وأضاف هويدي، في لقاء معه، أن ما تم هائل وما دفع باهظ جدا، وما كان ليتم إنجازه إلا بإرادة حقيقية وشعب صبور يحلم بالعودة إلى منزله منذ 75 عاما. وقال هويدي إنه لا يستطيع أن يقول إن المقاومة انتصرت أو هزمت لأننا في وسط المعركة، مشيرا إلى أن الحكم يكون في نهاية المعركة. وحذر هويدي من أن الساحة العربية مستهدفة من أجل التشويش على الرؤية الحقيقية وإجهاضها، لأن القضية هي شعب محتل يدافع عن نفسه منذ أكثر من 75 سنة. وأضاف أن ما يجري الآن هو صورة طبق الأصل لما حدث في 1948، استخدمت فيها نفس الأساليب من إبادة وتهجير.
وذكر أن “إسرائيل” تحارب الآن معركة مصير، وما حدث في 7 أكتوبر ستتضح أهميته الحقيقية في المستقبل. وانتقد هويدي عملية التطبيع الذي يتم الآن بلا حياء، قائلا إنه أقرب إلى التطويع الذي سيقود في المستقبل إلى التركيع. وأوضح أن عملية طوفان الأقصى نبهت إلى أن “إسرائيل” ليست بالجبروت الذي تبدو عليه، وأن العالم العربي يملك الكثير من رصيد القوة والمنعة، مؤكدا على ضرورة توافر إرادة السعي من أجل تحقيق الهدف.
وأكد أن المصائر لا تنتزع بالخطب والكلمات ولكن بالأفعال. وقال هويدي إن 7 أكتوبر تطور مفصلي وليس من الحكمة الاشتباك في الخلافات، بل يجب تجاوزها وطي صفحة الماضي من أجل تحقيق الحلم الذي استيقظ لدى الكثيرين، بعدما ما كان التصور أنه قد تم تجاوزه. وأكد أن الفلسطينيين الذين يقاتلون الآن دفاعا عن الأمة العربية وليس فقط عن أرضهم. وقال هويدي إن إيران حليفة للعالم العربي مهما قيل عن مشروعها السياسي، معتبرا أن إيران جزء من العالم الإسلامي، الذي لا يجب أن يغيب. وأوضح أن إيران وتركيا والدول الإسلامية الأخرى جزء من عمق العالم العربي، مشيرا إلى مواقف البلدين من عملية طوفان الأقصى.
