ودائما ما كان الجمهور يضغط على بيل، إلى جانب الإعلام المدريدي، ليقدم المزيد، وذلك لتسرب إحساس لديهم بأن نسخة النفاثة الويلزية في توتنهام، كانت أفضل من تلك التي ظهرت مع ريال مدريد.
كما أن علاقة الفتور التي ظهرت في السنوات الأخيرة من عقد بيل مع الميرنجي، أظهرت وكأنه لا يهتم إلا بجني الأموال فقط، مع تحوله إلى لاعب زجاجي، يقضي فترات طويلة غائبًا بسبب الإصابات.
وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير في علاقة بيل مع جمهور ريال مدريد وإدارته، هي حالة الولع التي لازمته بلعب الجولف، خلال أشد فترات الانتقادات التي تعرض لها.
لكن بيل يرى أنه تعرض للظلم في ريال مدريد، وصرح في أكثر من مرة بأن كرة القدم هي شغفه الأكبر في حياته، وأن ممارسة الجولف مجرد هواية وليس أكثر من ذلك.
ماذا يفعل بيل الآن؟
مع انتهاء مسيرته المهنية، أصبح الويلزي حرًا في عيش حياة مليئة بالترفيه، وتقسيم وقته بين أمريكا ولندن وويلز، بالإضافة إلى وجهات العطلات المختلفة.
وقبل بضعة سنوات، نجح بيل في الحصول على موافقة السلطات على توسيع قصره الذي تبلغ قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني في وادي جلامورجان في جنوب ويلز.
ويحتوي القصر حاليًا على 6 غرف نوم، وغرفة ملابس، ومكتب، وملعب جولف بثلاث حفر في الحديقة.
ومن الواضح أن حب الويلزي للجولف معروف جيدًا، ويتضمن هذا الملعب الصغير نسخًا طبق الأصل من ثلاث من أشهر الحفر في العالم، الحفرة السابعة عشر في سوجراس، والحفرة الثامنة في رويال تروون والحفرة الثانية عشر في أوغوستا ناشيونال.
ويرجع عشق بيل للجولف إلى مرحلة ما قبل انتقاله إلى مدريد، فبعد انتقاله من توتنهام إلى النادي الملكي في عام 2013، شد بيل وحبيبته الرحال إلى منزل فاخر مساحته 1500 متر مربع في منطقة لا فينكا المرموقة في مدريد.
واستأجر الويلزي القصر أولاً مقابل 12 ألف يورو شهريًا، ثم اشتراه مقابل 7 ملايين يورو، وهو نفس القصر الذي عاش فيه سابقًا لاعب ريال مدريد السابق كاكا.
وفي إسبانيا، لم ينس بيل أيضًا شغفه، حيث شوهد الويلزي يلعب في ملاعب الجولف، مثل نادي ريال كلوب دي فالديرما الحصري في سان روكي، بالقرب من مدينة قادش.
في النهاية يبقى بيل أحد أفضل اللاعبين الذين مروا على ريال مدريد، لكن تعلقه بالجولف كذلك يبدو وأنه كان أكثر من مجرد هواية.
