بنسخته الثالثة

كربلاء المقدسة تحتضن مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي

يقام المؤتمر هذا العام تحت شعار «من معركة الطف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان».

2024-08-13

إنطلقت فعاليات مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي الثالث، أمس الإثنين، في مدينة كربلاء المقدسة، بمشاركة واسعة لرموز وشخصيات بارزة من فلسطين والعالم.

 

ويُعقد المؤتمر برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة، وبتنظيم من الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، تحت شعار “من معركة الطف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان”.

 

وافتُتحت فعاليات المؤتمر بزيارة الوفود المشاركة إلى مرقد الإمام الحسين(ع)، أعقبها لقاء مع المتولي الشرعي للعتبة، سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، الذي أكد أهمية انعقاد هذا المؤتمر سنوياً، لما يمثله من دعم عالمي للقضية الفلسطينية، لاسيما في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة هذا العام.

 

وفي 27 أغسطس/ آب 2023، انطلقت أعمال مؤتمر “نداء الأقصى” الدولي، بنسخته الثانية بمدينة كربلاء، بمشاركة 65 دولة، والذي عُقد تحت شعار “فلسطين والإمام الحسين(ع): الأبعاد العالمية للشخصية الرسالية والقضية الإنسانية”.

 

 

أضواء على المؤتمر

أعلن إعلام العتبة الحسينية انطلاق مؤتمر «نداء الأقصى الدولي» بنسخته الثالثة، والذي جاء بالتزامن مع ذكرى الزيارة «الأربعينية».

ويقام المؤتمر هذا العام تحت شعار «من معركة الطف إلى طوفان الأقصى: انتصار الإرادة على الطغيان».

ويشارك في هذا المؤتمر عدد كبير من العلماء والشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم، بهدف إعادة إحياء القضية الفلسطينية وتوحيد صفوف الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات التي تمر بها، وخاصة التهديدات الصهيونية.

ومن المقرر أن يتضمن جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر مدّة أربعة أيام تنتهي يوم الخميس المقبل (15 أيار/ مايو الجاري) سلسلة من الجلسات وورش العمل، التي تسلط الضوء على الروابط التاريخية والمعنوية بين القضية الفلسطينية وثورة الإمام الحسين (عليه السلام) في عاشوراء.

ويدعو المؤتمر إلى «تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة ومحاسبة الكيان الصهيوني على المجازر التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني».

كما يسعى إلى «نشر الوعي حول معركة (طوفان الأقصى) باعتبارها نموذجاً للصمود والتضحية في سبيل الحرية والكرامة»

.

 

 

 

وقف دعم الاحتلال

 

وجّه عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجع الاعلى علي السيستاني، دعوة إلى الدول الكُبرى لوقف دعمها لسلطات الاحتلال التي تواصل ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، وفيما اعتبر أن هذا الموقف العالمي يمنع تطبيق القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، حثّ على أن يقف الجميع موقف المناصر للمظلومين ونصرة المستضعفين وعدم الوقوف موقف الحياد أمام جرائم الكيان المحتل.

الكربلائي ذكر خلال استقباله الوفود المشاركة في مؤتمر «نداء الأقصى الدولي الثالث» الذي بدأت أعماله أمس الإثنين ويستمر مدّة أربعة أيام، إن «المطلوب أن يقف الجميع موقف المناصر للحق والدفاع عن المظلومين ونصرة المستضعفين، وعدم الوقوف موقف الحياد والخذلان لهؤلاء الذين ترتكب بحقهم أبشع الجرائم التي يقوم بها هذا الكيان المحتل وكل حسب موقعه وإمكاناته».
وأشار في بيان صحافي أصدرته العتبة الحسينية، إلى أنه «قد صدر بيان يدين جرائم الكيان الصهيوني من المرجع الديني الأعلى (علي السيستاني) خصوصاً مجزرة مدرسة التابعين، ووصف هؤلاء المجرمين أنهم وحوش بشرية تجردت من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، وتأسف أن هؤلاء المجرمين يحظون بدعم غير محدود من بعض الدول الكبرى، وهذا يمنع من أن تطبق بحقهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الانسانية».

ودعا العالم إلى «الوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تماديه في تنفيذ مخططاته الإجرامية» كما دعا الشعوب الإسلامية خاصة الى «التكاتف والتلاحم للضغط في اتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة، وتقديم مزيد من الدعم لأهلها في مختلف المجالات».

