قال مدير قسم النشر التابع لمركز طباعة وتوزيع المصحف الشريف في إيران: “إن الغاية الأسمى لتأسيس هذا المركز هي إصدار مصحف الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأشار إلى ذلك، مدير قسم النشر التابع لطباعة وتوزيع المصحف الشريف في إيران “محمد بابايي” إلى تاريخ تأسيس المركز بإيعاز من قائد الثورة الإسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامنئي في فبراير 1995 للميلاد، مؤكداً بأن موقع الجمهورية الإسلامية الإيرانية كـ أم القرى الإسلامية جعل توقعات بأن يكون لها دخول في هذا المجال بدوافع علمية وتخصصية.
وأوضح: “إن أغلب الدول الإسلامية لديها هاجس أن يكون لها مصحفها الخاص وإن الجمهورية الإسلامية الايرانية التي كانت تفتقد إلى مصحفها الخاص جعلت مصحف الخطاط الايراني البارز “احمد النيريزي” ثمّ مصحف “عثمان طه” مصحفاً سائداً لها ولكنهما لم يلبيا الحاجة الثقافية والتعليمية في الدولة”.
وأضاف: “إن سماحة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية وجّه العام 1995 للميلاد بضرورة إصدار مصحف خاص بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وهذا أصبح أساساً لتأسيس مركز طباعة وتوزيع المصحف الشريف في إيران”.
وأردف محمد بابايي مؤكداً: “إن إصدار مصحف الجمهورية الإسلامية الإيرانية كان الغاية من تأسيس هذا المركز الذي حرص على إنتاج رؤية شاملة في هذا الاتجاه”.
وفيما يخص الأساليب التقنية المستخدمة في كتابة مصحف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال: “تم إعداد أسلوبين لكتابة مصحف الجمهورية الإسلامية الإيرانية؛ الأول هو الأسلوب الذي يحرص على السهولة والسلاسة ويجعل كل من هو قادر على قراءة الفارسية القيام بقراءة المصحف الشريف”.
وأردف قائلاً: “في مجال الإعراب كان لدينا دراسات وبحوث كثيرة وقمنا باستبيانات من عموم الناس لنطلع على الطريقة الأكثر سهولة لهم في قراءة المصحف الشريف”.
وحول ما يميّز مصحف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من غيره من المصاحف، قال: “قمنا بالبحث والتحري قبل طباعة المصحف الإيراني كما أننا قمنا بالبحث في تاريخ السورة وما إذا كانت مكية أو مدنية ووجدنا بأن هناك 7 سور من المصحف الشريف هي ليست كما يقال”.
واستطرد موضحاً: “توصلنا من خلال بحوثنا إلى أمور مختلفة كما أن الآية الـ38 من سورة “فصلّت” المباركة لها سجدة واجبة بحسب المصاحف السابقة وجدنا فيها الآية الـ37 من سورة فصلت تتوجب السجدة عند قراءتها”.
وأشار إلى إنجازات مركز طباعة وتوزيع المصحف الشريف في إيران بمجال التفسير وقال: “في مجال التفسير أصدرنا تفسيراً شاملاً في مجلد واحد تحت عنوان “القرآن الحكيم” وعرضناه في ثلاثة نسخ؛ الأولى/ لعامة الناس والثانية/ لطلاب المدارس والثالثة/ لطلبة الجامعات”.