بيان الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين

القائد “السنوار” يلتحق بكوكبة شهداء فلسطين حتى انتصار الشهيد

يحيى السنوار ككل شهداء حركة التحرر الوطني الفلسطيني، مارس حقه في النضال والمقاومة.

2024-10-20

أصدر الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين بيانًا اليوم الجمعة استنكر فيه اغتيال يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، جاء فيه:

” تواصل يد الغدر الصهيونية جريمتها الكبرى بما بدأت وتستمر مستبيحة الدم الفلسطيني، بعد احتلال الأرض وتشريد الشعب، وفتح الجريمة تلو الجريمة، غير آبهة للعدالة ولا للإنسانية، ولا للمجتمع الدولي، وحقوق البشر في الحياة، وما اغتيالها القائد الفلسطيني يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلا وصلاً غير منقطع في مسلسل الجريمة الكبرى، مبتدأها طرد عائلته من المجدل إلى غزة، ليعيش حياة اللجوء والقهر في مخيم من صفيح، وأزقة ضيقة، وحياة مسلوبة العافية، مروراً باعتقاله لأكثر من مرة، كان آخرها حكماً بأربعة مؤبدات اضطرت لإخراجه ضمن صفقة شاليط عام 2011م.

وإن السنوار رحمه الله ككل فلسطيني تطلع إلى الحرية، وإنهاء احتلال أرضه، ليعيش ككل البشر في الكوكب في كرامة وبدون مطاردة، ولا ملاحقة، ولكن الكيان الغاصب لا تناسبه حريات الشعوب خاصة حرية الشعب الفلسطيني، فاستبدل مفاهيم الاستقرار بالتوتر و الأمن بالخوف والحياة له بالموت لغيره، ولأن الفلسطيني صاحب الأرض، والحق الأبدي في فلسطين، كان لا بد له من أن يرفض المهانة، والعيش تحت عباءة المحتل، والتعايش مع القهر والحصار، والتضييق، والتهويد، وسرقة الأرض، والاستيطان، وتدنيس المقدسات، كان عليه أن يواجه التغول والمجرم صاحب المخرز السام ولو بعينه.

يحيى السنوار ككل شهداء حركة التحرر الوطني الفلسطيني، مارس حقه في النضال والمقاومة، وواجه العدو ببسالة الياسر، وجسارة أبو علي مصطفى، وعنفوان القاسم، وشهامة الشقاقي، وبطولة أبو العباس وعلى درب الياسين وخلف والوزير والنجاب وغيرهم.

كان على العالم أن يضع المفاهيم الصحيحة معتدلة في موازينها فالإرهابي هو المتغول على غيره، والسارق لحقوق غيره، وصاحب السكين الظالمة التي ما شبعت من رقاب الأبرياء، وعلى العالم أن يتخلص من دونيته أمام القاتل صاحب أطول مذبح في حرب الإبادة المعاصرة، لا أن يبارك له ليواصل السفك والقتل متهربًا من العدالة والناموس الكوني.

رحم الله الشهيد يحيى السنوار، المقبل بصدره العاري وسلاحه المقاوم مدافعًا عن قضية شعبه وحقه في العودة إلى أرضه فلسطين.

رحم الله شهداء فلسطين، والمجد لشعبنا المناضل، والحرية للأسرى والشفاء للجرحى البواسل”.

 

المصدر: الوفاق