منتج تقني ايراني؛

تصميم منصة وطنية لإنترنت الأشياء الصناعي

الوفاق/ تم تصميم منصة وطنية لإنترنت الأشياء الصناعي كمشروع على المستوى الوطني للتوصل إلى منصات وطنية أخرى ذات إمكانيات متقدمة ونسبة أمان عالية.

2024-08-03

“تصميم منصة وطنية لإنترنت الأشياء الصناعي للاستخدام في تشغيل شبكات الهاتف المحمول” هو عنوان مشروع تم تنفيذه بدعم من المنظمة الرئيسية لتطوير تقنيات الاتصال من أجل الحصول على منصات وطنية ذات إمكانيات متقدمة ونسبة أمان مرتفعة تلبي متطلبات الاحتياجات المعقدة للمنظمات الكبيرة على المستوى الوطني.

 

وبصفتها الراعي الرئيسي للسياسة والتخطيط في مجال تقنيات الاتصال والارتباط في إيران، فإن المنظمة الرئيسية لتطوير تقنيات الاتصال مسؤولة عن عدة مهام، من أهمها دعم المشاريع المبتكرة والتكنولوجية، وخاصة المشاريع الطلابية والجامعية.

 

ومن خلال اقامة البرامج والندوات المختلفة، تساعد هذه المنظمة أعضاء الهيئة التدريسية والطلاب الموهوبين والمبدعين على تنفيذ أفكارهم في المجالات المتعلقة بالارتباط والاتصالات والاستفادة من نتائجها.

 

وأشار أمير لكي زاده، عضو الهيئة التدريسية ورئيس قسم هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة قم، إلى أن منصة إنترنت الأشياء المقترحة  IoTمصممة ليتم نشرها في المؤسسات الكبيرة من أجل استخدام البنية التحتية لمشغلي الاتصالات الرئيسيين لتقديم الخدمات وفقًا لمتطلبات السوق المحلية. وتستغل هذه المنصة المقترحة مزايا مشغلي الاتصالات لتحقيق الأرباح عن طريق إنترنت الأشياء. إحدى المزايا الرئيسية للمنصة المقترحة هي أنه يمكن للمستخدمين تطوير المنصة وفقًا لاحتياجاتهم باستخدام أي لغة برمجة وإضافة بروتوكولات جديدة اليها.

 

وتابع: إن استخدام البنية التحتية الحالية لمشغلي شبكات الهاتف المحمول يوفر أمانًا عاليًا للأجهزة والمستخدمين. وان المنصة المقترحة قابلة للتطوير. ونظرًا لقدراتها الواسعة وأمانها العالي، فهي جاهزة لتلبية الاحتياجات المعقدة للمؤسسات الكبيرة على المستوى الوطني.

 

وقال لكي زاده مشيراً الى التحديات والعقبات التي كانت تعترض طريق تنفيذ هذا المشروع: بالنظر إلى أن التحديات الرئيسية لإنترنت الأشياء تتمثل في توفير خدمات البنية التحتية للأجهزة الذكية وربطها فيما بينها، فإن هناك تحديات تواجه كل من مقدمي البنية التحتية والمستخدمين النهائيين.

 

وتتمثل أهم التحديات في توفر منصة برمجية مناسبة لوصل الأجهزة  بالبنية التحتية الحالية، مثل مشغلي الهاتف المحمول، والتكامل مع الخدمات الحالية لدى مقدمي الخدمة (مثل مراكز البيانات)، واستقبال وإدارة وتخزين الكم الهائل من البيانات التي تولدها الأجهزة .

 

وقال ، مؤكداً أن إنترنت الأشياء (IoT) يتطور بسرعة ويحدث تحولاً في مختلف الصناعات: لاستغلال هذه الإمكانات بشكل كامل وصحيح، نحتاج إلى منصة لإنترنت الأشياء قوية وفعالة ومتوافقة مع احتياجات أصحاب المصالح المختلفين.

 

وأضاف عضو الهيئة التدريسية ورئيس قسم هندسة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة قم: تتوافق هذه المنصة مع البنية التحتية للمشغلين ومقدمي خدمات البنية التحتية، بحيث يمكنها استخدام السعة القصوى للشبكة الحالية وتحقيق تغطية أوسع. وهذا يعني مرونة النظام الأساسي والقدرة على التكامل مع الأنظمة والبروتوكولات وواجهات البرمجة المختلفة.

 

وأشار لكي زاده: وفقًا لإمكانيات هذه المنصة، يتم قياس الزيادة في عدد المستخدمين والأجهزة المتصلة. وهذا يعني أن النظام الأساسي قادر على التعامل مع كميات هائلة من البيانات والاتصالات المتزامنة. كما توفر منصة إنترنت الأشياء مجالاً للابتكار وتطوير أعمال جديدة تعتمد على إنترنت الأشياء. وهذا يعني توفير الأدوات اللازمة للمطورين لإنشاء تطبيقات وخدمات جديدة. كما تدعم المنصة المقدمة نماذج أعمال مختلفة مثل النماذج القائمة على الاشتراك والاستهلاك.

 

وقال: يعد هذا المشروع من المشاريع الناجحة التي يتم استخدامها لإدارة بطاقات SIM والهواتف من قبل مستخدمي الهواتف المحمولة المعتمدة على منصة GSM العالمية ويعد منتجنا حاليًا النموذج الإيراني الوحيد الذي يحتوي على أكثر من 100 مليون بطاقة SIM فعالة.

 

وأوضح لكي زاده: هذا البرنامج مخصص لإدارة الهواتف الذكية وإرسال رسائل نصية قصيرة بناءً على الموقع الجغرافي وما إلى ذلك، والتي يستفيد منها مستخدمو الهواتف المحمولة في جميع أنحاء العالم.

 

المصدر: الوفاق