تناولت وسائل إعلام الكيان الصهيوني الضغوط التي تتعرض لها جراء الحرب في غزة ولبنان، وأشارت إلى استخدام نشر مقاطع فيديو للأسرى الصهاينة كوسيلة ضغط جديدة على قادة الكيان.
نشرت حركة الجهاد الإسلامي مؤخرًا مقاطع فيديو لأسيرين صهاينة في غزة أكدا أن إطلاق سراحهما يتطلب زيادة الضغط على الحكومة. من جهته، ذكر “باروخ كرا”، مراسل قناة 13 الإسرائيلية، أن 27 أسيرًا على الأقل لقوا حتفهم خلال العام الماضي، مشددًا على ضرورة الاستجابة لمطالب الأسرى. أما “ياريف أوبنهايمر”، الرئيس السابق لحركة “السلام الآن”، فأشار إلى أن الكيان الصهيوني بات “دولة مكروهة” نتيجة لصور جنوده الذين يتفاخرون بأفعالهم في غزة، وأكد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تمتنع عن نشر هذه الصور، بينما يراها العالم بوضوح.
وذكر “يوسي يهوشواع”، محلل الشؤون العسكرية للكيان، أن لواء جولاني فقد أكثر من 100 جندي منذ بداية الحرب، ما يعكس حجم الخسائر الفادحة في صفوف القوات الإسرائيلية جنوبًا. ووصف “نوعام تيبون”، القائد السابق لفرقة الشمال في جيش الاحتلال، لبنان بأنه “حفرة تبتلع الوحدات العسكرية الإسرائيلية”. وأضاف: “حذرنا مرارًا من الوقوع في مستنقع لبنان، ويجب الآن السعي إلى صفقة جيدة لوقف إطلاق النار”.
كما أشار “لياخ شوفال”، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “إسرائيل هيوم”، إلى مقتل أكثر من 894 جنديًا صهيونيًا منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى العديد من الضحايا من الشرطة وقوات الأمن الداخلي والمدنيين. وأكد “ألون بن دافيد” أن جيش تل أبيب يواجه خسائر كبيرة.
وأعلنت قناة 12 الإسرائيلية أنه وفقًا لبيانات المتحدث باسم الجيش، هناك حاليًا نقص في عدد الجنود يتجاوز 10 آلاف عنصر، من بينهم 7500 يجب أن يخدموا في الوحدات القتالية. وأشارت إلى أن محاولات تجنيد اليهود الحريديم باءت بالفشل. وقال “روعي كايس”، رئيس القسم العربي في قناة “كان 11″، إن حزب الله لا يزال صامدًا ويواصل هجماته الصاروخية المنتظمة.
وذكرت قناة 13 الإسرائيلية أن خطأ وزير الحرب الإسرائيلي الجديد كان إعلانه بعد أسبوع من توليه منصبه أن “إسرائيل” قد انتصرت على حزب الله، وأن تحديد هدف الحرب بنزع سلاح حزب الله كان خطأ آخر أثر على مواقف الحزب في المفاوضات الحالية. وأعرب مراسل الشؤون العسكرية لصحيفة “إسرائيل هيوم” عن دهشته من التناقض الكبير بين تصريحات وزير الحرب والجيش الإسرائيلي بشأن الانتصار على حزب الله والواقع الذي يشير إلى استمرار المعارك والخسائر الفادحة التي تتكبدها “إسرائيل”.
