مع بداية الحرب المفروضة كان لا يزال الشهيد مراهقاً. ارتدى زي التعبئة وتوجه إلى الجبهة وشارك في عمليات “الفتح المبين” و”محرم” ووقف مدافعاً عن حدود الوطن الإسلامي.
كان يجالس العلماء ويشاركهم في مراسم عاشوراء – ويقوم باقناع الشباب ويُشجعهم للمشاركة في الحرب المقدسة دفاعاً عن إيران الاسلام، ويدعوهم لزيارة المقامات المقدسة.
ومن صفات هذا الشهيد أنه كان يحذر دائمًا من أعداء الداخل، وكان يعمل أثناء تواجده في الجبهة على تثقيف الشباب وتوعيتهم. وفي عام 1983م، انضم إلى الحرس الثوري الإسلامي، وقام بواجباته في العديد من المسؤوليات كعضو في هذه الثورة المباركة. دفعه حبه للجبهة إلى قضاء معظم وقته هناك، وهذا ما جعله يرابط في فيلق أميرالمؤمنين(ع).
منذ أن بدأت الحرب عام 1980م، نادرًا ما كان عبد المجيد يعود إلى منزله؛ ربما مرة أو مرتين في الأسبوع. بالإضافة إلى وجوده في الخطوط الأمامية للجبهة، أتيحت للشهيد أيضًا فرصة مواصلة دراسته في الخارج في مجال الطب، لكنه لم يقبل المنحة. وبالإضافة إلى منحة الطب، عرضوا على عبدالمجيد عدم الذهاب إلى الجبهة والالتحاق بالتعليم، لكنه رفض وقال: “الآن واجبي أن أكون في الجبهة لخدمة الدين والعباد”.
أخيراً في منطقة “ميمك” وأثناء عملية “عاشوراء” في شهر محرم الحرام، حقق أمنيته التي طال انتظارها، وبعد تسعة أيام من المقاومة، وفي أيام شهر محرم الحرام من العام 1984م استشهد وانضم الشهيد إلى صفوف الشهداء مفقودي الأثر.