بريطانيا.. المحافظون يبحثون عن خليفة لسوناك بعد سقوطهم من السلطة

نظراً لتقلص الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين البريطاني بشكل كبير، انخفض أيضاً عدد المرشحين المحتملين لخلافة سوناك. كيمي بادينوك، وزيرة التجارة السابقة، وسويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة، اللتان من المرجح أن تكونا في الجناح اليميني للحزب، هما من المرشحين البارزين لهذا المنصب.

2024-07-24

كتبت صحيفة “فرانكفورتر ” الألمانية في مقال لها: تكبد حزب المحافظين البريطاني هزيمة ثقيلة في الانتخابات العامة. والآن يجب تحديد خليفة ريشي سوناك، الزعيم السابق للحزب، بسرعة.

 

بعد الهزيمة في الانتخابات العامة البريطانية، يريد المحافظون الآن إيجاد زعيم جديد لحزبهم بحلول شهر نوفمبر. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية PA أن ريشي سوناك، رئيس الوزراء السابق وزعيم الحزب السابق، سيبقى في منصبه بشكل مؤقت حتى ذلك الحين.

 

من بين المتقدمين، يجب اختيار أربعة أشخاص لتقديم أنفسهم في مؤتمر الحزب في نهاية سبتمبر. ثم ستختار الكتلة البرلمانية للحزب مرشحين نهائيين سيصوت عليهما أعضاء الحزب بحلول نهاية أكتوبر. ومن المقرر الإعلان عن خليفة سوناك في 2 نوفمبر.

 

ويضيف المقال: تكبد حزب المحافظين البريطاني هزيمة تاريخية في الانتخابات العامة في بداية شهر يوليو. لأول مرة منذ 14 عاماً، انتخب حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي كير ستارمر رئيساً للوزراء مرة أخرى. وأعلن سوناك، الذي كان رئيساً للوزراء لأقل من عامين، استقالته من قيادة الحزب.

 

نظراً لتقلص الكتلة البرلمانية لحزب المحافظين البريطاني بشكل كبير، انخفض أيضاً عدد المرشحين المحتملين لخلافة سوناك. كيمي بادينوك، وزيرة التجارة السابقة، وسويلا برافرمان، وزيرة الداخلية السابقة، اللتان من المرجح أن تكونا في الجناح اليميني للحزب، هما من المرشحين البارزين لهذا المنصب.

 

كما يعتبر جيمس كليفرلي، وزير الداخلية السابق، وتوم توجنهات، وزير الخارجية السابق، من المرشحين المحتملين الأكثر اعتدالاً. كما يُنظر إلى “ميل سترايد”، وزيرة العمل السابقة، كمرشحة محتملة.

 

انخفض الدعم للمحافظين البريطانيين بشدة في الأشهر التي سبقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حكموا تحت قيادة خمسة زعماء مختلفين على مدى السنوات الـ 14 الماضية.

 

بعد سقوط جونسون، كانت ليز تراس رئيسة وزراء لفترة قصيرة وغير ناجحة، وانخفض الجنيه الإسترليني خلال تلك الفترة إلى أدنى مستوى له منذ 37 عاماً.

 

بعد ذلك، دخل سوناك ذو الأصول الهندية، وهو مصرفي، الساحة لإنعاش هذا الوضع، لكنه لم يتمكن من تحقيق أي تقدم. حتى سياساته المتطرفة في مجال الهجرة وترحيل المهاجرين وإرسالهم إلى رواندا لم تتمكن من تهدئة غضب الناخبين البريطانيين.

 

أدت هذه الظروف في النهاية إلى سقوط المحافظين من السلطة في الانتخابات البرلمانية العامة الأخيرة، والآن حان الوقت المناسب لهذا الحزب لمعالجة أخطائه، على أمل أن يتمكن من صياغة بداية جديدة لنفسه.