قال الخزعلي في بيان، “ندين وبشدة عملية التوغل التركي الأخيرة، في أراضي بلدنا الحبيب”.
وأضاف: “في الوقت الذي نؤكد فيه على موقف العراق الرافض لاستخدام الأراضي العراقية، للاعتداء على دول الجوار، فإننا ننبه من محاولات استغلال ذلك كذريعة لاحتلال أجزاء من بلدنا الحبيب في كوردستان العراق، وإيجاد خط حدود جديد، باقتطاع مساحات شاسعة من أراضي العراق”.
الأمين العام لعصائب أهل الحق، دعا “من منطلق المسؤولية، حكومة إقليم كردستان إلى التنسيق مع الحكومة الاتحادية، لاتخاذ موقف موحد يضع حدا للأطماع التركية في شمالنا الحبيب”.
كما دعا تركيا إلى “مراعاة حقوق الجوار، والالتزام بالاتفاقيات بين البلدين، وسحب قواتها من كل العراق”، لافتا إلى أنه “بعد ذلك يكون الاعتماد على العراق في منع أي اعتداء على أراضيها ينطلق من أراضيه”.
وأعلنت منظمة السلام العالمي الأميركية (CPT) الخميس، أن الجيش التركي قصف منطقة كردستان العراق 285 مرة خلال 27 يوما، ونزحت 182 عائلة و602 قرية مهددة بالإخلاء بسبب العمليات العسكرية في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك.
وبحسب المنظمة الأميركية، فقد تم حرق 65 ألف دونم من الأراضي الزراعية في محافظة دهوك بسبب العمليات التركية.
وخلال الأشهر السبعة الماضية، قتل ثمانية مدنيين من منطقة كردستان العراق نتيجة قصف الجيش التركي وعملياته، أربعة منهم في القرى الحدودية التابعة لمحافظة دهوك، وثلاثة ضمن الحدود الإدارية لإدارة سوران في محافظة أربيل، وواحد ضمن حدود محافظة السليمانية، وإصابة مواطن واحد ضمن حدود دهوك.
وفقا لإحصاءات المنظمة فإنه منذ عام 1991 ، بسبب قصف التركي للمناطق الحدودية قتل 344 مدنيا وأصيب 358 آخرون منذ ذلك الحين.
وفي 10 تموز الجاري، عقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعا برئاسة القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، مؤكدا رفض التوغل التركي في العراق.
وتناول المجلس “موضوع التدخلات والخروقات التي تمارسها القوات التركية في المناطق الحدودية المشتركة”، وفق البيان الذي أشار إلى أنه “تم التأكيد على رفض التوغل العسكري التركي، والمساس بالأراضي العراقية”.
وشدد البيان أن على تركيا “مراعاة مبادئ حسن الجوار، والتعامل دبلوماسيا مع الحكومة العراقية، والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني”.