فصائل المقاومة في العراق  تنفّذ 8 هجمات طالت مصالح إسرائيلية في أسبوع

تبنّت فصائل المقاومة الإسلامية  في العراق، تنفيذ 4 عمليات طالت أهدافاً إسرائيلية، توزّعت بواقع عمليتين في إيلات «أم الرشراش» وعملية في كل من سواحل البحر الميّت وحيفا، كانت جميعها باستخدام الطيران المسيّر، خلال هذا الأسبوع.

وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الفصائل اشتراكها مع حركة أنصار الله  في اليمن، في تنفيذ أربع هجمات أخرى، استهدفت أربع سفن في ميناء حيفا، وسفينة أخرى في البحر الأبيض المتوسط كانت في طرقها إلى ميناء حيفا، فضلاً عن سفينة أخرى إسرائيليةَ في ميناءِ حيفا، و«هدف حيوي» في حيفا.

واعتمت عمليات الفصائل العراقية المشتركة مع أنصار الله على الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وفي جردة حساب أسبوعية لبيانات المقاومة العراقية التي أرفقتها بمشاهد مصورة توثّق لحظة إطلاق الصواريخ والمسيّرات، فإن العمليات توكّد مضيّها في «دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة» ردّاً على «المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحقّ المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ» في قطاع غزّة.

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد كشفت، الخميس، تفاصيل عمليتها العسكرية المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد المحتل الصهيوني.

وذكرت في بيان صحافي، أن «القوات المسلحة اليمنية نفذت عمليتين عسكريتين أولاهما بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية العراقية استهدفت هدفا حيويا في ميناء حيفا، والأخرى استهدفت سفينة في البحر الأحمر بزورقٍ مسيرٍ وعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيّرةِ».

 

وأضافت أن «العملية الأولى المشتركة مع المقاومةِ الإسلاميةِ في العراق الشقيق استهدفت بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ هدفاً حيوياً في حيفا وحققتِ العمليةُ هدفَها بنجاح بفضل الله، أما العمليةُ الأخرى استهدف سفينة في البحرِ الأحمرِ وقد تم استهدافُ السفينةُ لاختراقِ الشركةِ المالكةِ لها قرارَ حظرِ الدخولِ الى موانئِ فلسطين المحتلة».

وطبقاً للبيان فإن «العمليةُ نفذت بشكلٍ مشتركٍ ما بين سلاحِ الجوِّ المسيرِ والقوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحرية وذلك بزورقٍ مسيرٍ وعددٍ من الصواريخِ والطائراتِ المسيرةِ، وقد أدتِ العمليةُ إلى إصابةِ السفينة إصابةً مباشرةً ودقيقةً بفضل الله».

 

باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة… ونصفها بالاشتراك مع أنصار الله

 

وأكد أن «القواتِ المسلحةَ اليمنية وبعون الله تعالى مستمرةٌ في تنفيذ عملياتِها المشتركةِ مع المقاومةِ العراقيةِ وتنفيذِ ما وردَ في بياناتِها السابقة بشأنِ السفنِ الإسرائيليةِ أوِ المرتبطةِ بالعدوِّ الإسرائيلي أوِ التابعة لشركاتٍ تتعاملُ مع الكيان الإسرائيليِّ، وأنّ عمليات استهداف السفن المذكورة وكذلك السفن المعادية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

كما أعلن قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، تنفيذ 4 عمليات يمنية – عراقية مشتركة ضد الكيان الإسرائيلي كان آخرها الخميس.

وكشف الحوثي في كلمته الأسبوعية، عن «تنفيذ 4 عمليات مشتركة جديدة مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني» مبيناً أن «العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مسار مهم جدا يجسد آمال الشعب العربي بكله في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة».

وتابع: «أوجه التحية للإخوة المجاهدين في العراق وللشعب العراقي العزيز» مؤكداً أن «العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدو جدا».

ولفت إلى أن «الحوثيين نفذوا هذا الأسبوع 4 عمليات قوية بـ7 صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر».

وزاد: «زورق طوفان يمكنه أن يحمل قرابة 1.5 طن من المتفجرات ويحدث انفجارا كبيرا يلحق أضرارا بالغة بسفن الأعداء».

ونوه أن «من العمليات المهمة هذا الأسبوع القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بالاسم والفعل وبكل ما تعنيه الكلمة، ومن التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات (آيزنهاور) المهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ».

وأكمل: «(آيزنهاور) كانت تهرب أثناء استهدافها في اتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه».

وأشار إلى أن «ما قبل المغادرة النهائية لـ(آيزنهاور) تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير جدا لتتجه هاربة نحو قناة السويس».

ومضى يقول: «من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفا لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر» مستدركاً: «عملياتنا مؤثرة اقتصاديا على الأمريكي والبريطاني وقد تعود البلدان على أن يفرضا حظرا اقتصاديا وأن يتسببا في المعاناة للشعوب الأخرى».

وفي وقت سابق من حزيران/ يونيو الجاري، أعلن «الحوثيون» تنفيذ أول عمليتين مع «المقاومة الإسلامية العراقية» استهدفتا مواقع إسرائيلية في أسدود جنوبي تل أبيب باستخدام صواريخ مجنّحة، وفي حيفا بطائرات مسيّرة.

وفي اتصال هاتفي جمع الأمين العام لكتائب حزب الله  العراقي، أبو حسين الحميداوي، مع قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، شدد على ضرورة «إدامة الجهوزية والتنسيق العالي بين قوى المحور وبالأخص بين العراق واليمن لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم».

وأشار في بيان صحافي إلى أن «العمليات العسكرية للقوات اليمنية ساهمت بشكل كبير في فرض الحظر على الملاحة البحرية للكيان الصهيوني والسفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ما دفع بالسفن الأمريكية والبريطانية ومن يتعامل مع الكيان إلى رفع أعلام دول أخرى للاختباء والهروب من ضربات رجال يمن العزة».

فيما أثنى الحوثي، حسب البيان، على «عمليات المقاومة العراقية التي طالت أهدافا حيوية في عمق الكيان الغاصب» مؤكدا أن «التنسيق بين قوى المحور في المنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني، ويعزز صمود المجاهدين حتى وقف الحرب، ورفع الحصار عن قطاع غزة».

وفي أيار/ مايو الماضي، نفّذت فصائل المقاومة الإسلامية العراقية، أكثر من 40 عملية طالت «أهدافاً حيوية» إسرائيلية، متوعّدة سلطات الاحتلال بمواصلة استهداف مصالحها نُصرة لأهالي قطاع غزّة، وردّاً على المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.