الوفاق/ مغارة مزدوران او مزداوند تقع قرب مدينة سرخس وعلى بعد 3 كيلومترات في مدينة مزداوند وفي مرتفعات جاهك وشورلق بمحافظة خراسان الرضوية. ويعتقد ان ماضي هذه المغارة يعود الى الالف الثاني قبل الميلاد وبطولها البالغ كيلومتر تعتبر واحدة من اكبر مغارات المحافظة وكثرها عمقاً. وقد مدت داخلها اسلاك كهربائية لغرض الأثارة.
يذكر ان مدينة مزداوند تقع في ناحية مرزداران التابعة لمدينة سرخس التي تبعد مسافة 2000 كيلومتر عن مسهد، بين حدود ايران وتركمنستان. علماً ان مزداوند وريفها من الاماكن القديمة جدا في سرخس، وحضى بموقع استراتيجي مهم وهي بمثابة بوابة الدخول الى سرخس. ومعظم اهاليها يتحدث الفارسية وبعض آخر يتحدث اللغة البلوشية وآخرون باللغة التركية.
فتحة المغارة تتوسط صخرة مطلة على الجهة الشرقية، وعرضها متران وارتفاعها متران ونصف المتر. وتحتوي داخلها على تكوينات كلسية صاعدة وهابطة، تزيد من المغارة جمالاً. وهذه المغارة جافة في داخلها، ويتوجب الحصول على الماء من عين كبيرة قريبة منها. مع العلم انه توجد قرب مزداوند عيون ماء معدنية حارة.
داخل المغارة توجد صالة واسعة كانت تسكنها خفافيش نادرة النوع والتي انتقلت الى اماكن اكثر عتمة في الداخل بعد ان تمت انارة هذا الموقع.
عند الدخول الى المغارة وبعد طي مسافة 5 أمتار، يصبح المسار ضيقاً لا يتسع سوى للمارة واحد خلف الآخر، ثم يضيف اكثر بعد مترين بحيث يضطر الزائر للتحرك زحفاً على قدميه، وبعد هذا يتسع المكان ليصل عرضه الى 15 مترا وارتفاعه يعادل 3 طوابق. وبعد السير مسافة 30 مترا يتشعب الطريق الى مسارين اثنين لا نهاية لأي منهما ولا يمكن الدخول فيهما سوى الى مسافة لا تزيد على 100 متر بسبب نقص الاوكسجين.
ونظرا لقرب المغارة من الطريق العام، فهي تجتذب الكثير من متسلقي الجبال ومكتشفي المغارات وحتى السائحين محبي المغامرات.
وعلى مقربة من هذه المغارة، التي عثر عليها في العام 1956م اثنين من مكتشفي المغارات المعروفين (المرحومين منوجهر مهران وخورشيدي)، توجد مغارة اخرى اسمها بزنكان، التي يتوجد الذهاب اليها من جنوب قرية بزتكان التابعة لمدينة سرخس. ويعود ماضي هذه المغارة هي الاخرى الى الفترة قبل الميلاد، وجرى ادراجها في قائمة الآثار التاريخية الايرانية. وتقع قرية بزنكان على بعد 128 كيلومتر شرق مدينة مشهد، في منطقة سهول وسلسلة جبال جميلة معروفة بين محبي رياضة التسلق.