رغم الخروج المؤلم.. ألمانيا تستعيد عافيتها وينتظرها مستقبل باهررغم الخروج المؤلم

 وسط كل الأحزان الحالية بعد الخروج من بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024" من دور الثمانية أمام المنتخب الإسباني، هناك شعور بأن ألمانيا يمكنها أن تتطلع لمستقبل باهر في كرة القدم مرة أخرى.

2024-07-06

كان المنتخب الألماني من الفرق التي يخشى الجميع مواجهته في البطولة المقامة على أرضه، بعد سنوات من الظهور بأداء متواضع، والذي بلغ ذروته بالخروج من دور المجموعات في نسختي كأس العالم 2018 في روسيا، و2022 في قطر.

 

وعندما قال يوليان ناجلسمان، مدرب المنتخب الألماني اليوم السبت “إنه من المؤلم أن تضطر للانتظار لمدة عامين لتصبح بطلا للعالم”، كان هذا أكثر من مجرد تحد.

 

وستكون البطولة الكبرى المقبلة هي كأس العالم 2026 ، التي تقام في أمريكا، وكندا، والمكسيك، وتبدأ الاستعدادات بشكل فعال في أيلول/سبتمبر عندما يلعب المنتخب الألماني مبارياته أمام المجر، وهولندا في دوري أمم أوروبا.

 

وستكون المهمة الرئيسية لناجلسمان هي البحث عن اللاعب الذي يمكنه أن يحل محل توني كروس، التي انتهت مسيرته المليئة بالألقاب بعد الخسارة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي أمام إسبانيا (1-2).

 

وتراجع كروس، 34 عامًا، عن قراره باعتزال اللعب الدولي في آذار/مارس، ومنح الاستقرار في خط الوسط الذي كان الفريق في حاجة ماسة إليه.

 

وربما أيضا خاض الحارس مانويل نوير، والمهاجم توماس مولر، بجانب كروس، آخر أعضاء الفريق الفائز بكأس العالم 2014، آخر مبارياتهم على المستوى الدولي.

 

ولم يتضح بعد مستقبل قائد الفريق إلكاي جوندوجان.

 

لكن ناجلسمان لديه أساس جيد، يقوده الثنائي الساحر جمال موسيالا، وفلوريان فيرتز، وهناك أيضا لاعبان رائعان هما ألكسندر ألكساندر بافلوفيتش، الذي غاب عن البطولة بسبب المرض، وماكسيميليان بيير.

 

وقال ناجلسمان: “لدينا فريق أعماره ليست صغيرة للغاية، وأيضًا القليل من اللاعبين الكبار. بالتأكيد سنحتاج لإجراء تعديلات بالفريق لكي نقدم بعض المباريات الجيدة وتكوين أفضل فريق ممكن لخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم في 2025”.

 

تولى ناجلسمان، مدرب بايرن ميونخ السابق، تدريب المنتخب الألماني في أيلول/سبتمبر، وفي الربيع جدد تعاقده لما بعد اليورو وحتى عام 2026.

 

وأجرى ناجلسمان تغييرات كبيرة في تشكيل الفريق بعد الخسارة في المباراتين الوديتين في تشرين الثاني/نوفمبر أمام تركيا والنمسا، وأتى ذلك بنتائج مذهلة، وكانت الخسارة أمام إسبانيا هي أول هزيمة يتلقاها المنتخب الألماني هذا العام في 9 مباريات.

 

وأعيد اكتشاف الروح الجماعية للفريق، كما استعاد أيضا حب الجماهير للمنتخب الوطني، الذي توج بـ4 ألقاب لكأس العالم و3 ألقاب أوروبية في السابق.

 

وقال نيكلاس فولكروج: “من المحزن أن تنتهي البطولة. كانت لدينا روح رائعة في الفريق”.

 

وقال موجها كلامه للجماهير: “شكرا جزيلا على كل المشاعر العظيمة التي اظهرتموها تجاهنا.

 

كان من الرائع حقا أن نقاتل لأجلكم في الملعب، من المؤسف أننا قاتلنا حتى دور الثمانية فقط. كنتم مذهلين حقا”.

 

وتحدث جوشوا كيميتش عن “خيبة أمل مختلفة تماما عن تلك في قطر” في منافسات كأس العالم 2022.

 

وقال كيميتش “الأسابيع الستة الماضية كانت مميزة للغاية، روح جماعية لا تصدق. لم أشعر بها من قبل بهذه الطريقة”.

 

وأثنى ناجلسمان أيضًا على روح الفريق ووجه رسالة تتجاوز كرة القدم إلى الأمة.

 

وقال المدرب: “يجب أن يعرف اللاعبون أنهم تمكنوا من إيقاظ البلاد، التي غالبا ما تكون غارقة في حالة من الكآبة، وقدموا بعض اللحظات الجيدة”.

 

وأضاف “آمل أن يحدث هذا التكافل بين الجماهير والفريق في المجتمع العادي أيضا، وأن ندرك أن بإمكاننا تحقيق المزيد سويا كمجتمع وليس عندما يسير كل شخص في طريقه الخاص”.

وأكد “سويا نصبح أقوياء، مع جارك تكون أقوى”.

 

 

المصدر: الاخبار كووره