وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي، بعد أكثر من شهر، عداونها على لبنان، منفذةً سلسلة غارات على القرى والبلدات في الجنوب والبقاع وبعلبك، شرقي البلاد.
وأفادت وسائل الإعلام في جنوبي لبنان، مساء الخميس، بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بلدة الطيري، إحدى قرى بنت جبيل. وأشارت إلى أنّ الطيران الحربي استهدف، في غارة جوية أيضاً، بلدة السلطانية، لافتةً إلى أنه شنّ أيضاً غارتين على بلدة تبنين في قضاء بنت جبيل.
وقد شن الطيران الإسرائيلي غارة معادية على بلدة حبوش، في قضاء النبطية.وقبلها بساعات، استهدفت مسيّرة إسرائيلية، عبر غارة إسرائيلية، بلدة أنصار، في قضاء النبطية، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إصابات.
كما استهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزلاً في بلدة الريحان، في قضاء جزين.وبعد ظهر الخميس، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة عنيفة على المنطقة الواقعة بين بلدتي المروانية وزفتا.وتمّ العثور على جثتي شهيدين، شرقي بلدة برج الملوك، التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية، بحيث عملت سيارات الصليب الأحمر اللبناني على انتشالهما من المكان.
وفي بلدة تبنين في قضاء بنت جبيل، تعرّض محيط المستشفى الحكومي، بعد الظهر، لغارة جوية إسرائيلية تسببت بأضرار كبيرة في المستشفى.
وشنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية، مستهدفاً بلدتي كونين وخربة، في قضاء بنت جبيل أيضاً.وتزامنت هذه الغارات مع قيام “جيش” العدو الإسرائيلي برمي صواريخ تحتوي على قنابل عنقودية على محلّة وادي الخنازير بين وادي زوطر وبلدتي علمان والقصير في قضاء بنت جبيل.
واستهدفت غارة إسرائيلية أخرى منزلاً لآل سلامة في حي البيدر في بلدة كفررمان، ودمّره بالكامل في قضاء النبطية.وتعرضت أطراف بلدتي يحمر الشقيف وزوطر الشرقية جهة النهر، لقصف مدفعي وعنقودي، بينما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على الكفور في قضاء النبطية.وأدّى العدوان الجوي الإسرائيلي، الذي تعرض له مثلث بير القنديل في مدينة النبطية، لتدمير مبنى مؤلف من 7 طبقات بصورة جزئية، وهو مبنى يضم محالَّ تجارية ومؤسسات ومستودعات، وعدداً كبيراً من الشقق السكنية. كما حولت الغارة المنطقة إلى ساحة حرب بفعل الأضرار التي لحقت بكل المباني فيها، وغطت متفرعات الشوارع الأحجار والركام.
وتعمل فِرَق من بلدية النبطية وجمعية “بيت الطلبة”، منذ صباح الخميس، على رفع الردم من الطريق وإعادة فتحها أمام السيارات.واستهدفت غارة إسرائيلية مبنىً في حي الآثار في مدينة صور، جنوبي لبنان، أسفرت حتى الآن عن 4 إصابات.ويواصل الطيران المسيّر الإسرائيلي تحليقه، على علو منخفض جداً، فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وقبل الظهر، استهدفت مسيّرة إسرائيلية معادية سيّارة على طريق عاريا في اتجاه الجمهور في قضاء بعبدا، الأمر الذي أدّى إلى قطع السير على هذه الطريق الدولية بسبب احتراق السيارة التي كانت تقودها امرأة بالكامل وتفحمها.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على القرى والبلدات في البقاع وبعلبك، بحيث أفادت وسائل الإعلام مساء الليلة، بارتقاء ثلاثة شهداء في غارة إسرائيلية على بلدة سحمر في البقاع الغربي، شرقي لبنان.وشيّعت الناصرية في البقاع الأوسط اليوم، 14 شهيداً مدنياً، ارتقوا من جراء غارات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، أصدر في تقرير حصيلة غير نهائية لسلسلة غارات الاحتلال الإسرائيلي على البقاع وبعلبك، كالآتي: تمنين التحتا: شهيدان وثلاثة جرحى، حي الشيقان في بعلبك: 9 شهداء و 15 جريحاً، الرام: 3 شهداء، الشرقي: شهيدان وجريحان، الشواغير: شهيد و5 جرحى، العين: 5 شهداء و4 جرحى، الأنصار: 6 جرحى، أوتيل بالميرا: شهيدان وجريح، الناصرية: 16 شهيداً و17 جريحاً، بينما لا تزال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة بحثاً عن مفقودين.
وسُجلت أيضاً غارة على طريق قلد السبع في جرود الهرمل الحدودية مع سوريا.وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت قبل ذلك على منزل في بلدة الهوشرية في جرد الهرمل، من دون تسجيل إصابات.ووزّع منسق لجنة الطوارئ الحكومية، وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال، ناصر ياسين، التقرير الرقم 39 بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والوضع الراهن. وجاء فيه أنه “خلال الساعات الـ24 الماضية، تمّ تسجيل 121 غارة جوية على مناطق متعددة من لبنان بمعظمها في النبطية (56 غارة) وبعلبك الهرمل (24 غارة) والجنوب (23 غارة)، ليصل العدد الإجمالي للاعتداءات، منذ بداية العدوان، إلى 12323 اعتداءً”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي شنّ، منذ أمس الاربعاء حتى فجر اليوم الخميس، سلسلة غارات واسعة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى القرى والبلدات في الجنوب والبقاع. واستهدفت ثلاث غارات معادية منطقة الأوزاعي، بينما استهدفت غارة أخرى الطريق المحاذية لمطار بيروت الدولي، أدّت إلى أضرار في أحد مدارجه القريبة من موقع الاستهداف.