الأساليب التي اتبعها الشرع المقدس

المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخرين.. السيد حسين بدر الدين الحوثي نموذجاً

هدف البحث إلى التعرف على الحوار في المنهجية القرآنية، وأنواعه وآدابه، ومرتكزاته، والتعرف على المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخرين.

2024-10-22

الإطار العام للبحث

 

المقدمة: الحوار في القرآن الكريم من الأساليب التي اتبعها الشرع المقدس في حواراته مع المشركين، والملحدين وعبدة الأصنام وغيرهم، وأيضاً أجرى ذلك مع المؤمنين في إيصال ما يريده لعباده في آياته عموماً، وسورة آل عمران خصوصاً.

وعلى هذا الأساس، تنوع الحوار باعتبار طريقته وكمه ونوعه، لذا لجأ الباحث إلى بيان مصطلح الحوار، ومصاديقه القرآنية، وطرق المحاججة، والعناية الكبيرة التي وظفها الشارع في حواراته؛ ولئن كان الإشكال بهذه السّعة والشمول، فإنّ ادّعاء استيعابه في بحث مهما كان شأنه هو ضَرْبٌ من الخيال، إلا أنّ ذلك لا يمنع من الإسهام في إثارته، التي نرجو ألا تخلو من فائدة.

 

وهكذا، وانطلاقًا من قاعدة: “ما لا يُدرك كُلّه لا يُترك جُلّه” اخترتُ مجال الحوار في القرآن الكريم، عسى أن نسهم فيه ضمن دعوة عامّة إلى مزيدٍ من التواصل، لعلّه يخفّف من حِدّة ما نسمع ونرى من صراع الأفراد والشعوب والحضارات وما يتبعه.

 

أما العنوان الذي اخترته لهذا البحث فهو (منهجية القرآن في الحوار: السيد/ حسين بدر الدين الحوثي نموذجا) فقد تعمّدت ذلك؛ لأبرهن أنّ الحوار لم يكن هامشًا ضيّقًا أو ثانويًّا في النصّ القرآني، بل شكّل مَعلمًا بارزًا فيه؛ إنّ القرآن جاء بالحوار، ودعا إليه، وحدّد أسسه وضوابطه، وحذّر من منزلقاته.

 

مشكلة البحث: تتجلى مشكلة البحث في صيغة التساؤل الرئيس التالي:

 

ما منهجية القرآن في الحوار مع الآخرين؟!

 

أسئلة البحث: يطرح البحث عددا من الأسئلة أهمها:

 

ما المنهجية القرآنية في الحوار؟

 

كيف تناولت المنهجية القرآنية الحوار؟

 

ما هي مرتكزات الحوار وأسسه وفق المنهجية القرآنية كما طرحها الشهيد القائد؟

 

أهداف البحث: هدف البحث إلى التعرف على الحوار في المنهجية القرآنية، وأنواعه وآدابه، ومرتكزاته، والتعرف على المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخرين كما تناوله الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه- من خلال محاضراته – الملازم- وحركته في الواقع الميداني – التطبيق العملي.

 

أهمية البحث: تكمن أهمية البحث في جانبين:

 

الأهمية العلمية: تكمن أهمية البحث في كونه يتناول موضوعا حساسا وهاما قل التطرق إليه من قبل باحثين مما يجعله إضافة نظرية يشكل قاعدة انطلاق لبحوث مماثلة أخرى مشابهة ذات علاقة بالموضوع “المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخر”، لا سيما في نتاج السيد/ حسين بدر الدين الحوثي –رضوان الله عليه- الذي تحرك في أوساط الأمة وفق المشروع القرآني.

 

ندرة وشح الدراسات والبحوث التي تناولت الموضوع لذا يعد هذا البحث الأول على حد علم الباحث، وهذا يعد إسهام من جانب الباحث في هذا المجال.

 

الأهمية العملية: من المتوقع أن يوفر هذا البحث لجهات متعددة كثير من الاستفادة، خاصة المهتمون بإنتاج الشهيد القائد أفراد ومؤسسات.

 

تبرز الأهمية العملية أيضا من خلال النتائج والتوصيات التي سيتم التوصل إليها، وتقديمها لذوي الشأن والاختصاص، بغية الاستفادة منها في التعرف على المنهجية القرآنية في الحوار مع الآخر، وأنواعه وآدابه، ومرتكزاته، لنقله إلى الممارسة العملية المفيدة.

 

أسباب اختيار الموضوع

 

لكل باحث الأسـباب الـتي يتخـذها في دراسـة المواضـيع المهمـة الـتي يحـاول مـن خلالهـا فهـم أو الإلمـام بأي جانب أو مجموعة من الجوانب وعليها كانت الأسباب كالآتي:

 

الأسباب الذاتية

 

الميولات أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت الباحث إلى اختيار الموضوع.

 

ملائمــة الموضــوع للمشــروع الــذي نحــن بصــدد التخــرج منــه حيــث يصــب في مجال التخصــص.

 

إثراء الجانب العلمي المتعلق بموضوع هذا البحث.

 

إعداد/ محمد محسن الحوثي

يتبع…

المصدر: الوفاق/ خاص