وتطرّق فيه إلى أهمية الدور الذي يؤديه جهاز الاحتياط أو منظومة الاحتياط في “جيش” الاحتلال الصهيوني، والمشاكل التي يعاني منها، وتبعات ذلك على المعارك العسكرية التي يمكن أن يخوضها “جيش” الاحتلال، ولا سيما تلك التي تتطلّب مناورة برية، وتأثير ذلك في نتائج تلك المعارك، و فرص “الجيش” في تحقيق الانتصار فيها، أو على الأقلّ في إنجاز الأهداف المحددة لها.
وألقى عضو الكنيست من “معسكر الحكومة”، غادي آيزنكوت، (رئيس هيئة الأركان العامة الأسبق في جيش الاحتلال) محاضرة افتتاحية في مؤتمر “أزمة منظومة الاحتياط”، ورأى فيها أنه “كان يجب أن يكون التركيز دائماً على القوات البرية، وذلك لأن الجيش الصهيوني لا يمكنه أداء مهماته من دون تشكيل الاحتياط”.
وحذّر آيزنكوت من أن يرى عناصر الاحتياط أنفسهم على أنهم “بُلهاء ولا يتم تقديرهم”، لأن هذا سيسبب مشكلة داخل مجتمعهم.
كذلك، حذّر من أنّ “الجبهة الداخلية الصهيونية ستُضرب بشدة في الحرب المقبلة، بحيث ستكون الإصابات مرتفعة، ولذلك في حال لم يكن لدى الجيش الصهيوني احتياط قوي، لن يتمكن الجيش النظامي من إنجاز العمل”.
كما عرضت في إطار المؤتمر أيضاً معطيات استطلاع رأيٍ تتعلق بموضوع الاحتياط، وتبيّن منها أنّ الشعور بالإحباط مرتفع بين عناصر الاحتياط بشكل عام إلى 70%، ولدى العلمانيين منهم (72%)، بينما الشعور بالإحباط هو أقلّ ظهوراً لدى قوات الاحتياط من المتدينين (53% فقط).
من جهتها ندّدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجمعة، باقتحام المستوطنين البلدة القديمة وباب العمود في القدس وتدنيسهما والاعتداء على أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرةً أنّ ذلك “لعب بالنار واستفزاز لمشاعر الشعب الفلسطيني والكرامة الوطنية”.
وقالت الجبهة في بيان: إنّ “حكومة الثلاثي نتنياهو – بن غفير – سموتيريتش تُشعل الحرائق في فلسطين وخارجها، وهي من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تلك الحرائق”.
وأكّدت: أنّ الشعب الفلسطيني “لن يسمح باستمرار السياسة العدوانية لحكومة الاحتلال الفاشية، التي ستشعل حتماً ثورة البركان الفلسطيني ولهيب الانتفاضة في فلسطين، والتي ستمتد تداعياتها إلى خارج فلسطين”.