تمكين المرأة الريفية سبيل لتحقيق التنمية العادلة والمستدامة

العوائل التي تُشكل المجتمعات الريفية تعتمد على شخصين -غالباً- الأب والأمّ، لكلِّ واحد منهما وظائفه الخاصة حيث لا يتدّخل كلٌ منهما في أداء وظائف الآخر، نشير هنا إلى وظائف المرأة.

2024-06-30

جوهر الشيء هو الأساس في بناء ذلك الشيء حيث أنّ نماء وتطور ذلك لا يمكن إلّا إذا كان جوهره نامي ومتطوّر. المجتمع العالمي مكوّن من مجاميع، والمجاميع متكوّنة من العوائل، والعوائل متكوّنة من أفرادٍ تحت إشراف الأب أو الأمّ.

 

لكن لو نظرنا إلى تكوين المجاميع بشكلٍ أدق، نجد أنّ الجوهر الأساس في تكوين المجاميع البشرية هي المجاميع الريفية التي لها التأثير المباشر في تأمين أوليات المجاميع المتطورة المدنية، حيث لا يمكن للمجتمع البشرية المتطورة العيش مِن دون وجود تلك الجوامع الريفية.

 

العوائل التي تُشكل المجتمعات الريفية تعتمد على شخصين -غالباً- الأب والأمّ، لكلِّ واحد منهما وظائفه الخاصة حيث لا يتدّخل كلٌ منهما في أداء وظائف الآخر، نشير هنا إلى وظائف المرأة.

 

 

المرأة لها عدّة أدوار في المجتمع الريفي، منها:

 

الدور الاجتماعي: للمرأة الريفية دور كبير في بناء المجتمع الريفي حيث عليها إستعداد الأولاد لإنخراطهم في المجتمع، حيث تُهيء الولد وتُربيه؛ لمساعدة الأب والعمل في المزارع. وكذلك تربّي البنت حيث تهيئها؛ لأداء دور المرأة الريفية في المستقبل.

 

الدور التعلمي والتربوي: على المرأة الريفية تعليم أولادها طُرق الحياة في البيت وخارجها؛ لعدم وجود المراكز التعليمية في تلك المناطق غالباً. فتعلّم البنت الطبخ ورعاية المنزل والأمور المنزلية مثلاً.

 

الدور الاقتصادي: للمرأة الريفية دور كبير في زيادة دخل الأسرة وتنوع مصادر دخلها، كذلك العمل في المزارع، من زرع المحصول وجمع حصادها إلى رعاية الحيوانات وتربيتها، كذلك الانتاجات المنزلية الحاصلة من الحصاد كصناعة الحصير والسجاد وما شابه ذلك من الأعمال اليدوية. والنقطة الأساس في هذا الدور هي أنّ المرأة الريفية تُأسس المشاريع الصغيرة لتنمية موارد الأسر الريفية دون أن تعلم ذلك.

 

السيّد حيدر الجلالي