ووفقاً لتقرير صادر عن مركز الاستشهاد ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي (ISC)، قال الدكتور علي نايبي، المعاون التكنولوجي في المركز: تحتل دول إيران وتركيا وماليزيا المراكز الثلاثة الأولى بإجمالي 1873 و1625 و1611 وثيقة على التوالي، حيث حققت أكبر إنتاج علمي في تكنولوجيا الجيل الخامس للصناعة. وأضاف: تحتل الجمهورية الإسلامية الإيرانية المركز الأول في مجال التكنولوجيا المتقدمة في الطباعة رباعية الأبعاد بين دول العالم الإسلامي.
وأشار الدكتور نايبي إلى أهمية الجيل الخامس من الصناعة، وقال: الجيل الخامس من الصناعة يستند إلى مفهوم الجيل الرابع منها، ويركز على دراسة تقدم الدول في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وقدرتها على تحقيق تأثيرات مستدامة في العقود القادمة. وأوضح: هذا الجيل من الصناعة لا يركز فقط على تلبية الاحتياجات الاقتصادية، بل يولي أيضاً اهتماماً خاصاً للاحتياجات البيئية ويؤكد على الإنتاج الأخضر كأولوية رئيسية.
وأعلن نايبي أن صناعة الجيل الخامس تهدف إلى تحقيق وعود الرقمنة المتقدمة والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، وتسعى لتعزيز دور هذه التقنيات في تلبية الاحتياجات الجديدة والمتطلبات الناشئة في المجالات الصناعية والاجتماعية والبيئية. وأكد أن هذا النهج يتضمن الاستخدام الواسع للبيانات والذكاء الاصطناعي لزيادة مرونة الإنتاج وإنشاء سلاسل قيمة أقوى في عصر التحول الرقمي.
وأشار المعاون التكنولوجي لمركز الاستشهاد ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي إلى التقنيات الرئيسية في هذا المجال، قائلاً: في الجيل الخامس من الصناعة، يتم استخدام تقنيات مثل الطباعة رباعية الأبعاد، الروبوتات المساعدة “كوبوتس”، الواقع المعزز والافتراضي، الحسابات المعرفية، والإنتاج الإضافي، مضيفاً: هذه التقنيات تصمم العمليات الإنتاجية بطريقة تضمن أن يكون للإنسان دور محوري فيها، وتمكنه من ضبط وتحسين هذه العمليات وفقاً لاحتياجاته، وستوفر هذه التحولات بيئة مناسبة لتقدم الصناعات المختلفة وزيادة الإبداع والكفاءة في الإنتاج.
وأكد نايبي على أهمية تقنيات الجيل الخامس من الصناعة، قائلاً: إن دراسة وتحليل الوضع العلمي لهذه التقنيات بين الدول الرائدة عالمياً وإسلامياً خلال فترة عشر سنوات لها دور مهم في تطوير هذا المجال.
وأشار إلى مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بعض مجالات تقنيات الجيل الخامس، مضيفاً: على الرغم من التقدم المناسب في تطوير التكنولوجيا والمنتجات، إلا أن هناك بعض القيود التي أدت إلى محدودية نشر الإنتاج العلمي الإيراني على الساحة الدولية.
وقال المعاون التكنولوجي لمركز الاستشهاد ورصد العلوم والتكنولوجيا في العالم الإسلامي: إن وتيرة تطور الأبحاث التي أجريت في مجال تقنيات الجيلين الرابع والخامس من الصناعة قد شهدت زيادة منذ عام 2014 وحتى عام 2023، ووفقاً للنتائج المستخلصة من قاعدة بيانات “ويب أوف ساينس”، تم إجراء 1,092,305 بحثاً في مجال تقنيات الجيل الرابع من الصناعة، حيث ارتفع عدد الأبحاث من 53,823 بحثاً في عام 2014 إلى 155,081 بحثاً في عام 2023، كما تم إجراء 159,243 بحثاً في مجال تقنيات الجيل الخامس من الصناعة، حيث ارتفع العدد من 6,380 بحثاً في عام 2014 إلى 25,278 بحثاً في عام 2023.
وتابع قائلاً: نجحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تسجيل إنجازات ملحوظة في مجال التكنولوجيا المتقدمة ومن النقاط الملحوظة، تصنيف إيران العالمي في الطباعة رباعية الأبعاد، حيث حصلت إيران على المركز الحادي عشر عالمياً، مما يتيح لها احتلال المركز الأول بين دول العالم الإسلامي وتقديم أداء أفضل مقارنة بالدول الإسلامية الأخرى.
كما تمكنت إيران من تحقيق مراكز ملحوظة في تقنيات حديثة أخرى مثل:
المركز 23 عالمياً في تقنيات الإنتاج الإضافي
المركز 29 عالمياً في الحسابات المعرفية
المركز 37 عالمياً في مجال الواقع الافتراضي
المركز 38 عالمياً في تقنية التوأم الرقمي
المركز 42 عالمياً في تقنية الواقع المعزز
المركز 60 عالمياً في مجال تقنية الروبوتات المساعدة
وتشير هذه المراكز إلى التقدم المستمر لإيران في المجالات التكنولوجية ومكانة البلاد المتزايدة على المستوى الدولي.