أصدر القاضي في المحكمة العُليا البرازيلية ألكسندر دي موراييش، حكماً بعزل حاكم العاصمة برازيليا إيبانيز روتشا من منصبه.
وجاء قرار المحكمة العليا على خلفية اقتحام أنصار الرئيس اليميني المتطرف السابق جايير بولسونارو، مبنى الكونغرس وقصر بلانالتو الرئاسي والمحكمة العليا.
وكان المدعي العام البرازيلي، أوغوستو أراس، أصدر أمس بياناً أعرب فيه عن قلقه من “أعمال التخريب المتعمد للمباني العامة”، حيث قرر “فتح تحقيق جنائي يهدف إلى محاسبة المتورطين مع الحفاظ على التسجيلات والمشاركات التي قد تؤدي إلى التعرف على الجناة”.
من جهته، تفقّد الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا القصر الرئاسي والمحكمة العليا فور عودته إلى برازيليا، بعد اقتحامها من جانب أنصار الرئيس السابق اليميني المتطرّف جايير بولسونارو، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وكانت وسائل إعلام برازيلية أعلنت أنّ القوات الأمنية استعادت السيطرة، يوم الأحد، على الكونغرس والمحكمة العليا والقصر الرئاسي، بعدما اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، مقرّات السلطات الرئيسية في برازيليا، ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا وقصر بلانالتو الرئاسي، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة.
ويأتي اقتحام أنصار بولسونارو لعدة مبان حكومية على خلفية رفضهم عودة الرئيس لولا دا سيلفا إلى السلطة بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة في البلاد.
بدورها، أفادت صحيفة “متروبوليس” البرازيلية بأنّ “الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أصدر مرسوماً بفرض القانون والنظام للسيطرة على أعمال الشغب التي قام بها محتجون مؤيدون لبولسونارو اقتحموا مقار السلطات الثلاث، ونُشر المرسوم في الجريدة الرسمية”.
وأوضحت الصحيفة أنّه بموجب المرسوم الرئاسي، تتولى قوات الأمن الفيدرالية مسؤولية تأمين المقاطعة الفيدرالية (العاصمة برازيليا) حتى 31 كانون الثاني/يناير الجاري.
وقال دا سيلفا، خلال مؤتمر صحافي، “نعتقد أنّ هناك خللًا أمنياً”، مؤكدًا أنّ “كل من شاركوا في أعمال الشغب ستجري ملاحقتهم ومحاسبتهم”.
وأضاف أنّه “سوف نجد ممولي المشاركين في أعمال الشغب… وإن كان هناك أي تقصير أو تواطؤ من أي مسؤول في الحكومة الفيدرالية فستجري محاسبته أيضاً”.
وأعرب رئيس الكونغرس البرازيلي رودريغو باشيكو، رفضه لاقتحام أنصار بولسونارو القصر الرئاسي ومبنى الكونغرس، معتبرا ذلك “أعمالا مناهضة للديمقراطية”.
يذكر أن اليساري لولا دا سيلفا فاز في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وذلك بعد تفوقه على منافسه الرئيس السابق، جايير بولسونارو، وفقاً للمحكمة العليا للانتخابات في البرازيل.
وقد حصل دا سيلفا على 50.9% من الأصوات، فيما حصل بولسونارو على 49.1%، لتكون نهاية أكثر حكومة يمينية تشدداً في البرازيل منذ عقود.