قبل حوالي ثمانیة أعوام کانت أمریکا وابنتها المدللة “إسرائیل” یهددان بضرب إیران، وقال حينها العمید فرزاد اسماعیلي قائد مقر خاتم الأنبیاء للدفاع الجوي الأسبق کلمة أمنیة مهمة وحساسة قال فیها:( إن لدینا ( ۳۲۰۰) نقطة دفاعیة، منتشرة في جمیع أنحاء البلاد، ویستحیل علی العدو النفوذ إلی سمائنا، ولایمکنه التخلص من دفاعتنا) .
إنّ کلام قائد مقر خاتم الأنبیاء الأسبق، قد مضی علیه سنین طویلة، والیوم الحدیث والتسریبات تتحدث عن (السلاح الکهرومغناطیسي) الذي تمتلكه إيران حيث سأفرد له لاحقاً – إن شاء الله – مقالاً مستقلاً.
إنّ إیران تمتلك منظومة دفاعیة متکاملة وستخاطر أمریکا و “اسرائیل” بهیبتهما وسمعتهما في المنازلة القریبة .
المنظومة المتکاملة تتکاتف فیها الرادارات مع الصواریخ أرض – جو، وجو -جو ، وبحر – جو وبمدیات مختلفة، مضافاّ إلی المدافع الرشاشة من العیارات والمدیات المتعددة التي تتولی الأهداف المنخفضة، وبحسب ما یقتضیه المقام سأشیر بشکل مختصر إلی ذكر بعض منظومات الدفاع الجوي التي تمتلکها إیران دون الخوض في تفاصيلها، وهي منظومات ذات طبقات ومديات متنوعة، ونذكر بعضها بما یلي :
۱- صاروخ میثاق المحمول علی الکتف بنسخه المختلفة وهو یصیب الأهداف علی إرتفاع (۴)کیلو متر .
۲- صاروخ الشهاب الثاقب ، وهو مرتبط برادار وينطلق نحو الهدف بواسطة الموجات الراديوية، وله مدی ۱۱کیلو متر، ویصیب الأهداف علی إرتفاع ٦ كيلو متر .
٣- منظومة يا زهراء: هذه المنظومة حرارية وتشتبك مع الأهداف من إرتفاع ( ٣٠) متراً فصاعداً إلى ( ١٢) كيلو متر .
٤- المنظومة الصاروخية ( حرز نهم ) وهي تشبه منظومة يا زهراء مع فارق أنها تستقبل الأمواج المرسلة من الطائرة، ولاتصدر عنها أمواج حرارية أو راديوية وهي عسيرة على الكشف والإستهداف.
٥- منظومة دفاع دزفول: ومدى هذه المنظومة ( ١٢) كيلو متر، وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ٦) كيلو متر .
٦- منظومة الدفاع مجيد، وهي منصوبة على مركبة أرس ومرتبطة برادار كاشف ٩٩ ، ولها مدى ٣٠ كيلو متر وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ٨) كيلو متر .
٧- منظومة الدفاع آذرخش، وهي تطلق أربعة صواريخ دفعة واحدة وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ١٠ – ١٢) كيلو متر
٨- منظومة زوبين، وهي منظومة تحمل ( ٨) صواريخ، ولها مدى ( ٣٠) كيلو متر ، وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ٢٠) كيلو متر
٩- منظومة صياد بنسخها ( ١و ٢و٣و ٤) وتختلف نسخ هذه المنظومة بتقنياتها ومدياتها وخصوصياتها في إصابة الهدف حيث تبدأ النسخة من صياد رقم واحد بمدى (٧٥) كيلو متر وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ٢٥) كيلو متر في حين نجد منظومة صياد رقم ٣ لها مدى (١٢٠) كيلو متر وتشتبك مع الهدف من إرتفاع ( ٢٧) كيلو متر، وهكذا بالنسبة إلى منظومة صياد رقم ٤ ، له مدى ( ٢٠٠) كيلو متر وتشتبك مع الهدف من إرتفاع شاهق مع ميزات تتفرد بها عن النسخ الصاروخية السابقة .
١٠- منظومة رعد بنسختيه( ١و٢) ، وهي تشبه الصاروخ الروسي ( سام ١٧) وله مدى ( ٥٠) كيلو متر ، ويتميز بمواصفات فنية فائقة في ظروف الحرب الإلكترونية.
١١- منظومة سوم خرداد: وهي منظومة مخصصة للاشتباك مع الأهداف ذات المدى المتوسط، ومكونة من ثلاثة صواريخ ولها مدى (١٠٥) كيلو متر.
١٢- منظومة طبس: وهي منظومة لها مدى ( ٦٠) كيلو متر، وتشتبك مع الأهداف من إرتفاع ( ٣٠) كيلو متر .
١٣- منظومة ٩ دي، وهي منظومة تتكون من ثمانية صواريخ ولها مدى ( ٣٠) كيلو متر .
١٤- منظومة باور ٣٧٣ ، وهي شبيهة بمنظومة ( أس ٣٠٠) الروسية، ولها مدى ( ٤٥٠) كيلو متر .
١٥- منظومة ١٥ خرداد ، وهي منظومة تستطيع التعرف على ( ٦) أهداف في آن واحد من مسافة ( ١٥٠) كيلو متر، وتشتبك مع الأهداف من مسافة ( ٤٥) كيلو متر .
١٦- منظومة الدفاع آرمان، هذه المنظومة لها رادار يكشف الأهداف من مسافة ( ٢٠٠) كيلو متر، ويشتبك معها من مسافة ( ١٢٠) كيلو متر .
١٧- منظومة مرصاد : وهي منظومة لها مدى ( ٢٥٠) كيلو متر، وتستطيع كشف ( ١٠٠) هدف، وتشتبك مع ( ٦) أهداف في آن واحد.
هذه بعض المنظومات الصاروخية، ناهيك عن المدافع الرشاشة ذات العيارات النارية المختلفة من مثل مصباح بنسخها العديدة، ومنظومة سعير ، ومنظومة سراج ومنظوماتها الدفاعية البحرية .
إنّ إيران تمتلك رؤية صحيحة للسير نحو المستقبل، فلو لم تسعَ إلى امتلاك أسباب القوة لكانت مثل باقي الدول التي مزقتها الدول الغربية الاستعمارية، ولكن كانت نهضتها مستمرة، ويقضتها دائمة، فلم تغفل عن تطوير قدراتها الهجومية والدفاعية، وقد ركبت طبقاً على طبق لكي تنال أمنها واستقرارها والحفاظ على ثرواتها، وكونت لها منظومة دفاعية متكاملة لتحصين بلادها وتأمين سلامة أجوائها واراضيها.
د. محمد العبادي
