قال وزير الدفاع “الإسرائيلي” الأسبق إن المعارضة ستدعم أي تحرك عسكري ضد إيران رغم عدم اعترافها بحكومة نتنياهو. واعتبر وزير الدفاع “الإسرائيلي” الأسبق أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، تكرار تل أبيب الحديث عن رفع حالة التأهب والدعوة المتكررة لليقظة، “إنجازا للإيرانيين وحزب الله”.
ومنذ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، نهاية يوليو/ تموز الماضي، لا ينفك المسؤولون والجيش الإسرائيلي عن الحديث عن رفع حالة التأهب ودعوة الإسرائيليين لليقظة، تحسبا لرد إيراني محتمل. وقال ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض لإذاعة الجيش “الإسرائيلي”: “الحديث طوال اليوم عن ذروة التوتر واليقظة هو بالفعل إنجاز للإيرانيين وحزب الله وبقية المحور”. وأشار إلى أن “المعارضة لا ترى شرعية لبقاء الحكومة الحالية (برئاسة بنيامين نتنياهو)، ورغم ذلك فإنها في الوقت نفسه ستدعم أي تحرك عسكري”.
وأضاف: “لقد قلت لرئيس الوزراء عدة مرات: اجتمع بجميع الأحزاب الصهيونية، وأبلغونا، يجب أن تكون لدينا هذه الوحدة، لكي نبدو جديين”.ليبرمان تابع: “صحيح أن هذه الحكومة ليس لها الحق في الوجود، لكننا سنقف، وسنقدم الدعم لأي تحرك عسكري”.
وسبق أن قالت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الاثنين: “تشير التقديرات “الإسرائيلية” إلى أن الهجوم الإيراني المتوقع ضد “إسرائيل” سيركز على أهداف عسكرية، ولن يؤدي إلى حرب، لكنه سيكون على مستوى أعلى من ذلك الذي حدث في هجوم الطائرات بدون طيار في أبريل/ نيسان (الماضي)”. ولفتت إلى أن “الرسالة التي تم نقلها (للأطراف المعنية) هي أن “إسرائيل” ليست معنية بحرب إقليمية”. تصريحات ليبرمان تأتي بالتزامن مع جهود حثيثة لمنع التصعيد بالمنطقة، إثر ترقب “إسرائيل” لرد عسكري محتمل من إيران و”حزب الله”، بعد اغتيال هنية، وإعلان الجيش “الإسرائيلي” اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي. كما تتزامن مع مواصلة إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت أكثر من 131 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
