أقامت اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني بالتعاون مع مؤسسة القدس الدولية “سورية وتحالف القوى الفلسطينية”، ندوة حوارية بعنوان “المشروع الصهيوأمريكي والصراع الدولي على الممرات المائية… باب المندب نموذجاً”، وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.
وأشار رئيس اللجنة الدكتور صابر فلحوط إلى ضرورة الإضاءة على أهمية الموقع الجغرافي للوطن العربي الذي يتوسط دول العالم، ومن ذلك الممرات المائية وتوعية فئات المجتمع، وخاصة الشباب بأهداف الأطماع الاستعمارية القديمة والحديثة في ثروات ومواقع دول الوطن العربي.
بدوره بين مدير عام مؤسسة القدس الدولية سورية الدكتور خلف المفتاح الفرق بين الجغرافية السياسية المتعلقة بالصراعات تاريخياً والجغرافية الاستراتيجية المتعلقة بالمكان لأهميته الدائمة بحكم وجودها كباب المندب نموذجاً وغيره من الممرات لارتباطها بالتجارة العالمية ونقل المواد المتعلقة بالبترول والطاقة، لافتاً إلى ضرورة التنبه إلى الذرائع التي تفتعلها دول الاستعمار الحديث للسيطرة عليها كخلق الإرهاب في مناطق يكون فيها بترول أو ممرات مائية أو ثروات.
وقدم الكاتب والباحث الفلسطيني الدكتور إبراهيم عبد الكريم دراسة تتعلق بحسابات كيان الاحتلال الإسرائيلي الراهنة بشأن باب المندب واليمن ومخططاته لخلق مجال حيوي كبير له، مؤكداً أهمية هذا الموضوع للأمة العربية كونه يتعلق بوجودها وحاضرها ومستقبلها.
وأشار الكاتب والباحث التونسي الدكتور توفيق المديني إلى ضرورة التوعية للمشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة، بما يخص البحار والممرات المائية خدمة للمخططات الأمريكية الجديدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وفي المقدمة باب المندب لدرجة طرح موضوع تقسيم اليمن لتحقيق السيطرة عليه، وبالتالي على البحر الأحمر كاملاً.
وفي مداخلة بين السفير اليمني بدمشق عبد الله علي صبري أن الحرب العدوانية على اليمن امتداد للحقبة الاستعمارية القديمة، وهي موازية للحرب على سورية، فمن يستهدف اليمن يستهدف سورية، وكل ذلك في إطار خدمة المشروع الصهيوأمريكي بالمنطقة.