واستشهاد عسكريين اثنين في سبيل الدفاع عن البلاد والشعب

الدفاع الجوي يُحبط العدوان الصهيوني.. مسرحية صهيو-أمريكية فاشلة

تصدّت صباح السبت (26 أكتوبر)، قوات الدفاع الجوي في البلاد بنجاح لعدوان الكيان الصهيوني، حيث أعلن مسؤول العلاقات العامة في الدفاع الجوي، ان الدفاعات الجوّية تصدّت لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد.

2024-10-26

كما أكد أبناء الشعب الايراني تلاحمهم مع القوات المسلحة وعدم الاهتمام بهذه الاجراءات الصهيونية الفاشلة.

 

وجاء في بيان لمقر الدفاع الجوي حول العدوان الصهيوني الذي حاولت أمريكا وأعوانها تهويله: نعلن للشعب الايراني الأبيّ، انه وعلى الرغم من التحذيرات السابقة من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية للكيان الصهيوني الإجرامي وغير الشرعي لتجنب القيام بأي عمل مغامر، فقد قام هذا الكيان المزيف هذا الصباح، في خطوة مثيرة للتوتر، بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام، وبينما تم اعتراض هذا العمل العدواني ومواجهته بنجاح من قبل المنظومة الشاملة للدفاع الجوي، فقد لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد الحادث.

 

وأكد بيان قوات الدفاع الجوي: في هذا الصدد، فاننا اذ ندعو المواطنين للحفاظ على الهدوء والتضامن، يُرجى منهم متابعة الأخبار المتعلّقة بهذه الحادثة عبر وسيلة الإعلام الوطنية (مؤسسة الاذاعة والتلفزيون)، وعدم الإلتفات إلى ما يشاع عن هذه الحادثة من قبل وسائل إعلام العدو.

 

وأجمع الخبراء والمحللين والمتابعين لشؤون المنطقة أن هذا الهجوم لا يرقى إلى مستوى عملية “الوعد الصادق 2” الضاربة، ولا يمكن مقارنته بها،

 

*بيان الجيش

 

من جهته اعلن جيش الجمهورية الاسلامية الإيرانية استشهاد عسكريين اثنين جراء العدوان، وقد اصدر الجيش بيانا يوم أمس، جاء فيه: لقد قدّم جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية اثنين من جنوده فجر السبت أثناء تصديه لعدوان الكيان الصهيوني المجرم، وذلك تضحيةً منه في سبيل الدفاع عن أمن إيران ومنع المساس بالشعب ومصالح إيران.

 

وأضاف: سيتم الاعلان عن المزيد من المعلومات قريبا.

 

*لا توجد أي مشكلة في مطارات البلاد

 

بالتزامن مع ذلك، أكد المتحدث باسم منظمة الطيران المدني في البلاد أنّه لا توجد أيّ مشكلة في أيّ من مطارات البلاد بما في ذلك مطاري “مهرآباد” و”الإمام الخميني” بطهران، وطلب من الركاب الاطلاع على احتمال تأخير الرحلات قبل التوجه إلى المطار.

 

وأضاف جعفر يازرلو فجر السبت: قبل التوجه الى المطار، ينبغي على المسافرين التواصل مع معلومات الرحلة الخاصة في مطار المغادرة والاطلاع على احتمال تأخير الرحلات.

 

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني أن الرحلات الجوية عادت الى طبيعتها اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح السبت.

 

*بيان وزارة الخارجية

 

وأثار العدوان الصهيوني ردود أفعال مُندّدة بهذه الجريمة، حيث صرح النائب الأول لرئيس الجمهورية “محمد رضا عارف” بأن اقتدار ايران يذّل اعداءها.

 

وكتب النائب الأول لرئيس الجمهورية في منشور له مرفق بعلم الجمهورية الإسلامية على شبكة التواصل الاجتماعي إكس، يقول :” اقتدار إيران، يذّل أعداء الوطن الأم.”

 

من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية الايرانية في بيان لها يوم أمس، على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر نفسها مُحقّة وملزمة بالدفاع عن نفسها ضد الاعمال العدوانية الأجنبية، ولديها الحقّ في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي، كما هو منصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

 

وأضاف بيان الخارجية: تدين وزارة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية بأشدّ العبارات العمل العدواني الذي قام به الكيان الصهيوني ضدّ عدّة مراكز عسكرية في إيران، والذي يعتبر انتهاكا واضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ حظر التهديد باستخدام القوّة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي والسيادة الوطنية للدول.

 

وتابع البيان: تأكيدا منها على استخدام كافة الإمكانات المادية والمعنوية للشعب الإيراني للدفاع عن أمنه ومصالحه الحيوية، وانطلاقا من قيامها بواجباتها تجاه السلام والأمن الإقليميين، تشير الجمهورية الإسلامية الى المسؤولية الفردية والجماعية لجميع دول المنطقة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة، وتعرب عن تقديرها لجميع الدول المحبة للسلام في المنطقة والدول الأخرى التي أدانت العمل العدواني الذي يقوم به الكيان الإسرائيلي المحتل من خلال تفهمها للظروف الخطيرة القائمة.

