مسابقة القرآن الکریم في أهواز بنظر المشاركين:

القرآن الكريم يحفز الشباب ويصقل مواهبهم

سيد جاسم الموسوي: ان هذه المسابقة هي خير دليل على وجود جيل مؤمن بالقرآن وتعاليمه ويعمل على استدامة الحضارة والثقافة الاسلامية بين صفوفه

2023-01-21

الوفاق/ خاص

اختتمت الدورة الخامسة والأربعون لمسابقة القرآن الكريم لجمهورية إيران الإسلامية بمدينة اهواز مركز محافظة خوزستان بمشاركة العديد من القرّاء والحفاظ الايرانيين من جميع انحاء محافظات ايران الاسلامية، فقد شارك في هذه المسابقة 96  قارىء و86 قارئة، وذلك في أربعة مجالات: التلاوة، وتحفيظ 20 جزءاً، وتحفيظ القرآن كاملا مع حسن الأداء والتجويد، وهناك أهداف مختلفة تتابعها هذه المسابقة من أهمها تعزیز الوحدة والإنسجام بین  المسلمين وحدة الاسلام واستدامة الحضارة الإسلامیة الحدیثة، وتحقیق التفاعل العلمي والثقافي بین النخبة في جميع ارجاء المحافظات والتعریف بمختلف الأبعاد العلمیة، والسیاسیة، والإجتماعیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، كما يتعرّف المشاركون من خلال هذه المسابقة علی النخبة والوجوه الجديدة القرآنیة البارزة لإیران.

آراء المشاركين في المسابقة

محمد الساعدي  مواطن: ان القراء والحفاظ الاهوازيين ابدعوا بأصواتهم ونالوا اعجاب الجمهور وهيئة التحكيم على حد سواء بعد ان تصدرت المحافظة بتأهل قارىء من بين الخمسة المتأهلين للمسابقات الدولية كما ان بقية المحافظات الاخرى لديها طاقات واسعة في مجالات عدة للقرآن الكريم وهذا مايحفز اغلبية الشباب نحو تطوير وصقل مواهبهم الدينية خاصة في مجال حفظ القرآن الكريم فنحن دائما ننضم المسابقات المحلية طيلة السنة بغية استدامة هذه الحركة التي من شأنها ترسيخ مبادىء القرآن الكريم  لدى جيل المستقبل  واليافعين الذين يمثلون نواة المجتمع.

هادي اسفيداني من خراسان رضوي: في كل عام  تجرى هذه المسابقة ويشترك فيها الكثير من القراء والحفاظ وكذلك في مجال التفسير اما فيما يختص بهذه المسابقة حقيقة  كانت ولازالت صعبة جدا بحماسها وبنضمها وكذلك بهيئة تحكيمها انا قمت بتلاوتي وانتظر اعلان النتائج .

سيد جاسم الموسوي من اهواز: المسابقة شارك فيها كبار القراء والحفاظ وجميعهم يأملون الفوز في المسابقة والتأهل للدور الدولي لقد رأيت قراء  جدد في هذه الدورة  وهذا ماينم عن الاهتمام الواسع للقرآن الكريم في شرائح مختلفه من المجتمع الاسلامي، ان هذه المسابقة هي خير دليل على وجود جيل مؤمن بالقرآن وتعاليمه ويعمل على استدامة الحضارة والثقافة الاسلامية بين صفوفه.

مستوى المسابقة والمشاركون فيها عال جدا : يقول رئيس هيئة التحكيم  الدكتور مهدي دغاغله لدينا حكمان للتجويد وحكمان للصوت وحكمان للنغم وحكمان للوقف والابتداء وحكمان للحفظ وبالنهاية تجمع هذه النتائج بشكل درجات ومن ثم يحسم القرار وتعلن النتائج، اما فيما يختص بهذه المسابقة التي تقام في مدينة اهواز لتلاوة القرآن الكريم وحفظه: المسابقات ممتازه وراقية جدا لان جميع القراء والحفاظ المشاركين هم من النخبة بحيث تدربوا من خلال عدة مسابقات خاضوها وقطعوا شوطا كبيرا فيها بدأ من المسابقات في الاحياء ومن ثم المدن والمناطق ومرورا بالمسابقات على مستوى البلاد اما المسابقة التي نشاهدها اليوم استطيع ان اجزم بأنها من المسابقات الارقى والاعلى مستوى من المسابقات الدولية لان جميع المشاركين فيها هم بمستوى عال  لكن المسابقات الدولية ليس هنالك ضمان  فيها بأن جميع المتسابقين من الدول هم  بمستوى عال وهذا مانشاهده في هذه المسابقة التي مازلنا نخوضها بحيث ان مستوى المسابقة والمشاركين فيه مستوى عال جدا بدرجة لو شارك المتسابق او الفائز السابع في المسابقات الدولية لكان الاول فيها.

