجة لها في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى، مضيفًا أن العدوّ يتحدث عن أزمة وجودية وعدم اطمئنان إلى المستقبل.
كما اعتبر قائد حركة أنصار الله إلى أن الأميركي على طريق الخداع أنشأ رصيفًا بحريًا في غزّة ليجعل منه قاعدة احتلال ودعم لكيان العدو، مشيرًا إلى أن الرصيف العائم ليس له أي دور في إيصال المساعدات وتلبية احتياجات الحياة، لافتًا إلى أنه في ذروة المجاعة نقله الأميركي إلى مستوطنة «أسدود”. وحول الجبهة اللبنانية المساندة لغزّة، أكد السيد الحوثي قوّة تصعيد حزب الله، وأن العدوّ «الصهيوني» في مأزق لتأثير ذلك على واقعه العام وعلى مستوى الشمال.
وقال السيد الحوثي إن «تغاضي العدوّ عن تصعيد حزب الله مؤلم ومؤثر عليه، وإن ذهب إلى حرب شاملة فهو يخاف من العواقب»، مشيرًا إلى أن «الأميركي يحاول أن يخفف على العدوّ مأزقه من جبهة لبنان والضغوط لا يمكنها إضعاف موقف حزب الله”.وأوضح السيد الحوثي أن مقاطع الفيديو التي بثها حزب الله، والتي تضمّنت مسحًا دقيقًا لمناطق واسعة شمال فلسطين أفزعت العدو، وأن مقاطع المسح لمجمعات التصنيع وقواعد عسكرية وأهداف حيوية هي بنك أهداف للحزب. ورأى أن «التمكّن من الاختراق وإجراء هذا المسح مقلق للعدو وهو يعرف ماذا يعني ذلك”.
وحول الجبهة اليمنية المساندة لغزّة، أكد السيد الحوثي أن تأثير العمليات البحرية اليمنية على الأميركي والبريطاني كبير ومتصاعد، وأصبح العجز في منع العمليات واضحًا ومعترفًا به في أوساط الأعداء.
وأشار إلى أن تأثير العمليات البحرية على الوضع الاقتصادي متزايد لمستوى أن مصدري الملابس والإلكترونيات إلى أميركا يستخدمون الشحن الجوي المكلف.
وأوضح أنه من أبرز المستجدات هذا الأسبوع هو غرق السفينة «توتور» بعد عملية نوعية للقوات البحرية، وكشف أن منتسبي البحرية تمكّنوا من الصعود إلى السفينة، وقاموا بتفخيخها وتفجيرها بعد إصابتها بزورق حربي.
وأضاف السيد الحوثي أن «هناك سفينة ثانية توشك على الغرق في خليج عدن”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن أميركا اعترفت بأن قواتها البحرية تواجه أعنف قتال لها منذ الحرب العالمية الثانية، مشددًا على أنها في مأزق حقيقي وفشل ذريع، مع اعتراف قادتها بتطور القدرات اليمنية.