 

وأعاد بيان الخارجية للأذهان ضرورة تحمل مسؤولية كل من الدول الاعضاء في الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في “اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها” والدول الأعضاء في “اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949″؛من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية ضد الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية حظر الإبادة الجماعية والقانون الإنساني الدولي.

 

*الحكومة تُشيد بإقتدار قوات الدفاع الجوي

 

كما أشادت المتحدثة باسم الحكومة “فاطمة مهاجراني”، باقتدار ويقظة قوات الدفاع الجوي الذي يبعث الفخر والاعتزاز الوطني لدى الإيرانيين ، عقب التصدي الناجح للاعتداء الصهيوني.

 

وبالإشارة الى الصور المزيفة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام الخاصة، اكدت مهاجراني انه وكما أظهرت التصريحات الرسمية للدفاع الجوي الايراني، فإن الأضرار كانت محدودة ومن الضروري على الشعب الايراني الكريم التزام الهدوء والابتعاد عن الشائعات ومتابعة الأخبار فقط من وسائل الإعلام الرسمية وبيانات قوة الدفاع الجوي الايراني.

 

كما اكدت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية على أن إيران دولة قوية ومقتدرة لن تتأثر بأي اذى من هذا الكيان الغاصب، موضحة بأنه حاليا الوضع طبيعي في ايران وحتى الرحلات الجوية استؤنفت منذ الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

 

واشادت المتحدثة باسم الحكومة الايرانية باقتدار ويقظة قوات الدفاع الجوي الذي يبعث الفخر والاعتزاز الوطني لدى الإيرانيين، عقب التصدي الناجح للاعتداء الصهيوني صباح اليوم .

 

*عدوان الاحتلال دليل على خوفه

 

في السياق، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام “محسن رضائي”: إن عدوان الكيان الصهيوني على ايران يعود الى خوفه، وكتب رضائي في تغريدة له على صفحته للتواصل الاجتماعي عبر منصة “إيكس”، ان عدوان الاحتلال الصهيوني على إيران كان أكثر من مجرد استعراض للقوة، ويشير الى خوف هذا الكيان.

 

وأدانت العديد من دول العالم هذا العدوان الفاشل، مُعتبرةً أنه يُعدّ انتهاكاً لسيادة الجمهورية الاسلامية الايرانية ومخالفاً للقوانين الدولية.

 

حيث أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها “للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”.

 

وأكدت المملكة “على موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها”.

 

وحثت السعودية “كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة”، وتدعو “المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة”.

 

*تصعيد يُغذي دوامة العنف

 

الى ذلك، اعلنت سلطنة عمان عن شجبها وادانتها للعدوان الصهيوني، وجاء في البيان العماني ان وزارة الخارجية العمانية تعرب عن إدانة سلطنة عُمان واستنكارها الشديد للقصف الجوي الذي شنه العدو الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية صباح اليوم، الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادتها وخرقاً واضحاً لقواعد القانون الدولي وتصعيدًا يُغذي دوامة العنف ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة وخفض التوتر واحتواء الأزمات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية.

 

كما دعا وزير الخارجية العماني “بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي” إلى إجراء تحقيق عالمي في احتلال هذا الکیان، قائلا: مصدر الأزمة الحالية هو الاحتلال الإسرائيلي.

 

وکتب في صفحته على منصة X: نشعر بقلق بالغ إزاء العدوان الاسرائيلي على إيران هذا الصباح، ولحسن الحظ فإن الأضرار تبدو محدودة ونأمل بشدّة ألاّ تقع إصابات.

 

وشدّد على ضرورة أن يستيقظ العالم لمواجهة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، والقمع الوحشي للأراضي الفلسطينية.

 

كما أدانت الإمارات العدوان واعتبرته محاولة خطيرة لتصعيد الصراع في المنطقة.

 

*إدانات عربية ودولية

 

هذا واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية العدوان الصهيوني على إيران بانه يشكل خرقاً للقانون الدولي وانتهاكا لسيادتها.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان لها، أن العدوان على إيران يشكل أيضا تصعيدا خطيرا يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة، وأضاف البيان: إننا نحذر من الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي.

 

وتابع البيان: على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات فورية تفرض وقف العدوان على غزة والضفة ولبنان.

 

واستنكرت قطر يوم أمس العدوان الصهيوني أيضاً، واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة إيران وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي، وحثّت جميع الأطراف المعنية على التحلي بضبط النفس وحلّ الخلافات بالحوار والطرق السلمية، وتجنيب كل ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأدانت الحكومة اليمنية بشدّة العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة التضامن مع الشعب والحكومة الإيرانية.

