المقاومة الفلسطينية تكثف نيرانها

قتلى وجرحى للعدو الصهيوني غرب حي تل الهوى

استشهد أكثر من 30 فلسطينياً الثلاثاء في غارات صهيونية على قطاع غزة، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها قتلت جنوداً صهاينة واستهدفت دبابات وجرافات عسكرية.

2024-07-10

ففي مخيم البريج وسط القطاع، أفادت وسائل إعلام باستشهاد 9، بينهم 7 أطفال وإصابة آخرين إثر قصف مسيّرة صهيونية تجمع لمواطنين بالمنطقة.

 

وفي وسط القطاع أيضاً، استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلاً لعائلة فريح بمخيم النصيرات.

 

كما أصيب 13 نازحاً فلسطينياً بجروح متفاوتة في قصف استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) شمال النصيرات.

 

كما أفادت مصادر طبية باستشهاد 3 فلسطينيين بينهم امرأة وطفلها في قصف استهدف منزلاً لعائلة بارود في مدينة دير البلح بوسط القطاع أيضاً.

 

كما نفذ جيش الاحتلال الصهيوني قصفاً مدفعياً عنيفاً على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

 

وفي جنوبي القطاع، أفادت مصادر محلية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف صهيوني على حي تل السلطان غربي المدينة.

 

كما قالت المصادر إن زوارق حربية ودبابات “إسرائيلية” قصفت محيط دوار العلم غربي مدينة رفح، مشيراً إلى أن القصف أوقع مصابين.

 

*مجازر صهيونية

 

بدورها قالت مصادر طبية إن القصف الصهيوني أسفر عن استشهاد 33 فلسطينياً على الأقل منذ فجر الثلاثاء.

 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة وصل منها للمستشفيات 50 شهيداً و130 مصاباً.

 

وقالت الوزارة إن عدد ضحايا العدوان الصهيوني ارتفع إلى 38 ألفاً و243 شهيداً بالإضافة إلى 88 ألفاً و33 مصاباً منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

 

*عمليات المقاومة

 

في تطورات ميدانية أخرى، أعلنت كتائب القسام الثلاثاء أنها فجرت عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال وأوقعتهم بين قتيل وجريح غرب حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.

 

كما أعلنت القسام أنها فجرت حقل ألغام في جرافتين عسكريتين  للاحتلال مما أدى لاحتراقهما بنفس الحي.

 

وفي عمليات منفصلة، أكدت كتائب القسام أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بقذائف “الياسين 105” .

 

وكانت وسائل إعلام العدو أقرت مساء الإثنين بوقوع 4 أحداث أمنية “صعبة” تعرّض لها الجيش الصهيوني في حي تل الهوى بمدينة غزة.

 

في السياق، قال مصدر محلي إن المقاومة الفلسطينية أطلقت قذائف صاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة.

 

وفي محور “نتساريم” أيضاً، استهدفت سرايا القدس مركزاً لقيادة الاحتلال بقذائف “الهاون”.

 

ونشرت كتائب المجاهدين مشاهد مصوّرة عن استهداف مجاهديها تموضعاً لجنود الاحتلال بالصواريخ.

 

بدورها، أفادت مواقع ووسائل إعلام محلية فلسطينية بهبوط مروحيات عسكرية صهيونية، لفترات وجيزة، عند محور “نتساريم”، يُعتقد أنّها من أجل إجلاء مصابين، في حين قالت وسائل إعلام صهيونية إنّ 3 جنودٍ، تمّ نقلهم بعدما أُصيبوا في معارك غزة.

 

* صاروخ “حاصب 111”

 

وفي إنجازٍ نوعي، أعلنت كتائب المجاهدين إدخال صاروخ “حاصب 111” في الخدمة، مشيرةً إلى أنّه تمّ استحداث الصاروخ في معركة “طوفان الأقصى”.

 

وأرفقت الكتائب عبارة “أعددنا لكم حاصب نذيراً لموتكم”، مع المقطع المصوّر الذي نشرته.

 

من جهتها، نشرت ألوية الناصر صلاح الدين مشاهد عن قصف موقع “زكيم” العسكري، شمالي غربي بيت لاهيا، بالاشتراك مع كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني.

 

*نزوح مستمر

 

وعلى صعيد آخر، وصلت عائلات أجبرها الجيش الصهيوني على النزوح من مدينة غزة إلى مخيم النصيرات وسط القطاع، حسب شهود عيان، بعد أن توغل الجيش بشكل مفاجئ في منطقة شارع الصناعة غرب مدينة غزة وحاصر عشرات العائلات.

 

في الأثناء، تواصل الدبابات الصهيونية توغلها في بعض أحياء مدينة غزة، ومنها الشجاعية والصبرة وتل الهوى.

 

وقال الشهود، إن النازحين وصلوا في حالة صحية سيئة ويعانون من الإرهاق لسيرهم مسافات طويلة، مضيفين أن “الجيش طلب مغادرة المنازل وبعد ذلك بدأت الطائرات المسيرة تطلق النار”.

 

من ناحية أخرى، أعلن المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، أن الجيش الصهيوني أجبرهم على إغلاق المستشفى بعد تعرض محيطه لإطلاق نار كثيف من طائرات مسيرة صهيونية.

 

وقال المستشفى في بيان، إن “النازحين وجميع المرضى أجبروا على المغادرة مما يعرضهم لخطر جسيم”.

 

*خروج الخدمات الطبية عن الخدمة

 

من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، خروج جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة لها بمدينة غزة عن الخدمة، بفعل الإنذارات الصهيونية بإخلاء عشرات المناطق.

 

وقالت الجمعية في بيان مقتضب “جميع النقاط الطبية والعيادات الطارئة التابعة للجمعية في محافظة غزة خرجت عن الخدمة، بسبب إجراءات الاحتلال بالإخلاء القسري على مناطق مختلفة في المحافظة، والتي تتواجد بها النقاط الطبية والعيادات”.

 

وكانت حركة حماس حذرت، من انهيار مسار العملية التفاوضية لوقف إطلاق النار بغزة، جراء “تصعيد العدوان بغزة والإمعان بمحاولات التهجير القسري للسكان”.

 

وتجري في العاصمة القطرية الدوحة والعاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام القادمة مفاوضات غير مباشرة بين الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية بوساطة مصرية وقطرية، للتوصل الى اتفاق لتبادل أسرى صهاينة بأسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية، ووقف إطلاق النار في غزة.

 

*المقاومة تفجر عبوات ناسفة بآليات للاحتلال في طولكرم

 

بموازاة ذلك يواصل المقاومون في طولكرم، شمالي غربي الضفة الغربية، التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني المقتحِمة منذ ساعات الفجر، بحسب ما أكدت وسائل إعلام محلية، صباح الثلاثاء.

 

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – طولكرم خوضها اشتباكاتٍ ضاريةً مع قوات الاحتلال المقتحِمة مدينة طولكرم من عدة محاور، وذلك الأسلحة الرشاشة و العبوات المتفجرة.

 

وأكدت أنّها فجّرت عدداً من العبوات شديدة الانفجار بآليات الاحتلال في مخيم طولكرم، الذي اقتحمته القوات الصهيونية فجراً.

 

وأمام استمرار تصدي المقاومين، دفع “جيش” الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة في اتجاه مخيم نور شمس في طولكرم، حيث أطلقت قواته النار في اتجاه المنازل.

 

المصدر: الوفاق/ خاص