أفاد مستشفى مابوتو المركزي، وهو أكبر مستشفى في موزمبيق، أن “ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 66 آخرون خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين على نتائج الانتخابات الأخيرة”. ووفق وكالة “رويترز”، تُضاف هذه الحصيلة إلى 18 شخصاً على الأقل قتلوا في احتجاجات سابقة منذ الانتخابات التي جرت في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تقول المعارضة إنها كانت “مزورة”. وقال مدير خدمة الطوارئ للبالغين في مستشفى مابوتو المركزي، دينو لوبيز، يوم الجمعة، إن “57 من بين الجرحى البالغ عددهم 66، ربما أصيبوا بالأسلحة النارية، و4 أصيبوا بسبب السقوط، و3 بسبب الاعتداء الجسدي، و2 أصيبا بأسلحة حادة”.
وأضاف لوبيز، في مؤتمر صحافي، أن “معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً، في حين كان آخرون في سن 15 عاماً”. يشار إلى أن آلاف الأشخاص خرجوا إلى شوارع العاصمة مابوتو، يوم الخميس، مرددين شعارات وهتافات تطالب بإسقاط حزب “فريليمو”، كما أغلقوا عدداً من الشوارع بالإطارات المشتعلة وألقوا الحجارة. يذكر أن جماعات حقوق الإنسان اتهمت قوات الشرطة في موزمبيق باستخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين السياسيين، فيما دافع وزير الداخلية عن رد فعل الشرطة على التظاهرات الأخيرة بالقول “إنه كان ضرورياً لاستعادة النظام العام”. وتصاعد الغضب منذ أن أعلنت السلطات الانتخابية فوز حزب “فريليمو” الحاكم في الانتخابات، التي جرت في 9 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.