وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال أصيبوا في الهجوم، مشيرا إلى أن فريقا من منظمة الصحة العالمية كان موجودا في الموقع قبل وقوع الهجوم بقليل.
وأوضح الدكتور تيدروس – في تغريدة على موقع إكس – أن هذا الهجوم، أثناء الهدنة الإنسانية، يعرض قدسية حماية صحة الأطفال للخطر وقد يثني الآباء عن إحضار أطفالهم للتطعيم. وشدد على ضرورة احترام هذه الهدن الإنسانية الحيوية، بشكل مطلق، مجددا الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة “فرنس برس”، عن عناصر الدفاع المدني في غزة أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية على أحد جدران المركز الصحي الواقع غرب مدينة غزة.
وقالت منظمة اليونيسف إنه ورغم الظروف القاسية للغاية، استؤنفت يوم السبت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة، والتي تنفذها وزارة الصحة الفلسطينية، ومنظمة اليونيسف، ومنظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، والأونروا، والشركاء.
وكانت الجولة الثالثة لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمال غزة قد تأجلت في 23 تشرين الأول/أكتوبر بسبب القيود التي فُرضت على الوصول الإنساني وعدم الاتفاق على هدن إنسانية والقصف العنيف وأوامر الإجلاء الجماعي.
و أوضحت كل من اليونسيف و الصحة العالمية، إن “هذه الظروف كانت تحول دون تمكن الأسر من إحضار أطفالها بأمان للتطعيم وتنظيم أنشطة الحملة”، مشيرة إلى أنه “قد جرى التأكيد على الهدنة الإنسانية اللازمة لتنفيذ الحملة، ولكن جرى تقليص نطاق المنطقة المشمولة بالهدنة بدرجة كبيرة مقارنة بالجولة الأولى من التطعيم في شمال غزة التي أجريت في سبتمبر 2024.
تقتصر منطقة الهدنة الآن على مدينة غزة وحسب، وعلى الرغم من إجبار 100 ألف شخص على الأقل في الأسابيع القليلة الماضية على الإجلاء من شمال غزة باتجاه مدينة غزة من أجل سلامتهم، لا يزال يتعذر الوصول إلى نحو 15 ألف طفل دون سن العاشرة في بلدات شمال غزة، مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، وسوف تفوتهم فرصة التطعيم من خلال الحملة، وهو ما يقوّض فعاليتها.
وأوضحت، إنه “لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال، يجب تطعيم 90% على الأقل من جميع الأطفال في كل مجتمع وحي، وسيكون من الصعب تحقيق ذلك بالنظر إلى الوضع الراهن، وقد كانت المرحلة الأخيرة من الحملة تستهدف الوصول إلى ما يقدر بنحو 119 ألف طفل دون سن العاشرة في شمال غزة لتطعيمهم بجرعة ثانية من اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النمط 2، غيرأنه أصبح الآن من غير المرجح تحقيق هذا الهدف بسبب القيود المفروضة على إمكانية الوصول”.