عبير شمص
حرص الرئيس الإيراني آية الله الشهيد السيد ابراهيم رئيسي في حياته على بذل كلّ ما أمكن في سبيل خطّ المقاومة. دعم المجاهدين الذين يتصدّون للعدو الصهيوني في لبنان وفلسطين ، شكّل عقيدة إسلامية ثابتة لديه من بدايات عمله السياسي حتى استشهاده. وفي هذا السياق التقت صحيفة الوفاق رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ الدكتور أحمد متعب القطان ، وكان الحوار التالي:
يعتقد رئيس جمعية قولنا والعلم الشيخ القطان أن:” تداعيات المرحلة التي تمر بها طهران لها أثار كبيرة جداً في رسم سياسات البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي لأن ايران هي جزء من المحور المقاوم والممانع بل هي الأساس في هذا المحور، لذلك ما يصيبها يصيب المحور وما تقوم به إيران على هذا الصعيد يؤثر على كل المنطقة التي تعيش في هذه الأوقات فاجعة كبيرة جداً بفقد رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية ورفاقهما ولكن نحن على يقين أن الجمهورية الاسلامية ستقوم من هذه المحنة أقوى وستستمر في مشروعها المناهض للعدو الصهيو أميركي وللمستكبرين والداعم للمستضعفين على امتداد العالم”.
محور متماسك بقيادة ودعم الجمهورية الاسلامية
تؤكد المشاركة التي رأيناها لممثلي المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية واليمنية تأكيداً قاطعًا على أن كل المحور متماسك وكذلك كما يقول الشيخ الدكتور القطان بأن كل حركات المقاومة عندها إيمان بقوة الجمهورية الاسلامية الإيرانية وصدقها ودعمها اللامتناهي لهم وان شاء الله (سبحانه وتعالى) تبقى هذه الحركات قوية وقادرة وتحقق الانتصارات المتتالية كما نرى المقاومة الإسلامية في لبنان وفي فلسطين وغزة تحديداً كيف يلقنون العدو الصهيو أميركي دروساً في الصبر والثبات والتحدي لهذا العدو والقدرة على الصمود أمام غطرسته التي يستمدها من الدول الكبرى سيّما أمريكا”.
التعازي بهذه الفاجعة الأليمة واجب انساني
يعتبر الدكتور القطان:” أن مشاركة بعض الدول العربية لأول مرة كتونس والتعزية المقدمة من مصر والأزهر الشريف والكثير من المراجع تدل دلالة واضحة على إنه هناك فصل أحياناً ما بين المواقف السياسية وما بين الأمور الانسانية يعني كثير ممن يقدمون التعازي للجمهورية الاسلامية الإيرانية يقدمونها على الصعيد الإنساني معتبرين الحادث فاجعة إنسانية يجب أن يتعالى الجميع من الحكومات عن التعاطي السياسي ويقدم واجب العزاء باستشهاد الرئيس الشهيد ووزير خارجية إيران ورفاقهما”.
ويتابع الشيخ القطان حديثه بالقول:” هذا الأمر لا نستطيع أن نبني عليه بالمعنى السياسي وبالعلاقات ما بين إيران وما بين هذه الدول، إلا إذا كانت هي بداية لإعادة العلاقات الوثيقة مع بعض الدول التي لم يكن هناك علاقة سابقة معها، أما الدول الحليفة فهذا أمر طبيعي أن تقدم التعازي وأن تكون موجودة مع ايران في مثل هذا الحادث والفاجعة التي ألمت بأحرار العالم وبالشعوب المحبة لإيران وشعبها وقيادتها بشكل أخص”.
تفاني وزير الخارجية في الدفاع عن القضية الفلسطينية
يرى الدكتور القطان أن وزير الخارجية أمير عبد اللهيان كان يقوم بواجبه كوزير خارجية لدولة مناهضة للمستكبرين دولة داعمة للمستضعفين وحركات المقاومة في كل مكان لا سيما في فلسطين، لذلك المواقف هي مواقف الولي الفقيه ومواقف الحرس الثوري الاسلامي ومواقف الجمهورية الاسلامية الإيرانية التي كانت ولا زالت وستبقى داعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية وفي كل مكان”.
ويلفت الشيخ القطان إلى:” وجود خصوصية للوزير الشهيد الذي كان إلى جانب قيامه بواجبه كوزير خارجية كان مؤمنًا بالقضية الفلسطينية وكان يعبر عن ذلك بصدق المشاعر وكان يظهر عليه تفانيه في المحافل الدولية بالدفاع عن القضية الفلسطينية، أما بالنسبة للرئيس الشهيد أية الله ابراهيم رئيسي فقد كان في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية وكان يمثل أيضاً خيار الجمهورية الاسلامية الإيرانية وكل الخطابات كانت تدل على إيمانه بهذه القضية ووجوب الوقوف إلى جانب المستضعفين والمظلومين في كل مكان لا سيما في فلسطين وهذا الأمر يدل على مستوى الانسجام بينه وبين الولي الفقيه والقيادة الإيرانية وهذا يدل على قوة إيران وعلى قدرتها على تجاوز المحن والسير بمنهجها المقاوم والداعم لكل حركات المقاومة ولكل للمستضعفين”.