قيادي في القوات المسلّحة اليمنية للوفاق:

سنُفاجئ الكيان الصهيوني والعالم أجمع بأسلحة متطورة

خاص الوفاق: تصاعدت حدّة التوتر في المنطقة الى درجة غير مسبوقة، وباتت الأمور على شفا حرب شاملة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، إذ ما تزال جبهات المقاومة في المنطقة توجّه صفعاتها الموجعة للكيان المؤقّت لإرغامه على التراجع ووقف عدوانه على قطاع غزة بعد أن استشرى اجرامه بحق أهالي القطاع.

2024-07-24

في الأثناء دكّت خلال الأيام الأخيرة مسيّرات القوات المسلّحة اليمنية العمق الصهيوني، وذلك عقب إعلان صنعاء إستهداف مدينة يافا (تل أبيب بحسب المسمى الصهيوني) وإصابة أهداف هامة في عقر دار العدو، كما أعلنت منذ بضعة أيام أنها نفذت عملية عسكرية “نوعية” في منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، وتوعدت العدو الصهيوني بـ”رد عظيم”، مؤكدة في الوقت نفسه أنها ستحوّل البحر الأحمر الى مقبرة للسفن المرسلة لإمداد الصهاينة بالسلاح والعتاد.

 

اليمن بجيشه وشعبه لم يكتفِ بردود محدودة فحسب على العدوان الصهيوني الأخير على مواقع مدنية في مدينة الحديدة اليمنية، إنما أشارت إلى استخدام صواريخ باليستية في عملية استهداف السفينة الأميركية، معتبرة أن الردّ على العدوان الصهيوني على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيماً، مؤكدةً أن العمليات العسكرية لن تتوقّف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

*المزيد من العربدة الصهيونية

 

لا يختلف عاقلان على ان المنطقة باتت أشبه بـ”برميل من البارود” وأن إنفجاره قاب قوسين أم أدنى بسبب العدوان الصهيوني، فالتهديد والوعيد اليمني بمزيد من التصعيد “الذي حقّق أهدافه حتى اليوم” له وقع مختلف بعد استهداف تل أبيب بمسيرة يافا، إذ بدأت سخونة المشهد ترتفع أكثر فأكثر، في حين ان الوضع الذي يمرّ به الكيان وراعيه الأمريكي لا يُحسدان عليه، فالتعنّت الصهيوني سيفتح الباب لاحتمالات يصعب السيطرة عليها أو التكهّن بها في المنطقة.

 

وبينما نشهد المزيد من العربدة الصهيونية في ضرب شعوب المنطقة وتدمير كل من يواجه نهج الإحتلال الصهيوني ورعاته الإجراميين بحقّ الشعب الفلسطيني المنكوب، أجرت صحيفة الوفاق حواراً مع العميد في القوات المسلّحة اليمنية والخبير الإستراتيجي والعسكري الدكتور “عبده فازع الصيادي”، تحدّث خلالها عن أبعاد الدور اليمني في مواجهة الكيان الصهيوني لوقف جرائمه المستمرة والمستشرية على قطاع غزة، وأهمية الردّ اليمني في ترسيخ معادلة جديدة بوجه الإحتلال ورعاته.

 

*أبعاد وأهمية ضربة المسيرة “يافا”

 

وقبل “ولوجه” في صلب الحوار، تقدّم العميد “الصيادي” بالشكر والتقدير لصحيفة الوفاق على هدا الحوار المهم والموضوعي، وقال بشأن اهمية استهداف مسيّرة “يافا” للعمق الصهيوني والضربة الموجعة التي خلّفتها للعدو: الحقيقة إن استهداف تل ابيب عبر المسيرة “يافا” من قبل القوات المسلحة اليمنية قد كشف عن مستوى التنسيق الدقيق بين اليمن ومحور المقاومة من جهة، وعن تنامي القدرات العسكرية اليمنية ودقّة ضرباتها علاوة على تحقيق اهدافها المرسومة سلفاً من جهة أخرى.

