قال العميد علي فدوي مساء الأربعاء، على هامش مراسم إحياء الذكرى الأربعينية لاستشهاد السيد حسن نصر الله ومجموعة من قادة جبهة المقاومة، والتي نظمتها مكتب حزب الله في قم: “يجب على الجميع أن يسهم في دعم جبهة المقاومة ومواجهة جبهة الكفر، وكل فردٍ حسب موقعه، وفق مسؤولياته وقدراته، عليه أن يكون حاضرا في هذه الساحة.”وأضاف: “سيسألنا الله لاحقًا عن موقفنا في هذه المواجهة بين الحق والباطل، حيث يقف في جانب الكفر كيان الصهيونية وأمريكا الشيطان الأكبر وحلفاؤهم، وفي الجانب الآخر جبهة الحق، أي الثورة الإسلامية. وسيُطرح هذا السؤال بلا شك.”
وقال نائب قائد الحرس الثوري: “في نطاق الجغرافيا الكبيرة للثورة الإسلامية، والتي لا تقتصر على دولة واحدة، يجب على الجميع أن يجدوا أدوارهم ويسعوا لأداء المهام المطلوبة منهم.”
وتابع فدوي: “قد يكون البعض مقاتلًا في الخطوط الأمامية، بينما قد لا يكون الآخرون في الميدان، لكنهم في جبهة أخرى. كلٌ يجب أن يعرف دوره ويؤديه بشكل كامل ويقيني.” وأشار نائب قائد الحرس الثوري إلى الرد الحتمي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التصرف العدواني الصهيوني، وقال: “على مدار عمرها، الثورة الإسلامية لم تترك أي عدوان بلا رد، وسنرد على هذه الاعتداءات الإسرائيلية بردٍ سيجعلهم يندمون.”
وأضاف: “منذ بداية الثورة، شنَّ الخبثاء حربهم ضدنا، لكن في كل مرة كان النصر لنا. حتى الأمريكيين، الذين كانوا روّاد هذه المؤامرات، يعترفون بأنهم لم يحققوا أي انتصار. ومع استمرار هذا الوضع، فبإذن الله، سيبقى كذلك في المستقبل.” وأكد نائب قائد الحرس الثوري على الدعم الشامل لحزب الله ومحور المقاومة، وقال: “مثلما كنا طوال الأربعين عامًا الماضية يداً واحدةً مع حزب الله، سنستمر في دعمه بجدية أكبر وسرعة أشد من ذي قبل، وتأكدوا من ذلك.”ورداً على سؤال حول ما إذا كان انتخاب ترامب رئيسًا لأمريكا سيُحدث فرقًا بالنسبة لإيران، قال: “جبهة الشر لا تختلف في خبثها، وفيما يخص طبيعة الشيطان الأكبر، نحن لا نفرّق بينهم.”