تحلُ اليومَ الإثنين، ذكرى مرور سنة كاملة على عاصفة طوفان الأقصى ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي عاثَ في الأرض فساداً ضد أهلنا، وإخوَتنا في فلسطين المحتلة، وبالخصوص في غزة.
ومعركة السابع من أكتوبر عمليةٌ عسكريةٌ مُمتدة شنَّتها فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكرية كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أولى ساعات الصباح من يوم السبت (7 أكتوبر 2023 م) الموافق لـ (22 ربيع الأوَّل 1445 ه)، إذ أعلَن القائِد العام للكتائب محمد الضيف، بدء العملية ردًّا على الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضِّفّة والدّاخل المُحتَل.
حيث شنت المقاومةُ الفلسطينية الباسلة بجميع فصائلها، هجوماً على القوات الإسرائيلية، وشملت هجومًا بريًا، وبحريًا، وجويًا وتسللًا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
لكن رد الفعل المُفرط والمُجرم، كان خارجاً عن القانون الدولي، حيث قامت القوات الإسرائيلية المحتلة بتدمير البنية التحتية وتفجير المباني السكنية المدنية، وقتل النساء والأطفال والشيوخ، دون تفرقة، ما جعلَ معظم دول العالم يتضامن مع الشعب الفلسطيني.
تطورت هذه الحرب، ووصلت إلى تدمير المساكن والمستشفيات الصحية، والمدارس، وتهجير سكانها إلى ملاجئ خارج وطنها، وفرض حصار مُجرم، يدخل في عداد جرائم الحرب.
وقال أمير دولة قطر “الشيخ تميم بن حمد آل ثاني” في كلمة ألقاها خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي في الدوحة الأسبوع الماضي: إن ما ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة منذ نحو عام هي عمليات إبادة جماعية، وإن قطر سبق أن حذَّرت من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية، وأنَّ العالم لا يزال يشهد تصاعداً خطيراً في الحرب التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأن الأمن لن يتحقق في الشرق الأوسط دون تحقيق السلام العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وأن دولة قطر ستظل داعمة للشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة.
عبدالله بن حيي بوغانم السليطي”