التقنيات والحداثة وتأثيرها على قوة الذاكرة: على مدى الخمس والاربعين مرة التي اقيمت فيها  المسابقات القرآنية الوطنية في البلاد  هذه المرة الثانية التي تستضيف مدينة اهواز بحجم وبكم كبير من الجماهير والمشاركين، يقول حميد الكناني حافظ للقرآن الكريم ونهج البلاغة والصحيفة السجادية:  انا لدي ذكريات كثيرة من المسابقات التي شاركت فيها في مجال الحفظ وكذلك كحكم ومراقب واستطيع ان اقارن بين الجيل الذي كنا نعيش فيه وجيل الحاضر، الجيل القديم اسميه جيل الاصالة وهو جيل السبعينات وبداية الثمانينات وبين هذا ا الجيل الجديد وهو الذي يبدأ من نهاية الثمانينات الى الان اسميه بجيل الحداثة  أوبجيل الشكليات والكماليات خاصة في هذه المسابقة الثانية، اما من ناحية الاتقان الفني والحفظ والقراءة جيلنا القديم كان اكثر منه استحكاما واتقانا واعتقد برأيي ان التقنيات الحديثة التي دخلت في زمن هذا الجيل والتطور أثر بشكل كبير على قوة ذاكرة الشخص او الحافظ بالدرجة الاولى فأن الذاكرة ليست كمثل ما كانت عليه في الجيل القديم، الان الاداء الفني موجود وعلى مستوى عال لكن  فيه شيء من التكلف والفراغ الذهني ويحتاج القارىء او الحافظ الى ملء تلك الفراغات النفسية والفراغات الثقافية لان الاستعراض الفني يحتاج الى تركيز ونتيجة التركيز تفصح عن  التميز، اذن نحن السابقون نتميز بالاتقان والعفوية، اما الحداثة فهي تحتاج الى عمق اكبر وادق.

علي رضا بيجني  من خراسان رضوي: بدأت قراءة القرآن الكريم وانا في سن الرابعة عشر وكذلك في مجال الحفظ ولحد الان وأنا في سن الثامنة والعشرين ولله الحمد وبمساعدة اساتذتي الكبار استطعت ان اكمل مشواري مع القرآن الكريم، من اهم الدوافع التي ساهمت في صقل موهبتي ونشاطي القراني كان بفضل اساتذتي الذين مازالوا معي  وكذلك عائلتي التي  كانت ولازالت هي الدافع الاكبر في استمراريتي مع القرآن وتنمية موهبتي ومشاركتي في المسابقات المتتالية.

حضور القوميات بزيهم المحلي يزيد من رونق المسابقة: يقول السيد خاموشي مدير منظمة الاوقاف والامور الخيرية في البلاد خلال تفقدة المسابقات: ما رأيته في هذه الدورة  ان جميع مواطني محافظة خوزستان بكل اطيافهم وقومياتهم الذين جاؤوا وشاركوا في المسابقة وهم يرتدون زيهم المحلي الذي اضفى على المسابقة رونقا جديدا وزاد من تألقها ونجاحها، اما مايختص بلجنة التحكيم فهي حقا لجنة قوية ولديها الكفاءات في عملها خاصة في فرز درجات المتسابقين عن طريق البرامج الجديدة وحذف البرامج الورقية، ان عملهم كان بحق سريع ودقيق وهذه تجربة جيدة وندعوا للجميع بالتوفيق

ختام المسابقة واعلان النتائج

في ختام هذه المسابقة اعلن عن المتأهلين في قسم الرجال مجال القراءة والبحث: هادي اسفيداني من خراسان رضوي، سيد مصطفى حسيني من قزوين، علي رضا بيجاني من خراسان رضوي، أمين عبدي من كرمانشاه، سيد جاسم موسوي من خوزستان.

وفي مجال الحفظ العام أميد رضا رحيمي من جيلان، موسى معتمدي من أصفهان، علي غلامزاد من زنجان، محمد رضا زاهدي من طهران.

اما في  مجال حفظ العشرين جزءا للرجال  تأهل: محمد مهدي رضائي من اصفهان، حميد رضا صافي من قم، محمد علي كشاورز من قم. وهادي تكيه من طهران وحسن جعفربور من قم.

وفي فئة الترتيل: محمد بورسينا من أصفهان، ومحمد مهدي بيجي من طهران، وعبد الرحمن نيكخواه من هرمزكان، ومجتبى قدبيجي من طهران، وروح الله آقايي من قم.

اما فئة  النساء في مجال الحفظ العام: رؤيا فدائيلي من خراسان الرضوي، وزهرة عباسي من طهران، وزهرة أنصاري من طهران، وسوكند رفعي زاده من جيلان وآتنا علي نقي من طهران.

وفي مجال حفظ العشرين جزء ايضا فئة النساء: تم اختيار فاطمة محمدي ده نيوكي من فارس، ورقية خزعلي زاده من خوزستان، ومريم سياهكالي مرادي من قزوين، وفاطمة نيكوي من طهران، وإلهه أكبري من أصفهان ..

وفي مجال البحث والقراءة: فازت غزالة سهلي زاده من البرز، مرزيه مرزيبور من خراسان رضوي، معصومة صحرائي من أصفهان، نسيبة كرمي بارسا من قم وأم البنين طالبي من غرب أذربيجان وفي مجال الترتيل: عادلة شيخي من مركزي، ندى مرادي من طهران، وسيدة معصومة حسيني أقاملكي من خراسان، و بارنيان عصا بخش من طهران وصغرى خورشيدي من جيلان.