وادعى العدو في بيان له عن استهداف طيرانه مجموعة من المقاومين المسلحين، في طولكرم، بعد ساعات من قصف مركبة أدى إلى استشهاد خمسة مقاومين من المدينة.
وفي وقت لاحق، أبلغت سلطات العدو الارتباط الفلسطيني بارتقاء 4 شهداء جراء قصف مجموعة من المقاومين بين بلدة بلعا واكتابا شرق طولكرم، دون الكشف عن هوياتهم.
وذكر شهود عيان أن انفجاراً سمع في منطقة جبلية بين بلدة بلعا وضاحية إكتابا بطولكرم.
وداهمت قوات العدو المنطقة بعدد من الآليات بعد القصف، دون السماح لطواقم الإسعاف الفلسطيني والمواطنين من الاقتراب من الموقع.
وصباح السبت، استشهد خمسة فلسطينيين إثر قصف طائرة مسيرة تابعة لجيش العدو سيارة قرب بلدة زيتا شمال طولكرم، من بينهم المسؤول في كتائب القسام، هيثم بليدي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أنّ عبد الجبار الصباغ، أحد قادة سرايا القدس- كتيبة مخيم نور شمس، كذلك ارتقى من جراء الغارة الصهيونية.
كما نقلت وسائل إعلام محلية، خبر محاصرة قوات الاحتلال لمنزل في قفين، شمالي طولكرم، وسط دوي الاشتباكات في المكان.
وأكد مدير مستشفى ثابت الحكومي في طولكرم أمين خضر، ارتقاء 5 شهداء، بينهم هيثم نور الدين بليدي (25 عامًا) من مخيم طولكرم، و4 شهداء آخرين وصلت أشلاؤهم متفحمة إلى مستشفى ثابت الحكومي بعد استهدافهم بصاروخ من طائرة مسيرة قرب بلدة زيتا شمال طولكرم.
وتنتشر قوات كبيرة من جيش العدو منذ صباح السبت على مدخل مخيم طولكرم، تزامنا مع العملية العسكرية المستمرة.
واصيب عدد من الصحفيين بالاختناق جراء إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز صوبهم، خلال تغطيتهم الصحفية للاقتحام.
*الفصائل تنعى شهداء طولكرم
ونعت فصائل العمل الوطني، في طولكرم، شهداء المدينة، ومخيمي “طولكرم” و”نور شمس”، معلنةً الإضراب الشامل تنديداً بجريمة الاغتيال.
وفي السياق، تصدّى مقاومون من “ســرايا القدس-كتيبة نابلس”، فجر السبت، لاقتحامٍ نفّذته قوات الاحتلال الصهيوني في محور شارع القدس، مُطلقين الرصاص نحو القوات المقتحمة.
وكذلك، عرضت “كتائب شهداء الأقصى” مشاهد استهداف مقاتليها لحواجز ومستوطنات الاحتلال والتصدّي للاقتحامات الصهيونية في نابلس بالأسلحة الرشاشة.
كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهداء مخيم طولكرم من المقاومين الذين استشهدوا جراء استهدافهم صباح السبت، بصاروخ من طائرة مُسيّرة صهيونية.
وأكدت الجبهة في بيان، أن جريمة الاغتيال الجبانة لن تمر دون عقاب.
وجددت تأكيدها على أن سياسة الاغتيالات لن تثني عزيمة المقاومين الأبطال، ولن تكسر إرادة شعبنا، بل ستزيده إصرارًا على التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية، والاستمرار بنهج المقاومة رغم الجرائم والمجازر والاستهداف والاغتيالات.
ودعت جماهير الشعب في طولكرم إلى الالتزام بالإضراب العام الذي أعلنت عنه القوى الوطنية، حددًا على أرواح الشهداء، ووفاءً لتضحياتهم الكبيرة، وتأكيدًا على حالة الالتفاف الوطني والشعبي حول خيار المقاومة.
*سلطات الاحتلال تفرج عن الشيخ عكرمة صبري
في سياق آخر أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، مساء الجمعة، عن خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، بعد اعتقاله لساعات عدّة، بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى.
