وأوضح شميديت في حديث لوكالة “تاس” الروسية أن البرلمان الألماني وجه أكثر من 300 استفسار حول سير التحقيقات في قضية تفجير خطوط أنابيب السيل الشمالي إلا أن السلطات لم تقدم أية إجابات مرضية بهذا الصدد مشيرا إلى سرية التحقيقات. وأضاف: “في الواقع، تفاجئني التسريبات المستمرة حول سير التحقيقات، أنا شخصيا بصفتي نائبا في البرلمان قدمت بنفسي أكثر من 300 استفسار حول سير التحقيقات، وفي جميع الطلبات تلقيت ذات الإجابات التي تفيد بسرية التحقيقات وتعذر الكشف عن تفاصيلها”.
ولفت إلى أن وسائل الإعلام تستمر بنشر تفاصيل ووثائق جديدة في هذا الإطار بين وقت وآخر، في ظل تعتيم حكومي على الموضوع. كما أشار النائب إلى أن الشبهات التي تثيرها وسائل الإعلام الألمانية حول تورط أوكرانيا في القضية تثير لديه الشكوك.
وقال: “في بداية التحقيق، أكدت ألمانيا والسويد وأطراف أخرى أن عملية من هذا النوع وعملية تخريب كهذه لا يستطيع تنفيذها سوى عدد قليل من الدول، وليست مجرد مجموعة من المغامرين الذين استأجروا يختا سياحيا حملوا عليه بطريقة ما طنا ونصف من المتفجرات”. وتابع: “من السخف والمضحك أنهم وجدوا بقايا هذه المتفجرات على اليخت وجميع جوازات سفرهم المزورة”.
ولفت إلى أنه تحدث مع خبراء أكدوا له استحالة تنفيذ عملية تخريب كهذه دون معدات وتجهيزات خاصة في مثل هذه الظروف، مشددا على صعوبة تفيذ مهمة من هذا النوع في المياه العميقة، بل إن العثور على الأنبوب بحد ذاته مهمة صعبة، فما بالك بتثبيت المتفجرات عليه. ويرى شميديت أن جميع ما سبق يشير إلى أن هذه المراوغة تهدف إلى تشتيت الرأي العام وإبعاده عن الجهات الحقيقية التي تقف وراء العملية ومنفذيها”.
وأضاف: حتى لو افترضنا أن الأوكرانيين قد تم إشراكهم كوسيلة لتشتيت الانتباه في مرحلة معينة من العملية، فمن الصعب تخيل أن الجانب الأمريكي لم يكن على علم بذلك. وخلص شميديت قائلا:”من السذاجة الاعتقاد أن الأوكرانيين نفذوا هذا الأمر بمفردهم ودون موافقة، ودون إبلاغ الأمريكيين”.