 

وقالت الحكومة في بيان: “إننا نقف متضامنين مع الشعب والحكومة الإيرانية، اللذين تعرضا لهذا العدوان لالتزامهما الثابت بالدفاع عن حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني المضطهدين، فموقف إيران من القضية الفلسطينية معروف، ودعمها للمقاومة ضد الاحتلال والعدوان الإسرائيلي يشكل منارة أمل لشعوب المنطقة”.

 

ورأى البيان أن العدوان الصهيوني على إيران محاولة يائسة لصرف الأنظار عن جرائمه الوحشية الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك احتلال أرضه ومحاصرته واعتقال آلاف الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كما أنه محاولة فاشلة لإضعاف محور الجهاد والمقاومة الذي يعمل بلا كلل من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وكرامته وسيادته.

 

كما أدانت الكويت العدوان الصهيوني واعتبرته انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.

 

* استهتار الكيان الصهيوني بكل القوانين الدولية

 

وأدانت سورية بأشدّ العبارات العدوان السافر على إيران، مُعربةً عن تضامنها ووقوفها إلى جانب إيران في وجه ما تتعرض له من عدوان.

 

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها: “شدّدت سورية على أن هذا العدوان الإسرائيلي، يأتي في سياق استهتار هذا الكيان بكل القوانين الدولية والإصرار على نهجه العدواني الإجرامي المستمر على دول المنطقة، وحرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي يرتكبها بحق شعوبها”.

 

كما أدانت الخارجية اللبنانية هذا العدوان الغاشم، وقالت في بيان لها: تُشكّل هذه الهجمات انتهاكاً لسيادة ايران، وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي”.

 

من جانبها، حذرت الحكومة العراقية، السبت، من النتائج الخطيرة للصمت الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي في بيان، إن الكيان الصهيوني الغاصب يواصل سياساته العدوانية وتوسعة الصراع في المنطقة، ومنهج الاعتداءات السافرة، التي يرتكبها دون رادع، وهذه المرّة يوجه يد العدوان نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما اقترفه من اعتداء جوي فجر اليوم على أهداف إيرانية.

 

وأضاف: ان العراق سبق أن حذّر من مغبّة النتائج الخطيرة جراء صمت المجتمع الدولي على السلوك الصهيوني الوحشي، تجاه أهلنا في فلسطين، واعتداءاته على لبنان وسوريا، وكذلك العدوان الجديد على إيران.

 

*حركتا حماس والاسلامي تدينان

 

الى ذلك، اصدرت حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية “حماس” بيانا ادانت فيه العدوان الصهيوني الجديد على ايران.

 

وجاء في البيان: ندين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات؛ العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران، واستهدف مواقع عسكرية في عدة محافظات، ونعدُّه انتهاكاً صارخاً للسيادة الإيرانية، وتصعيداً يستهدف أمن المنطقة وسلامة شعوبها، ما يحمّل الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات هذا العدوان المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

واضاف البيان: إن هذا العدوان الفاشي يؤكّد من جديد، طبيعة كيان الاحتلال المجرم، الذي لا يزال يستبيح دماء المدنيين الأبرياء في قطاع غزة ولبنان وغيرهما من شعوبنا العربية والإسلامية، مستنداً إلى غطاءٍ عسكري وسياسي إجرامي، من الإدارة الأمريكية وبعض العواصم الغربية.

 

بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في بيان العدوان الصهيوني على ايران بشدة واعتبرته “اعتداء صارخاً على شعوب أمتنا ومنطقتنا وتهديداً خطيراً لأمنها”، واضاف البيان: ان العدوان الصهيوني على الأراضي الإيرانية هو محاولة فاشلة لكسر قوى المقاومة في المنطقة والتي سيزيدها هذا العدوان صلابة.

 

كما أدانت وزارة الخارجية الماليزية بشدّة في بيان لها العدوان، وصرحت أن “هذه الهجمات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتضعف الاستقرار الإقليمي بشدة”. كما دعت الوزارة في بيانها إلى “الوقف الفوري للأعمال العدائية وإنهاء دوامة العنف”.

 

كما أدانت وزارة الخارجية الباكستانية العدوان الصهيوني، ووصفته بأنه انتهاك واضح للقانون الدولي، وندّدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان لها، بشدة بالعدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم، وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي باتخاذ خطوات فورية لإنهاء جرائم “إسرائيل”.

 

وتواصل الإدانات الدولية للعدوان الصعيوني على البلاد، ودعت جميع الأطراف لمحاسبة الكيان على هذه الجريمة، والى ضرورة ضبط النفس. حيث أدانت كل من مصر وأفغانستان وسويسرا العدوان.

 

المصدر: الوفاق/وكالات