وجرى ايضا خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
من جهته، شدّد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سورية واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دور سورية المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.
وقالت: ان الرئيس الأسد شدّد على التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتّى الوسائل، ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية.
وفي وقت سابق كان قد أكد المتحدث باسم الخارجية اسماعيل بقائي، أن لاريجاني سيبحث مع كبار المسؤولين السوريين آخر مستجدات المنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
* المقاومة هي درب لسعادة المسلمين
وأكد علي لاريجاني في تصريح للصحفيين بعد اللقاء مع قادة الفصائل الفلسطينية في السفارة الإيرانية في دمشق مساء الخميس: نحن ندعم النضالات الاصيلة للشعب الفلسطيني، ويمنّ الله بفضله والنصر سيكون قريبا إن شاء الله، وقال: كانت فرصة جيدة بالنسبة لي للقاء مسؤولين مختلفين من الأصدقاء الفلسطينيين، وكانت لديهم وجهات نظر جيدة جداً لمواصلة النضال.
وأضاف لاريجاني: نحن نتفق مع هؤلاء الأصدقاء على أن المقاومة هي دربٌ واعدٌ لسعادة المسلمين في العالم والمنطقة، كما تجعل نضال الشعب الفلسطيني يؤتي ثماره.
كما إلتقى لاريجاني خلال زيارته الى سوريا مع رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.
وعقب زيارته إلى سوريا، توجّه لاريجاني، يوم الجمعة، إلى بيروت، للقاء كبار المسؤولين في لبنان.
وافادت السفارة الايرانية لدى لبنان عبر موقعها الرسمي بمنصة اكس الالكترونية، ان “كبير مستشاري قائد الثورة الاسلامية الدكتور علي لاريجاني، إلتقى في بداية زيارته الرسمية لبيروت، رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي؛ باحثا معه آخر التطورات داخل هذا البلد”.
واشارت السفارة، الى ان “العدوان الصهيوني على لبنان” و”العلاقات الثنائية” (بين طهران وبيروت)، كانا من اهم محاور اللقاء بين لاريجاني وميقاتي.
في الصعيد ذاته، اعلنت “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية، ان “رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استقبل كبير مستشاري المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور علي لاريجاني في السرايا، بحضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الايراني في منطقة الشرق الاوسط السفير محمد رضا شيباني، ومستشاري الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر وزياد ميقاتي”.
والتقى كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية، یوم الجمعة، مع رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري بالعاصمة بيروت، وبحث الطرفان سبل وقف العدوان الصهيوني على لبنان، والعلاقات الثنائية بين ايران ولبنان.
*طهران تدعم أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة اللبنانية
وفي مؤتمره الصحفي الذي عقد الجمعة في بيروت، أكد لاريجاني، على وقوف طهران إلى جانب بيروت حكومة وجيشاً ومقاومة في مواجهة عدوان الاحتلال، وقال: إن أي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان نحن نقبل به، موضحا أن إيران لا تسعى وراء نسف أي شيء بل تريد حل الامور وفي كل الظروف تدعم لبنان، مضيفا أن من ينسف الأوضاع هو نتنياهو، ويجب التمييز بين العدو الصديق.
وأضاف لاريجاني أن الهدف الأساس من زيارته هو التأكيد على وقوف طهران الى جانب لبنان حكومة وشعبا، مشيرا الى أنه حمل رسالة من قائد الثورة الاسلامية الى لبنان.
وأكد مستشار قائد الثورة في المؤتمر الصحفي أن حزب الله هو تيار قوي ورشيد، ويعرف كيف يتصرف، ونحن سندعم المقاومة.