وقال المحامي خالد زبارقة في تصريحات صحفية إنّ شرطة الاحتلال في القدس المحتلة، أصدرت قراراً بالإفراج عن الشيخ صبري، وأصدرت في الوقت ذاته أمراً إدارياً بإبعاده عن المسجد الأقصى، حتى يوم الأحد المقبل، قابل للتجديد لمدّة ستة أشهر.
بدوره، عبّر عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق عن رفض الحركة الشديد لقرار شرطة الاحتلال إبعاد الشيخ صبري عن المسجد الأقصى، وعدّه القرار تدخلاً سافراً في شؤون المسجد الاقصى وتعدياً وتقييداً لحرية العبادة.
واعتقلت شرطة الاحتلال الصهيوني، الجمعة، الشيخ صبري (84 عاماً)، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة في القدس المحتلة، وذلك بعد نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشهيد إسماعيل هنية، أثناء خطبة الجمعة.
*مجازر جديدة بالقطاع
في غضون ذلك دخل العدوان الصهيوني على غزة يومه الـ302 مع تواصل القصف الصهيوني العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، لا سيما أحياء مدينتي غزة وخان يونس، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
في التفاصيل أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن الاحتلال الصهيوني ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 31 شهيدا و62 مصابا خلال 24 ساعة، بينما قصفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– بعدد من قذائف الهاون تجمعا لجنود قوات الاحتلال على خط الإمداد في محور نتساريم وسط القطاع.
وقالت الوزارة في بيان إن حصيلة القتلى في قطاع غزة ارتفعت إلى 39 ألفا و550 شهيدا و91 ألفا و280 مصابا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي أحدث التطورات، استهدفت طائرة صهيونية مسيّرة مجموعة مواطنين في شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وأسفرت عن استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخر بجراح وصفت بأنها خطرة.
من جهته، قال مصدر محلي إن 5 فلسطينيين استشهدوا جراء قصف صهيوني استهدف منزلا السبت في منطقة ميراج بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي البريج وسط القطاع، قال المصدر إن مدفعية جيش الاحتلال الصهيوني قصفت الأطراف الشمالية لبلوك “1” في المخيم.
وفي وقت سابق السبت، استشهدت أم وطفلها في غارة صهيونية على محيط مسجد الصفاء في مخيم البريج. كذلك استشهد 3 فلسطينيين، وأصيب آخرون، في استهداف مجموعة من أهالي غزة، قرب “المستشفى الأردني” في تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
*عمليات المقاومة في غزة
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهدافها للمرة الثانية خلال ساعات موقع صوفا العسكري بـ10 صواريخ من طراز رجوم، بينما أفادت وسائل إعلام بأن صفارات الإنذار دوت في منطقة ناحَل عوز شمال شرقي غلاف غزة.
وكان جيش الاحتلال الصهيوني أعلن رصد إطلاق 18 صاروخا من غزة نحو مستوطنات محاذية للقطاع جنوبي البلاد.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية إن 10 صواريخ أطلقت من غزة نحو منطقة مجلس إشكول الإقليمي، ولفتت إلى أن “نظام الدفاع الجوي اعترض أحد هذه الصواريخ، أما التسعة الأخرى فسقطت بمناطق مفتوحة”، حسب زعمها.
وذكرت الصحيفة لاحقا أن الجيش الصهيوني رصد 8 صواريخ أخرى أطلقت من غزة نحو مستوطنات محاذية للقطاع، دون توضيح مصيرها أو ما نتج عنها.
واستهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تجمعات جنود الاحتلال داخل موقع “كرم أبو سالم” العسكري الصهيوني، بصواريخ “107”، قصيرة المدى.
*استهداف مقرّ قيادة “جيش” الاحتلال في “نتساريم”
بدورها، استهدفت كتائب شهداء الأقصى مقرّ قيادة “جيش” الاحتلال الصهيوني في محور “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة، بعدد من قذائف “الهاون”.
واستهدفت قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح الانتفاضة، بدورها، تجمعات الاحتلال في محيط مسجد البراء في حي تل الهوا، جنوبي مدينة غزة، بوابل من قذائف “الهاون”.
في غضون ذلك، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد عن محلقات صهيونية سيطرت عليها السرايا خلال تنفيذها مهمات استخبارية في سماء مدينة رفح، جنوبي القطاع.