3 حلول غيرت مسار ألمانيا من الانهيار إلى ذروة التألق

عانى منتخب ألمانيا في السنوات الأخيرة، من ضعف النتائج في البطولات الكبرى، بتوديع مونديالي 2018 و2022 من الدور الأول، كما غادر يورو 2020 من ثمن النهائي، وما صاحب ذلك من إقالة المدربين يواخيم لوف وهانز فليك.

ومع ضعف النتائج أيضًا العام الماضي في المباريات الودية، سيطر التشاؤم بشأن ما يمكن لمنتخب ألمانيا تحقيقه على أرضه ووسط جماهيره في اليورو.

 

لكن مع وصول المدرب الشاب جوليان ناجلسمان، بدأت الأمور في التحسن بصورة تدريجية، حتى وصلت إلى ذروة التألق مع بداية اليورو.

 

وفاز المانشافت في أول مباراتين بكأس الأمم الأوروبية، على حساب اسكتلندا (5-1) والمجر (2-0)، لتعلن ألمانيا عن نفسها كمرشحة بقوة للتتويج.

 

واستعرض موقع “سكاي ألمانيا” أبرز الأسباب التي أدت إلى التحسن الملحوظ في مستوى الماكينات، على النحو التالي:

 

 

استدعاء كروس

 

أظهرت العروض الضعيفة التي قدمها المنتخب الألماني في توقف نوفمبر/تشرين ثان الماضي، افتقاد الماكينات، إلى لاعب في وسط الميدان لديه القدرة على القيادة والتفكير، وذلك بعد تجربة ناجلسمان، العديد من الخيارات في وسط الملعب.

 

وعقب السقوط أمام النمسا، تواصل ناجلسمان مباشرة مع توني كروس لإقناعه بالعدول عن قرار اعتزال اللعب دوليًا الذي اتخذه في 2021، وأثبتت تلك الفكرة روعتها في التوقف الدولي خلال مارس/آذار الماضي أمام فرنسا وهولندا.

 

ومع كروس، ارتفع مستوى المنتخب الألماني، وتطور مستوى اللاعبين بفضل تمريرات كروس الانسيابية، وفهمه الخططي.

 

 

توزيع الأدوار

 

لم يعرف بعض اللاعبين، أدوارهم بصورة واضحة في السنوات الأخيرة، وأبرز مثال على ذلك كاي هافيرتز الذي كان يشارك في بعض المباريات.

 

وكان يتم الاعتماد على هافيرتز في بعض الأجيان، كمهاجم، وأوقات أخرى كصانع ألعاب أو جناح أيسر، وهو الأمر الذي انتهى هذا العام.

 

وأوضح ناجلسمان، أدوار ومراكز اللاعبين بصورة تامة، وأجرى معهم محادثات مبكرة، كما أنهى حالات الجدل التي تعلقت بمانويل نوير وجوشوا كيميتش وتوماس مولر، كما دعم جوندوجان بعدم تسمية قائد آخر للفريق، عكس الأصوات التي نادت بأمر مختلف.

 

كما حرص ناجلسمان على استدعاء لاعبين قادرين على خلق أجواء التنافس والتحدي، وحدد بصورة واضحة، التشكيل الأساسي للفريق.

 

 

الحرية والراحة

 

في المباريات التحضيرية لليورو، منح ناجسلمان، الحرية الكافية إلى لاعبيه، ولم يضعهم تحت قيود كبيرة بعد الموسم الطويل، حيث سمح في أول معسكر للاعبين باصطحاب عائلاتهم.

 

كما منح اللاعبين، فترة زمنية للراحة عقب اللقاء الأول أمام اسكتلندا، وفي اليوم التالي مباشرة، منحهم فرصة اختيار التدريبات الفردية التي يريدون القيام بها، سواء بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو التدرب على أمور محددة مثل التسديد في أرض الملعب.

 

ويتميز ناجلسمان وفريقه التدريبي الشاب بعدم الصرامة الشديدة، وهذا انعكس بصورة جيدة على اللاعبين، وبالتالي أصبحت الحالة المزاجية في الفريق جيدة وكانت البداية للألمان في البطولة ناجحة.

 

المصدر: الاخبار كووره