الشيخ نعيم قاسم: لا نخشى من التهديدات “الإسرائيلية” وسنترك الحديث للميدان

قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ "نعيم قاسم": إن رد حزب الله سيكون في الميدان، مشددا على أن الحل الوحيد لإعادة النازحين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة هو وقف العدوان على قطاع غزة.

2024-09-10

ورأى الشيخ قاسم: إن العدو “الإسرائيلي” أمام معادلتين، فإما أن يوقف الحرب الآن وهذا يخفف من خسائره وإما أن يبقى في حالة الاستنزاف وهذا يزيد من مشاكله وخسائره وتعقيداته الداخلية، مؤكدًا على جهوزية المقاومة الإسلامية لمواجهة أي توسع للعدوان وعلى أن رد حزب الله سيكون في الميدان، مشددا على أن الحل الوحيد لإعادة النازحين إلى مستوطنات شمال فلسطين المحتلة هو وقف العدوان على قطاع غزة.

وأكد خلال احتفال تأبيني للمرحوم الحاج علي عبد الساتر في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز امس الاثنین: إن “”إسرائيل” أمام معادلتين والفلسطينيين أمام معادلتين، إما أن توقف “إسرائيل” الحرب الآن وهذا يخفّف من خسائرها، وإما أن تبقى في حالة الاستنزاف، وهذا يزيد من مشاكلها وخسائرها وتعقيداتها الداخلية، لأنّها لا يمكن أن تنتصر في الحرب مهما طالت وكل المؤشرات تقول ذلك”.

ورأى الشيخ قاسم أيضًا أن “(الفلسطينيين) أمام معادلتين، إما إيقاف الحرب وهم يطالبون بذلك ولكن الطرف الآخر لا يستجيب وعندها يتوقفون عند وضع لمستقبل أفضل إن شاء الله وإما أن تستمر الحرب وهم سيبقون صامدين ومن يراهن على أنّ الفلسطيني سيتعب أو سيستسلم، فهو واهم والذي يراهن على أنّ الزمن سيؤدي إلى خسارة الفلسطينيين وتحقيق أهداف “إسرائيل” فهو واهم أيضاً”.

وشدد الشيخ قاسم على أن “إطالة أمد الحرب يعني مزيدًا من الاستنزاف والتضحيات الفلسطينية والخسائر “الإسرائيلية” ولكن في النتيجة نصر فلسطيني وخسران “إسرائيلي” تبدأ تداعياته بعد أن تنتهي هذه الحرب”، لافتًا إلى دور جبهة الإسناد اللبنانية بالقول: “إن لبنان جبهة إسناد ونحن نعتقد أن كل الأهداف التي وضعناها لجبهة الإسناد تحققت وتتحقق وهنا لم نذهب إلى أبعد من الإسناد، لأنّ الأهداف تتحقق بالإسناد”.

وقال حول التهديدات “الإسرائيلية” بتوسيع الحرب على لبنان: “نسمع كل يوم أن “الإسرائيلي” يهدد بتوسعة الحرب من أجل إعادة النازحين لديه إلى بيوتهم وعليه فإننا نقول “للإسرائيلي”:إذا كنت تفكر بأن تزيد عدد النازحين، تستطيع أن تطلق الحرب، لأن الحرب مع حزب الله لا تُعيد النازحين وإما تزيدهم، لأننا إذا تعرضنا لحرب سنواجهها بأقسى منها ولن نخلي الساحة”.

وأضاف نائب الأمين العام لحزب الله: “”الإسرائيلي” يعلم أن جهوزيتنا عالية لدرجة أننا لا نخشى من التهديدات وحاضرون للمواجهة، ومن استطاع أن يفرض على “إسرائيل” خلال 11 شهرا وتيرة من الردع جعلته يخرج من قرى ومستوطنات غصبا عنه مع كل الخسائر التي تلقاها ولم يتجرأ على صنع شيء آخر، قادر أن يكمل بهذه الوتيرة وبما هو أشد ومن هنا، فنحن لن نرد على هذه التهديدات، بل سنترك الميدان يتحدث و”الإسرائيلي” يعلم أننا أهل الميدان”.

وقال حول عملية يوم الأربعين: قررنا كحزب الله أن نرد على العدوان الذي استهدف الضاحية وأدى إلى اغتيال الشهيد القائد السيد فؤاد شكر ورددنا كما نريد تمامًا، بحيث أن 320 صاروخا فضلا عن المسيرات وصلت إلى أهدافها ومن يسأل ما النتيجة؟ نقول له إن النتيجة هي الرد، فبرغم كل الاستنفار القائم في الكيان “الإسرائيلي”(كالطائرات في الجو وكالخطط الاستباقية بالتنسيق مع الأميركان لمنعنا من الرد، اكتشفوا قبل نصف ساعة بأنّه يوجد تحرك، فقاموا بعملية استباقية وهذه العملية الاستباقية هي خطة نظرية ضربت الوديان ومع ذلك نفذنا العملية بعد نصف ساعة كما أردناها وكما خططنا لها وحققت الأهداف المرجوة وليعلم “الإسرائيليون” بأنهم لا يمكنهم أخذ قرار في إعادة سكان الشمال من دون أن تقف الحرب في غزة وهذا محسوم بالنسبة إلينا”.

وقال الشيخ قاسم حول الوضع السياسي الداخلي: “لقد جدد الرئيس نبيه بري مقترحه للخروج من النفق ونحن ندعو الأفرقاء إلى الموافقة على هذا المقترح للخروج من النفق وإذا كانوا يعتبرون أن الرئاسة مرتبطة بالتطورات، فهذا غير صحيح والدليل أنه قبل التطورات بستة أشهر كنا في نفس الأزمة ونحن جاهزون أن ننجز الاستحقاق الرئاسي بالمسار الذي اختاره الرئيس بري وإذا تجاوبوا معنا، فأهلا وسهلا”.

الاخبار ذات الصلة