ورأى عبد المهدي أن «من المهم أن نستلهم ـ ونحن نعيش مناسبة زيارة الأربعين – من ثورة الحسين مناراً ونبراساً في إدامة قيم التضحية والآباء وعدم الخضوع والاستكانة والرضوخ للظلم والطغيان، والثبات أمام هذا التوحش للكيان الصهيوني الغاصب في حفظ العزة والكرامة، وإن تطلب ذلك التضحيات الجسام» معتبراً إن «شعار (هيهات منا الذلة) يمثل روح الثورة الحسينية».

 

 

زيارة المراقد المقدسة

وستتضمن فعاليات المؤتمر زيارات إلى المراقد المقدسة في كربلاء، بالإضافة إلى زيارة العاصمة بغداد، حيث ستوجه الوفود المشاركة رسالة دعم وتضامن إلى أهل غزة والشعب الفلسطيني المقاوم.

 

ويجسد هذا المؤتمر جهوداً مستمرة لإعادة التركيز على القضية الفلسطينية، والعمل على توحيد المواقف الإسلامية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة، والتأكيد على ضرورة التصدي للكيان الصهيوني من خلال الوحدة والتضامن.

وأدى المشاركون في المؤتمر صلاة موحّدة داخل الصحن الحسيني، بإمامة ممثل المرجعية الشيعية العليا في كربلاء.

وفي 27 آب/ أغسطس 2023، انطلق المؤتمر بدورته الثانية تحت شعار «فلسطين والإمام الحسين: الأبعاد العالمية للشخصية الرسالية والقضية الإنسانية» بمشاركة ممثلين من 65 دولة، في مدينة كربلاء العراقية.

وأكد منسق الملتقى العلمائي من أجل فلسطين، الشيخ عبد الله كتمتو، حينها، أنّ «فلسطين هي خط الدفاع عن العالم كله» متوجهاً بالشكر إلى «الشعب العراقي الذي ترجم خلال مسيرته التآلف على الحق».
يتزامن ذلك مع عقد كتلة «الصادقون» المنبثقة من حركة «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي، ندوة في العاصمة العراقية بغداد، حول «محور المقاومة» واستراتيجياته في ضوء اغتيال الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر.

وقال مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في حركة «حماس» محمد الحافي، إن «عملية اغتيال الشهيد إسماعيل هنية لم تتم إلا بعلم الإدارة الأمريكية» مبينا أن «المحتل الصهيوني أراد إعادة النزعة الطائفية من خلال اغتياله الشهيد إسماعيل هنية في طهران لكنه فشل وانتصرت المقاومة».

وأضاف أن «الصمت العربي ليس جديدا ولا يخلو من التنديد والشجب والاستنكار، والشعب الفلسطيني ما زال يذبح» موضحا أننا «مع وقف العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني».
وأشار إلى أن «الكيان الصهيوني صرح بعدم رحمة حتى الأطفال الفلسطينيين الرضع».

في حين، ذكر ممثل زعيم حركة أنصار الله «الحوثيين» في العراق، أبو أدريس خلال الندوة، إن «عملية طوفان الاقصى أحيت القضية الفلسطينية» مبينا أن «العملية تذكرنا بخروج الإمام الحسين (ع) على الطغاة الظالمين».

ولفت إلى أن «القضية الفلسطينية هي قضية مبدأ ودين ولا تحتمل المساومة أو التراجع» مؤكدا أننا «قمنا بمسارات معينة لمساندة الإخوة المقاومين في غزة».

ووفق أبو أدريس، فإن «اول مرحلة من التصعيد هو إغلاق باب المندب وإيقاف الملاحة الصهيونية وكل من يساند الكيان».

أما رئيس كتلة «الصادقون» النيابية حبيب الحلاوي، فرأى أن اغتيال الشهيدين هنية وشكر يراد منه حربا مفتوحة، فيما أشار الى أن محور المقاومة داخل فيها لا محالة.

وقال إن «الإخوة في أنصار الله استخدموا الطريق الأصعب وهو إغلاق الملاحة ضد سفن العدو» مبينا أن «رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ليس بعيدا عن محور المقاومة، وكان وسيلة في عملية خروج الأمريكان من العراق». وأضاف: «أننا لم نقبل إلا بخروج الأمريكان من العراق صاغرين أذلاء» موضحا أنه «عندما اغتال العدو الصهيوني الشهيدين القائدين هنية وشكر أراد من ذلك حربا مفتوحة».

وتابع الحلاوي أنه «إذا كان المقصود وجود حرب شاملة فمحور المقاومة داخل فيها لا محالة».

 

المصدر: الوفاق/ وكالات

الاخبار ذات الصلة