وزير المالية الصهيونية بتسلئيل سموتريتش يواصل الإصرار على أن العجز المالي لن يتجاوز هدفه بحلول نهاية العام، لأن الإنفاق في نهاية العام 2023 مع اندلاع الحرب كان مرتفعًا للغاية، إلّا أن مسؤولين كبار في وزارة المالية يعبّرون عن قلقهم ويرون أنه يجب تنفيذ خطوات فورية من أجل تقليص العجز، وخصوصًا قبل أن تخفّض وكالات تصنيف الائتمان الدولية تصنيف “إسرائيل” الائتماني. وقال مصدر رفيع المستوى في وزارة المالية الصهيونية إن “الوضع مقلق جدًا”.
هذا؛ وأظهرت المعطيات أن العجز في الميزانية ارتفع في الشهر الماضي إلى 8.5 مليار شيكل، في ما كان حجمه 600 مليون شيكل فقط في تموز/يوليو من العام الماضي. وارتفع العجز منذ بداية العام الحالي إلى 72.1 مليار شيكل، وبلغ في الأشهر الـ12 الأخيرة 155.2 مليار شيكل، مسجّلًا بذلك رقمًا قياسيًا غير مسبوق.
وبلغت مدخولات خزينة الكيان، في الشهر الماضي، 40.9 مليار شيكل، ووصلت المدخولات مع بداية العام الحالي إلى 277.8 مليار شيكل، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 3.1%، إلا أن حجم إنفاق حكومة الاحتلال في شهر تموز/يوليو، كان مرتفعًا وبلغ 49.4 مليار شيكل، ومنذ بداية العام ارتفع الإنفاق إلى 349.8 مليار شيكل، وبذلك يكون الإنفاق قد ارتفع بنسبة 32.8% قياسًا بالمدة نفسها من العام الماضي.
تبيّن، أيضًا، أنه بتحييد الإنفاق على الحرب، ارتفع إنفاق حكومة الاحتلال بنسبة 8.7%، الأمر الذي يدلّ على تبذير أموال غير تناسبي من جانب الحكومة من دون أي علاقة مباشرة بالحرب.
