العلاقات بين ايران وسوريا هي علاقات وطيدة واستراتيجية منذ انتصار الثورة الإسلامية في ايران، استراتجية هذه العلاقات أثبتها التعاون الواسع والوثيق بين البلدين خلال هذه العقود الأربعة وفي جميع المجالات، والبلدان وقفا إلى جانب بعضهما البعض في أصعب التطورات مما جعل منهما حلفاء لا يستطيع أن يُفرّق بينهما، بالرغم من مساعي الأعداء في هذا المجال وبقي البلدان متمسكان بهذه العلاقات العميقة والوثيقة والاستراتيجية والأخوية.
في الحرب الإرهابية الكونية ضد سوريا قررت الجمهورية الإسلامية وبدعوة من الحكومة السورية الحضور إلى جانب الشعب السوري في حرب مكافحة الإرهاب وهي تعتز بهذا الموقف لأنها تعتبر هذا واجبها نظراً للتعاون الأخوي بين البلدين؛ لكن أمريكا والغربيين والصهاينة ومَن يدور في فلكهم كما ذكرت في مستهلّ هذا المقال إلى مساعيهم العبثية، هم لا يريدون من خلال جميع الأدوات سواء أوراقهم الإرهابية أو الحرب الاقتصادية والسياسية سوى الضغط على ايران وسوريا كدول أساسية في محور المقاومة.
ولكن على هؤلاء أن يعلموا أن ايران التي كانت إلى جانب الأشقاء السوريين في حرب مكافحة الإرهاب، ستقف إلى جانب الشعب والحكومة السورية في هذه الحرب الاقتصادية دون أيّ مقابل لأن العلاقات بين البلدين والشعبين استراتيجية والجمهورية الاسلامية تعتبر هذا الدعم والوقوف إلى جانب السوريين واجبها، وهذا ما يؤكد عليه كبار المسؤولين في ايران.
وهنا أشير إلى ما نشرته صحيفة “الوطن” السورية التي أشارت إلى الحرب الإعلامية القائمة التي تستهدف إحداث شرخ في علاقات البلدين، وكان آخرها تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، حيث نفى مصدر إيراني رسمي لـ”الوطن”، بشدّة الأنباء التي تناقلت عن ارتفاع أسعار صادرات النفط الإيرانية إلى سورية، وقال المصدر: إن “موضوع المعروض النفطي منسق بين القيادات العليا للبلدين، وأي معلومة تنشر خارج قيادة البلدين خاطئة وغير صحيحة”، وشدد على أن بث مثل هذه الأخبار الملفقة هو للتشويش الإعلامي على الزيارة الناجحة التي قام بها الوزير أمير عبداللهيان لدمشق.
يظل أن نقول أن العلاقات بين ايران وسورية هي أكبر من أن يؤثر عليها هؤلاء الزبانية وعجلتها ماضية بقوة نحو الأمام، والمستقبل أمامهما مشرق في مجال الوقوف الى جانب الحق، لاسيما في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم.