وحسب “المركز الفلسطيني للإعلام”، كان مجلس الأمن الدولي، قد اعتمد في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.ومن المقرر أن يقدم المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، خورخي موريرا دا سيلفا، إحاطة إعلامية بهذا الشأن أيضا.
وأدى هجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة منذ أوائل شهر مايو إلى نزوح نحو مليون شخص سبق أن فر كثيرون منهم عدة مرات بالفعل هربا من القنابل الإسرائيلية.
ووجد كثيرون منهم أنفسهم مضطرين للعيش في مناطق جرداء أو في مبان هدمها القصف جزئيا ولا تتوافر بها مرافق المياه والصرف.تقول الأمم المتحدة التي لطالما حذرت من وقوع مجاعة في غزة إن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع انخفضت بمقدار الثلثين منذ بدء عملية رفح.ومعبر رفح مع مصر مغلق منذ الاجتياح الإسرائيلي لمدينة رفح، مما تسبب في تكدس طابور طويل من الشاحنات وفساد بعض الأغذية تحت حرارة الشمس.
ولا يدخل إلا قدر ضئيل من إمدادات المساعدات عبر المعبر الجنوبي الآخر كرم أبو سالم، والذي يخضع لسيطرة جيش الاحتلال.ويؤكد برنامج الأغذية العالمي تفاقم معدلات الجوع في أرجاء قطاع غزة كافة، لاسيما في الشمال حيث لا تصل إمدادات الغذائية من الخضار إلى السكان بالقدر الكافي ما جعل أسعارها تصل مستويات قياسية وغير مسبوقة.
وسبق أن حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين من أن شمال غزة يعاني من “مجاعة شاملة”.يذكر، أنه تم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720.ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على غزة بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و10 آلاف مفقود، ودمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية وشبكات المياه والكهرباء.