وقال أحمد فاطمي على هامش افتتاح هذا المرصد: “لا يوجد سوى مرصد واحد أعلى من هذا المرصد في البلاد، وهو مرصد بحثي”. وأضاف: يقع هذا المرصد على ارتفاع 2800 متر عن سطح البحر، ويتمتع بامكانية الرصد ليلاً ونهاراً. وهذا يعني أنه يحتوي على تلسكوب خاص يقوم برصد التفاعلات التي تحدث داخل الشمس خلال النهار، كما يمكننا مراقبة جميع الكواكب الأخرى التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة. وتابع: تم في المرحلة الأولى إنفاق 570 مليار ريـال على المرصد الذي يعمل فيه 42 شخصاً.
وقال المدير التنفيذي لشركة “بيشتازان جانباز”: نحن مستعدون للعمل في أي مكان في البلاد في مشاريع السياحة العلمية وغيرها من المشاريع.
وأوضح بأن الشركة تعتمد على نفسها ذاتياً من الناحية المالية ولم تطلب المساعدة من أي مؤسسة أهلية أو حكومية، لافتاً إلى أن العاملين فيها هم من مصابي الحرب.
يذكر أنه تم إنشاء هذا المرصد في بلدة “درب بهشت” في ناحية ساردوئية بقضاء جيرفت الواقع على بعد 238 كيلومتراً جنوب مدينة كرمان مركز محافظة كرمان جنوب شرق إيران.
وفي عام 2022 كشفت إيران عن أول إضاءة تلقفها هذا التلسكوب العملاق، باعتباره أكبر مشروع علمي وطني في البلاد في مجال علم الفلك، بعد 23 عاماً من الجهود التي بذلها مهندسو وباحثو البلاد.
وتمكن التلسكوب الإيراني العملاق الذي بدأ عمله في القرن الراهن من إلتقاط أول صورة ملونة لمركز المجرة NGC 23على مسافة 173.5 مليون سنة ضوئية، والتي لم نشرت من قبل المرصد الفلكي الإيراني.
هذا هو أكبر وأعظم وأعقد تليسكوب بني في تاريخ البشرية، سيرى ما لم يستطع تليسكوب هابل رؤيته، وسيلتقط صوراً لماضي الكون بعمق أكبر من أي تلسكوب مضى، لن ينافس هابل، ولكنه سيكمل عمله.
