الوفاق/ ان محافظة اردبيل، بمناظرها الطبيعية التي لا نظير لها وبمحافظتها على ثقافتها المحلية وخاصة في مناطقها الريفية، تعتبر من المحافظات الآخذة بالنمو والاكثر تطوراً في مجال القطاع السياحي الريفي. وفي الحاضر تكثر فيها القرى النموذجية السياحية وتمتزج الثقافة والعادات والتقاليد المحلية، مضافاً اليها الطبيعة الساحرة، مما جعلها مقصداً للسائحين من داخل البلاد وخارجها.
تجدر الاشارة الى ان قطاع السياحة الريفية في البلاد آخذ بالنمو، حيث تشير الاحصائيات المعلنة ان السفر خلال الاسبوع الاول لعطلة النوروز الماضي، سجل وصول السائحين الى المناطق الريفية زيادة بأكثر من 76 في المائة عن النوروز السابق.
اما قرية اونار (أنار) فهي تابعة لريف لاهرود في مدينة مشكين شهر بمحافظة اردبيل، وعلى بعد 20 كيلومترا من هذه المدينة (مشكين شهر). وهي قرية قديمة للغاية، وتحتوي على آثار تأريخية كثيرة، منها يعود لأوائل العهد الاسلامي وحتى الفترة المعاصرة، وبما فيها على سبيل المثال قلعة بربر، مقبرة بير الاسلامية، شجرة الجميز القديمة المسماة (بابا جنار) وعمرها يتجاوز 1200 سنة، والمرتفعات الاثرية العديدة.
وهذه القرية مبنية على تل وعلى جانبيها يجري نهر (اوتارجاي) الذي تروي مياهه البساتين العامرة والمراعي الجميلة داخل وحوالي القرية.
وهذا النهر يحصل على مياهه من سفوح جبل سبلان، ويروي ايضا اراضي عدد من القرى الاخرى.
وتوجد قرية اونار مقبرة، شواهد قبورها متنوعة الاشكال والانواع والكلمات المنقوشة عليها، بصورة تلفت الانظار، فمثلا محفور على بعضها نجوم سداسية، واخرى عليها صورة مطرقة، وما الى ذلك. واجملها شاهدان ارتفاعهما 162 سنتيمترا عليهما كتابات وتحتهما ممرات فوقهما منقوشة زهرتان بسبع ريشات. وفي الاعلى توجد قبة صغيرة ذات 12 ضلعا تشبه قبعة الدراويش عليها منقوشة الكلمات.