 

وتابع عن أهم ماحقّقته الضربة اليمنية الأخيرة للعمق الصهيوني: أثبتت مسيّرة يافا ضعف وهشاشة الدفاعات الصهيونية المزعومة، بالإضافة الى أنها رفعت النقاب عن سقوط اقوى الدفاعات التي يملكها هذا الكيان امام هذه المسيرة الحديثة والمتطورة.

 

*الموقف اليمني في مؤازرة الشعب الفلسطيني

 

وأشار الى الموقف اليمني في مؤازرة الشعب الفلسطيني والإنخراط مع جبهة المقاومة في الحرب ضد العدو الصهيوني، قائلاً: تشن القوات المسلحة اليمنية حرب دفاع مشروعة نصرةً لإخواننا واهلنا في فلسطين.

 

وقال: هي امتداد لحربها الدفاعية عن اليمن وشعبه العظيم ضد العدوان الامريكي البريطاني على اليمن حديثاً. موضحاً: سيكون الردّ حازماً وقوياً ضد الكيان الصهيوني على عدوانه على منشآت مدنية في محافظة الحديدة، وهذا ما اعلنه الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة اليمنية.

 

وعن الصمت الدولي إزاء ما يحدث من مجازر إبادة جماعية، وعقب فشل المجتمع الدولي في إتخاذ أي تحرّك من شأنه وقف الجرائم الصهيونية، قال الخبير الإستراتيجي والعسكري اليمني: في البداية السكوت الدولي المريب وغير المسبوق عن الجرائم الوحشية الجماعية ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني جهارا وعمدا وجوراً يأتي بدعم من قبل الانظمة السياسية في امريكا والغرب، ويثبت النفاق والزيف الذي يدّعيه ويزعمه الغرب في تبنّيه لقضايا حقوق الإنسان، ويفضح المكاييل المتعددة والخاسرة لمزاعم الغرب في الدفاع عن هذه الحقوق.

 

*حرب دفاعية مشروعة

 

وأضاف: كما يُثبت هذا الصمت الدولي للعالم كله بأن ما يقوم به الشعب والجيش اليمنيّين من حرب دفاعية في بحريه ومضيقه ضد هذا الكيان في عقر داره، هي حرب دفاعية مشروعة ليس عن اليمن وغزة وفلسطين فحسب، بل عن العروبة والإسلام والإنسانية. وتابع: الواقع والايام القادمة ستثبت أن القوات المسلحة اليمنية ستُفاجئ الكيان الصهيوني والعالم أجمع بأسلحة متطورة قادرة على تحقيق اهدافها والوصول إلى ابعد مدى كمّاً وكيفاً. ومازال في جعبتها الكثير بالتأكيد إن شاء الله.

 

*هناك بنك أهداف جديدة وبعيدة

 

وتابع موضحاً: بعد اعلان السيد عبد الملك الحوثي وقيادة القوات المسلحة اليمنية عن تدشين المرحلة الخامسة من التصعيد في ردع العدو الصهيوني وإسناد اهلنا واخواننا في غزة، هناك بنك اهداف جديدة وبعيدة.

 

وأضاف: سيصبح الكيان الصهيوني من وجهة نظري مستهدفاً في جميع المساحات الجغرافية التي يحتلها، وستصبح كل مدنه ومنشآته الحيوية والهامة في مرمى الأسلحة اليمنية الدقيقة والمتطورة عبر عمليات نوعية ستفاجئه، وتُفقده عوامل القوة والردع التي كان يتفاخر بها.

 

واختتم بالقول: لن يكون للعدو عمق في مأمن من وجهة نظري، فعوامل القوة والمال تُهزم وتنهار امام عاملي الحق والارض مع مرور الايام، ولكن بعد معاناة وتضحيات.

 

المصدر: الوفاق/محمد أبو الجدايل