بحسب الأمانة العامة للمؤتمر الدولي الأول لعلم الوراثة الدوائية، أكدت مرجان يغمائي، الخبيرة في علم وراثة السرطان وإحدى أعضاء المؤتمر الدولي الأول لعلم الوراثة الدوائية، على أهمية وتطبيق لهذا العلم في العلاج الجيد والفعال لجميع أنواع السرطان ودوره في سياسات النظام الصحي، قائلة: مع إدخال علم الوراثة في علاج السرطان، أصبح التشخيص أكثر دقة بمساعدة علم الوراثة الدوائية.
وفي إشارة إلى أهمية الفحوصات السريرية والفحوصات الأولية والنتائج المرضية في تشخيص مرض السرطان، أضافت: اليوم، جميع العوامل بما في ذلك الفحوصات السريرية وعلم الأمراض وعلم الوراثة وغيرها من الأساليب المساعدة تساعد على تشخيص السرطان بدقة وتحديد نوع العلاج، كما صرحت خبيرة علم وراثة السرطان أن تشخيص السرطان في الوقت الحاضر هو تشخيص وراثي.
وأكدت يغمائي أن هذه الطريقة الجديدة غير قابلة للتطبيق حتى الآن على جميع أنواع السرطان، وأوضحت: يوصى حالياً بهذه الطريقة فقط لمرضى السرطان بمراحله المتقدمة الذين يعانون من ورم خبيث والذين لم يستجيبوا للعلاج الكيميائي.
* تعديل قوائم انتظار مرضى السرطان على أساس الجينات
وفي إشارة إلى قوائم الانتظار الطويلة لمرضى السرطان لإجراء عمليات زراعة النخاع العظمي، قالت يغمائي: إن إطالة قائمة مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى زراعة نخاع العظم وزيادة زمن انتظارهم تقلل من فعالية العلاج، ويجب إجراء عمليات الزراعة للمرضى بناءً على النتائج الجينية، مما يعني أنه يجب إعطاء الأولوية للمرضى المعرضين لمخاطر عالية وراثياً بشكل أكبر وأسرع من أولئك الذين لديهم مخاطر متوسطة.
وتابعت: نظراً لارتفاع تكلفة التنميط الجيني لمرضى السرطان، يوصي الاتحاد الأمريكي والأوروبي الآن بالتنميط الجيني لعدد معين من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البروستات، وسرطان القنوات الصفراوية، وسرطان المبيض وسرطان الثدي، وعدد محدود من أنواع السرطان الأخرى.
كما أدرج السيد شهرامي، وهو صيدلي سريري ومتخصص في مجال العلاج الدوائي والرعاية الخاصة، العلاج الدوائي الشخصي كأحد المواضيع التي أثيرت في المؤتمر الدولي الأول وجهاً لوجه لعلم الوراثة الدوائي وأضاف: علم الوراثة الدوائي يعني أن الأدوية العلاجية للمرضى تعتمد على خصائصهم الفردية والوراثية.
وذكر فوائد هذا النمط العلاجي باعتباره أكثر فعالية مع آثار جانبية أقل وبالتالي تقليل تكاليف النظام الصحي.
وأشار عضو الهيئة التدريسية في جامعة طهران للعلوم الطبية إلى ما يلي: يساعد علم الصيدلة السريرية، إلى جانب علم الوراثة الدوائي، على وصف الأدوية واستخدامها بطريقة عقلانية ومثالية بناءً على الظروف المحددة لكل مريض، لأنه من الممكن أن يحتاج مريضان يعانيان من نفس الحالات ونفس المرض الأساسي إلى أدوية مختلفة وجرعات مختلفة.
