وقاد مارتن دراجة دوكاتي-براماك إلى اللقب العالمي يوم الأحد، بحلوله ثالثا على حلبة مونتميلو في برشلونة، التي احتضنت الجولة العشرين الأخيرة عوضا عن فالنسيا، بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق إسبانيا.
وحسم مارتن لقبه الأول في الفئة الكبرى، دون أن يخاطر في السباق الختامي، الذي فاز به منافسه الوحيد، الإيطالي فرانتشيسكو بانيايا، دراج الصانع الإيطالي دوكاتي، الذي اكتفى بالوصافة بعدما كان البطل في العامين الماضيين.
ورغم أن مارتن فاز بثلاثة سباقات فقط، من أصل 20 هذا الموسم، مقارنة بـ 11 انتصارا لبانيايا، الذي بات أول دراج يحرز هذا العدد من السباقات في موسم واحد، في موتو جي بي، دون أن يتوّج باللقب، إلا أن ثبات المستوى وغياب الأخطاء في النصف الثاني من الموسم، كانا مفتاح الإسباني نحو تحقيقه الإنجاز.
إصرار فولاذي
وكان ابن الـ26 عاما عازما على تعويض ما فاته، الموسم الماضي، حين اكتفى بالمركز الثاني خلف بانيايا، قائلا في حينها بثقة كبيرة “سأعود”، في رهان يبرر تماما لقب “مارتينايتور” الذي أطلق عليه، كمزيج بين اسمه وشخصية أرنولد شوارزنيجر في فيلم “ترمينايتور”.
وقال مارتن، في أوائل تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قبل سباق جائزة اليابان الكبرى “ربما كنت أسرع الموسم الماضي، لكن هذا العام أنا أكثر اكتمالا”.
وفاز الإسباني، الموسم الماضي، بأربعة سباقات مقارنة بثلاثة هذا الموسم، لكن في 2024 كان أكثر ثباتا، إذ صعد إلى منصة التتويج 16 مرة، مقابل ثماني مرات فقط في 2023.
وقبل ركوب الدراجات النارية، اختبر مارتن الفنون القتالية وكرة المضرب، لكن حب الدراجات سيطر عليه، عندما ذهب إلى الحلبات كطفل مع والديه أنخل وسوزانا، لدعم الدراج الإسباني أليكس كريفيليه، بطل العالم في الفئة الأولى 500 سنتم مكعب، عام 1999.
يعد لقب مارتن أفضل هدية لبراماك، ليس لأنه سينتقل في الموسم المقبل إلى الصانع الإيطالي أبريليا وحسب، بل لأن فريق جينو بورزوي قرر الانتقال بدوره إلى شراكة مع ياماها، منهيا 20 عاما من التعاون مع دوكاتي.
والآن، على مارتن أن يثبت قدرته على تحدي دوكاتي بدراجة جديدة، في صراع قد يتحول ثلاثيا، بانتقال مارك ماركيز إلى الفريق الأم بجانب بانيايا.