الدكتور بهمن اکبری
ولدت “إسرائيل” من رحم التوترات و الاضطرابات، وهذه الاغتيالات لن تؤدي إلا إلى أعادة الراديكالية مجدد لإيران. مع قدوم بزشکیان، أُرسلت ايران رسالة الصداقة للعالم و برز شعار الإيرانيين و هو “المروءة مع الأصدقاء و”التسامح مع الأعداء”.
لكن “إسرائيل” تريد حرف التوجه الصحيح لإيران الثقافي عن مسارها لأنها تعتاش من الازمات ولا تولد إلا الأزمات والاغتيالات. تخشى “إسرائيل” بشدة التطورات الإيجابية، وتحاول صرف الانتباه عن المتسللين بـ “الهجوم الجوي على جنوب بيروت”.
آمل ألا ترتكب السلطة خطأً استراتيجيًا وأن تعود إلى الطريق الصحيح وهو “التفاعل البناء مع العالم”، وخاصة مع جيرانها.
يجب على حكومة بزشکیان أن تحول هذا التهديد الجديد إلى فرصة وأن تجعل اغتيال هنية فرصة لـ”التضامن الإقليمي ضد النظام الصهيوني”.
لأن هذا العمل الإجرامي ليس مجرد انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية وتهديدًا لأمننا القومي فحسب، بل يهدد أيضًا أمن واستقرار الشرق الأوسط مجددًا.
يمكن لهذه الجريمة أن تزيد التضامن العالمي والإقليمي ضد الإرهاب والجريمة وانعدام الأمن.
يمكن أن يجعل هذا الحدث أن يصبح ضرورة السلام وإنهاء الحرب والعنف أكثر إلحاحًا، ويؤسس لـ “وحدة النخب السياسية العالمية” من أجل “سلام دائم شامل”.
إن عمليتي الاغتيال “الإسرائيلية” في طهران وبيروت، بغض النظر عن الأسباب الكامنة وراءها، تم تنفيذها بطريقة تحريضية عمدًا؛ أي أنها مصممة لتدعو إلى الانتقام مما يؤدي إلى تصعيد التوتر.
الولايات المتحدة، التي لا تستطيع أو لا تريد كبح جماح “إسرائيل”، تتجه نحو حرب أكبر لا ترغب فيها.
واشنطن وضعت نفسها في وضع يائس من الأمل في ضبط النفس في بيروت وطهران.
يجب على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان أن تدين هذه الجرائم بشدة وأن تتخذ إجراءات فعالة للقضاء على مثل هذه الأعمال.
الشهيد هنية كان من الشخصيات البارزة ضمن حوالي 110 وفود أجنبية تمت دعوتها من قبل “مجلس الشورى الإسلامي” للمشاركة في “مراسم أداء اليمين للرئاسة الرابعة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.