جيش الإحتلال يرفض نشر الأعداد الحقيقية لجنوده المنتحرين

أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية بانتحار ستة جنود من الجيش الإسرائيلي ممن شاركوا في الحرب على غزة ولبنان، وأن معظم الجنود يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب التعرض للفظائع والإرهاق وقسوة الظروف التي تدفع العديد من هؤلاء الجنود إلى حافة الانهيار.

2024-11-23

في تقرير أعدته عن الوضع النفسي الهش للجنود الإسرائيليين الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة بسبب حربهم في قطاع غزة ولبنان أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية انتحار ستة جنود إسرائيليين على الأقل خلال الأشهر الأخيرة.

 

وذكرت الصحيفة أن الجنود المنتحرين هم من الذين قاتلوا لفترة طويلة في غزة ولبنان، مشيرة إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر، إذ يرفض الجيش نشر الأرقام الكاملة للجنود المنتحرين أو الذين حاولوا الانتحار. وتوضح الصحيفة أن الظروف القاسية والصدمات النفسية الناجمة عن الحرب الطويلة دفعت آلاف الجنود لطلب المساعدة النفسية.

 

وتقدر تقارير جيش الاحتلال أن 15% من الجنود والضباط خضعوا لعلاج النفسي ولم يعودوا قادرين على القتال، كما تم تسريح عدد من الجنود في كل وحدة عسكرية لأسباب نفسية.

 

ووصل عدد المعاقين إلى 12,000 مع توقع ارتفاع العدد إلى 20,000 العام المقبل، الأمر الذي يمزق القوة البشرية للجيش في غياب أفق لنهاية القتال وفق التقرير. وكشف مسؤول عسكري رفيع المستوى للصحيفة لم يذكر اسمه عن زيادة في عدد الجنود المتقدمين للحصول على المساعدة النفسية، بما في ذلك في عيادات الصحة العقلية، العدد يشمل آلاف الجنود من المقاتلين، مشيرا إلى تأهب العيادات للتعامل مع أعداد أكبر في وقت لاحق.

 

ووفقا للعديد من الشهادات التي استندت إليها الصحيفة الإسرائيلية فإن كل وحدة قاتلت في غزة أو لبنان تقريبا تم تسريح عدد كبير من مقاتليها لأسباب عقلية. وبسبب النقص في عدد الجنود يواجه العديد من هؤلاء الذين يريدون الخروج من القتال صعوبات مع قياداتهم. ويرى خبراء في جيش الاحتلال أن التاثير الحقيقي على الجنود سيصبح واضحا بعد عودة الجيش إلى الروتين الجزئي وانتهاء القتال إلى حد كبير بعد أن يهدأ القتال في غزة.

 

المصدر: العالم

الاخبار ذات الصلة