ظاهرة شابة فريدة في عالم البارا أولمبيك؛

“اميرحسين عليبور”: كل ما أريده هو رفع علم إيران عالياً 

 يعتبر "اميرحسين عليبور" أحد النجوم الاستثنائيين في عالم البارا أولمبياد الأخير بباريس 2024، فهو الحاصل على الميدالية الذهبية في رمي الثقل.

2024-10-12

فهذا الشاب الذي ولد ونشأ وترعرع في “خرم آباد” مركز محافظة “لرستان” غرب إيران، هو ظاهرة فريدة في رياضة “ذوي الاحتياجات الخاصة” بالنسبة لإيران فهو الحاصل على 6 ميداليات ذهبية في 6 محافل رياضية كبرى مختلفة وفي فئات عمرية شتى؛ فبالاضافة الى ذهبيته الأخيرة في باريس فإن “عليبور” يملك في ملفه ذهبيات في كل من “ألعاب هانغجو – بطولة العالم في كوبا – الألعاب الاسيوية للشباب”، وبدأ هذا البطل الايراني يطرح نفسه منذ عام 2021 وفي أي بطولة يشارك بها يحصد الذهب دون منازع أو منافس، ولهذا فعلينا أن ننتظر منه الذهبية في كل من “ناغويا ولوس انجلوس”.

 

وفي مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة “ايران ورزشي” أجاب عليبور على الاسئلة التي طرحت عليه بكامل الشفافية والاريحية.

 

بحصدك للذهبية في رمي الثقل بباريس 2024، هل تُعتَبَر ظاهرة في عالم الرياضة؟

 

كل ما جنيته من انجازات وانتصارات كان بفضل أمي وأبي وبالطبع المدربين الذين أشرفوا على التمارين، وأشكر الله كثيراً لأني حصلت على الذهبية الاخيرة في باريس، وليس في اعتقادي الآن أن يعتبرونني ظاهرة أو نجماً المهم أنني قمت بعملي على أكمل وجه.

 

كيف دخلت لعالم رياضة “فاقدي البصر”؟

 

مع الاسف نتيجة مرض وراثي ولدت ضعيف البصر؛ وبمرو الزمن فقدت بصري تماماً، وأنا الان أرى الدنيا بشكل أفضل! وكل ما أريده هو أن أتمكن من رفع علم بلادي عالياً.

 

للحصول على ميدالية ذهبية في الألعاب البارا أولمبية لابد من المرور بـ”مهدي أولاد”؛ كيف كانت المنافسة مع رياضي من نفس بلدك؟

 

“مهدي أولاد” هو كابتن منتخب إيران، وهو أكبر مني في العمر؛ وهو ساعدني كثيراً في مسيرتي الرياضية وحتى في الحصول على هذه الميدالية.

 

تحدّث لنا عن علاقاتك الرياضية وكيف دخلت الى هذه الرياضة بالتحديد؟

 

نحن أمة لها علاقة قوية وشديدة بالرياضة؛ ولكن للأسف من الناحية المالية لنا مشاكل كثيرة في هذا الجانب، ولذلك استطعنا أن نعرّف الدنيا بالرياضة الايرانية عن طريق نجومنا وأساطيرنا أمثال “علي دائي، حسن يزداني وسيامند رحماني”.

 

ما هي أهم البطولات القادمة التي تستعد لها مستقبلاً؟

 

أمامنا مسابقات بطولة العالم، أما في الواقع بالنسبة لي الأهم هي مسابقات “ناغويا” في اليابان؛ ومن المهم أن نعلم أنه بإمكاننا أن نكون بعد الصين في هذه المسابقات ولكن ذلك يتطلب منا الكثير من الجهد والسعي وبذل المزيد من الامكانيات من المسؤولين والرياضيين.

 

وكذلك علينا من الآن أن نستعد للالعاب البارا أولمبية القادمة 2028 في لوس انجلوس، ويمكننا أن نحقق نتائج أفضل، فإننا في باريس حققنا 8 ذهبيات ويجب أن نحقق 16 ذهبية في لوس انجلوس، ولهذا علينا العمل من الان وعدم تضييع أي فرصة أو وقت من أجل ذلك.

 

تدريباتكم من أجل ألعاب “ناغويا” بدأت أم لا؟

 

بالنسبة لي نعم؛ وقد بدأتها لوحدي، وليس لديّ برنامج من لجنة الالعاب البارا اولمبية؛ ولكن يجب عليّ أن لا أترك التمارين وأستمر عليها حتى أكون جاهزاً لأي مسابقة وفي أي وقت.

 

وآخر ما طلبه “عليبور” في المقابلة هو أن تتساوى الجوائز والهدايا بين أبطال الاولمبياد والبارا أولمبياد.

المصدر: الوفاق / خاص